التقى أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم الأحد، رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا، بمقر الجامعة بالقاهرة. وأشاد الجربا في بداية اللقاء، بالجهود الكبيرة التي تبذلها الجامعة العربية لوقف نزيف الدم السوري والدفع نحو الحل السياسي للأزمة. وناقش الجربا –بحسب بيان للتيار وصل مصراوي نسخة منه- مع أبو الغيط مسار العملية السياسية السلمية في سوريا، إضافة لاتفاقي خفض التصعيد في ريف حمص والغوطة الشرقية والذى تم برعاية مصرية، والحرب على تنظيم داعش الإرهابي في سوريا. وتطرق "الجربا" إلى النتائج والتوصيات الصادرة عن الملتقى التشاوري الأول للقبائل والقوى السياسية العربية السورية في المنطقة الشرقية (دير الزور – الرقة – الحسكة) والذى احتضنته القاهرة في الفترة من 19 سبتمبر و20 سبتمبر الماضي، وبحث التواجد العربي في المنطقة الشرقية من سوريا والعمل على الحفاظ على الهوية العربية في تلك المنطقة والحفاظ على ديمغرافيتها، وسبل دعم العرب في حربهم ضد تنظيم داعش والتنظيمات الإرهابية، وتداعيات الأزمة بين الحكومة الاتحادية في بغداد وحكومة إقليم كردستان العراق حول الاستفتاء الأخير في الإقليم. بدوره أكد "أبو الغيط" على ثوابت موقف الجامعة تجاه الأزمة السورية والتي تتمثل في أربع نقاط رئيسية، الأولى، تأييد كل ترتيب أو اتفاق أو جهد يكون من شأنه حقن دماء السوريين وحماية المدنيين وادخال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة، والثانية، رفض أي ترتيبات من شأنها أن تؤدى إلى تقسيم سوريا أو الاخلال بوضعيتها كدولة موحدة. وأضاف أن النقطة الثالثة، هي أن تكون سوريا المستقبل صاحبة سيادة حقيقية على أراضيها ولا مكان فيها للجماعات الإرهابية أو للمقاتلين الأجانب، والرابعة، أن أي ترتيبات مؤقتة يتم اتخاذها، على أهميتها الكبيرة في وقف نزيف الدم، لا ينبغي أن تكون بديلا عن المسار السياسي لتسوية الأزمة السورية بصورة شاملة وفقا لمقررات جنيف وعلى أساس قرار مجلس الأمن 2254. حضر اللقاء الأمين العام المساعد للجامعة العربية السفير حسام زكي، وعضوا المجلس العربي في الجزيرة والفرات الدكتور فهد النجرس والمحامي عبد الستار الملحم، ومدير مكتب تيار الغد السوري في القاهرة السيد قاسم الخطيب.