منعت مديرية أمن طرابلس السماح ل"حراك 25 سبتمبر" بالتظاهر، غدًا الإثنين، وقالت إن أعضاء الحراك ليس لديهم رؤية واضحة لمكان انطلاق مظاهرتهم، وأنهم لا يتبعون جهة معينة ولا مقر معين لكي يتم منحهم الإذن"، وفقًا لوكالة الأنباء الألمانية. وكان المرشح السابق لرئاسة الوزراء ورجل الأعمال الليبي المقيم في أمريكا عبد الباسط اقطيط، قد دعا لخروج مظاهرة في طرابلس في ال25 من الشهر الجاري احتجاجًا على الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة في البلاد. من هو عبد الباسط اقطيط؟ ولد عبد الباسط اقطيط عام 1970 وهو من قبيلة الحاسة، وكان والده موظفا في جامعة قاريونس، وخطيب الجمعة في مسجد السريتي، وفقًا لموقع "أخبار ليبيا اليوم". هو رجل أعمال ليبي، حصل تعلم في الغرب وحصل على الجنسية الأمريكية، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط" التي تقول إنها ربما يتم إعداده ليكون أول رئيس لليبيا. وتحدث اقطيط عن المظاهرة التي يعتزم تنظيمها بالقول: "لقد سمعنا أصواتكم المليئة بالتهديد والوعيد وسوف تسمعوا أصواتنا الصارخة في وجه الظلام". وكشفت وكالة الأنباء الليبية التابعة للحكومة المؤقتة عن لقاء سري جرى في تونس بين إقطيط وعدد من قيادات التيار الإسلامي في ليبيا، برعاية رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي. ضم الاجتماع زعيم حزب العدالة والبناء الذراع السياسي لجماعة الإخوان الليبية، محمد صوان، وقياديين آخرين من الجماعة والجبهة الليبية المقاتلة، وهدف الاجتماع إلى حشد الدعم لتحرك اقطيط. ومنذ أطلق اقطيط حملته التي يقول إنها مدعومة أمريكيًا للتغيير في ليبيا؛ غازل الإسلاميين مرارًا، حيث أعلن دعم ما يسمى "مجاهدو درنة"، رغم أن الإسلاميون أنفسهم، وخصوصا جماعة الإخوان المسلمين وراء إسقاط إقطيط غداة ترشحه لرئاسة الحكومة لصالح علي زيدان في 2012، وأخرجوا مظاهرات تندد به وتتحدث عن علاقته بالمخابرات الأمريكية والإسرائيلية خصوصا وأن زوجته تحمل الجنسيتين الأمريكية والإسرائيلية. وتدور شكوك بشأن علاقة هذا الرجل الحالم، مع دولة قطر، ومع جماعات مسلحة متطرفة في الداخل الليبي، لكن اقطيط نفسه يقول ل"الشرق الأوسط" إن هذا ليس صحيحًا على الإطلاق، مشيرًا إلى أنه ضد الوجود القطري في ليبيا وضد وجود أي دولة في ليبيا". ويضيف: "أنا ضد أي مجموعة، أو تيار، أو حراك ولاؤه ليس للوطن. وأي مجموعة تأخذ تعليماتها من جهة خارجية، سواء كانوا إخوان مسلمين، يأخذون تعليماتهم من المرشد... سواء كانوا الجماعة المقاتلة التي تأخذ تعليماتها من الخارج، أو سواء كانت حركة تأخذ تعليماتها من أي شيخ أو إمام من خارج ليبيا. أنا لست مع هؤلاء". ويعتقد البعض أن اقطيط مدفوع من الولاياتالمتحدة لإحداث حراك في الشارع، من أجل حث الأوروبيين والأطراف الدولية الأخرى على التوحد لحل الأزمة الليبية، إضافة إلى قراءة توجهات الشعب الليبي في الوقت الحالي. ولا يخفي إقطيط العلاقة التي تربطه بالولاياتالمتحدة والغرب. ويقول للشرق الأوسط: "لي علاقة بالحكومة الأمريكية، وتربطني علاقة طيبة، وصداقة، مع حكومات عدة، أو مع جهات أوروبية عدة، ومع سياسيين أمريكيين. نعم هذا شيء أفتخر به. لكني لم أطلب من جهة معينة أن تحميني".