تخطط الإدارة القادمة للولايات المتحدةالأمريكية، للتحرك بمجموعة من الأنشطة تستهدف الخروج بواشنطن من الوضع المتأزم حاليًا، والمضي نحو إصلاح شامل لقانون الضرائب والرعاية الصحية وقوانين الهجرة، بحسب نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس. وقال "بنس" في مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الجمعة: إن "الرئيس المنتخب دونالد ترامب يعد خطة طموحة لأول 100 يوم من ولايته، وأخرى لأول 200 يوم بهدف الوفاء بالتعهدات الأساسية في حملته الانتخابية وإطلاق النمو الاقتصادي". وحول ما يفاجئ الناخبين بشأن ترامب في البيت الأبيض، أجاب "أعتقد أن الشيء الوحيد الذي قد يشكل مفاجأة لهم هو أن "واشنطن" العاصمة ستحقق الكثير في فترة قصيرة من الزمن". ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن جدول الأعمال الذي وضعه "بنس" يشير إلى أن البيت الأبيض سيكون في حالة من النشاط، حيث سيستغل أغلبية الحزب الجمهوري في كل من مجلسي النواب والشيوخ، بعدما قضى الجمهوريون سنوات في معارضة الرئيس الأمريكي الديمقراطي المنتهية ولايته باراك أوباما. ووفقًا لصتريحات بنس، فإن البيت الأبيض تحت قيادة ترامب سيتجنب العديد من مبادئ السوق الحرة التي كانت تتبعها الإدارات الجمهورية السابقة، ومن بينها إقحام نفسها في قرارات ذات صلة بشئون الأفراد وقرارات تشغيل طويلة الأمد لشركات الأفراد. وأضاف أن أهم أولويات الإدارة الأمريكية الجديدة ستشمل الحد من الهجرة غير الشرعية، وإلغاء نظام الرعاية الصحية الذي وقعه أوباما ومن ثم استبداله، وترشيح قاض لملء المقعد الشاغر في المحكمة العليا وتعزيز قدرات الجيش، لافتا إلى أنه بحلول الربيع، ستعمل إدارة ترامب مع قادة الكونجرس على إجراء "إصلاحات ضريبية جوهرية" تهدف إلى تحرير الطاقة الكامنة في الاقتصاد الأمريكي. وأوضح أن ركائز عملية الإصلاح الضريبي ستتضمن خفض معدلات الضريبة الحدية، وتقليل معدل الضريبة على الشركات "من أعلى المستويات في العالم الصناعي" إلى 15% وإعادة أموال الشركات الموجودة في الخارج ، وتابع قائلا إن مثل هذه الإجراءات من شأنها أن تعود بالفائدة على العمال الأمريكيين وتحسين دخل المواطن الأمريكي.