شن أعضاء الحزب الديمقراطي الأمريكي هجوما عنيفا على خطة إدارة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب لإصلاح نظام الضرائب الأمريكي، وقالوا إن هذه الإصلاحات تعكس المبدأ الأساسي للحزب الجمهوري، وهو خفض الضرائب للأغنياء على حساب الأمريكيين الكادحين. وقالت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في بيان قوي إن "خطة الجمهوريين ل"إصلاح) الضرائب لا تنطوي على شيء أكثر من هبة مغطاة بطبقة رقيقة للشركات الكبيرة وأغنى 1% من الأمريكيين، وهو أمر منطقي بالنسبة لإدارة يقودها ملياردير متهرب من الضرائب يرفض الكشف عن ثروته". يذكر أن أثنين من مسؤولي الشركات الأمريكية سابقا، وهما ستيفن مونشن وجاري كوهن، هما من أعدا خطة إصلاح الضرائب، وستؤدي إلى زيادة كبيرة في ثروة ترامب ورفاقه الأثرياء، بحسب بيان الحزب الديمقراطي المعارض. وأضاف بيان اللجنة أن خطة الرئيس ترامب الضريبية ستحقق فائدة كبيرة للأمريكيين الأثرياء، وهذه الخطة كتبتها شركات وول ستريت لصالح شركات وول ستريت. كان الرئيس ترامب قد كشف أمس عن خطة لإجراء إصلاح شامل لنظام الضرائب، في الوقت الذي يسعى فيه حزبه الجمهوري إلى تحقيق انتصار تشريعي في مواجهة الفشل المتكرر في إصلاح نظام الرعاية الصحية، الذي أطلقه الرئيس السابق باراك أوباما. واقترح ترامب "جعل ضرائبنا بسيطة مجددا" وتقليل الضرائب على الأفراد وخفض ضريبة الشركات من 35% حاليا إلى 20% في محاولة لتعزيز القدرة التنافسية للشركات الأمريكية. وقال ترامب، في كلمة له في ولاية "إنديانا" بوسط الولاياتالمتحدة إن"العمال الامريكيين والشركات الامريكية، يمكن أن يفوزوا على منافسينا الاجانب، ويبدأون في الفوز مرة أخرى". وأضاف أن خفض الضرائب سيشجع الشركات على ضخ المزيد من الاستثمارات، مما يؤدي إلى زيادة الوظائف المتاحة أمام العمال الأمريكيين وزيادة الأجور. كما تعهد "ترامب" بالسماح للشركات بإعادة أرباح أنشطتها الخارجية إلى الولاياتالمتحدة بدون عقوبات، لتشجيعها على الاستثمار في الداخل. وقال "إدارتي ترفض بقوة نموذج الشركات المسجلة في الخارج (أوفشور) ونحن سنتبنى نموذجا جديدا يدعى النموذج الأمريكي". يأتي ذلك، فيما قال أعضاء الكونجرس الجمهوريون، والذين فشلوا خلال الأسبوع الحالي في حشد الأصوات الكافية لتمرير تعديل نظام الرعاية الصحية المعروف باسم "أوباما كير"، إنهم سيوجهون اهتمامهم إلى الضرائب التي تمثل أولوية مشتركة لأعضاء الحزب المحافظ. وقال "ميتش ماكونيل" زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ أمس "نعتزم المضي قدما في أولويتنا التالية، وهي إصلاح قانون الضرائب الأمريكي بطريقة كبيرة لأول مرة منذ 30 عاما". وقال ترامب عن خطة الإصلاح الضريبي بأنها "فرصة تأتي مرة واحدة في الجيل.. نحن سنخفض الضرائب على الطبقة المتوسطة، ونجعل قانون الضرائب أبسط، وأكثر عدالة بالنسبة للحياة اليومية للأمريكيين، وسنعيد الوظائف والثروة التي غادرت البلاد". يذكر أن إصلاح النظام الضريبي يعد أحد أهم الأولويات التشريعية للرئيس ترامب، لكن تركيزه الأساسي حتى الآن منصب على إلغاء إصلاحات نظام الرعاية الصحية المعروفة باسم "أوباما كير".