تشهد العاصمة الليبية طرابلس ومدن أخرى ترقّباً لما قد يحدث بعد غد الاثنين، بعد دعوات أطلقها المرشح السابق لرئاسة الوزراء في ليبيا، رجل الأعمال المقيم في أمريكا عبد الباسط اقطيط للخروج والتظاهر في ميدان الشهداء بطرابلس بعد غد، احتجاجاً على الأزمة السياسية والاقتصادية التي تشهدها ليبيا منذ سنوات، وللمطالبة بإسقاط الهيئات السياسية الحالية. وقال اقطيط في كلمة نشرها اليوم السبت على حسابه بموقع فيسبوك إنه قادم لطرابلس يوم غد الأحد، وسيقوم بالإعلان عن رقم الرحلة وساعة الوصول، في رسالةٍ قد تكون موجّهة لآمر "كتيبة ثوار طرابلس" التابعة لحكومة الوفاق هيثم التاجوري الذي حذّر في وقت سابق من التظاهر، ووصف دعوات اقطيط بأنها خروج عن النظام العام وستؤدي لإرباك المشهد الأمني في طرابلس التي تسيطر كتيبة ثوار طرابلس على أغلب أرجائها. وتغيّر هذا الموقف لاحقاً، بعد إصدار التاجوري لبيان يوم الثلاثاء الماضي تعهّد فيه بتأمين أي حراك سلمي في طرابلس، شرط أن يكون في إطار احترام القوانين، ومراعاة ظروف البلاد الراهنة، وإعطاء الأولوية لسلامة المواطنين، وعدم الزج بهم إلى مشاريع مستوردة. وفي سياق التسويق لدعوة التظاهر التي أُطْلِقت أواخر يوليو الماضي، قال اقطيط في بيان أصدره منتصف الشهر الجاري، "إن حراك 25 سبتمبر شعبي مدني سلمي، يعمل على إعلان صوت المواطن ورفع معاناته والسعي لتغيير حقيقي يصحح الأوضاع ويحقق الرفاهية والتنمية، وإنه بعيد عن كل التجاذبات السياسية والصراعات الحزبية والخلافات القبلية، وهو حراك ليبي وطني يهدف لإيصال صوت المواطن في ليبيا لشعوب العالم وصناع القرار العربي والإقليمي والدولي". ومع غياب أي بيانات رسمية بهذا الخصوص، شهدت دعوات اقطيط رفضاً من مؤيدي حكومة الوفاق التي يقودها رئيس المجلس الرئاسي فائز السرّاج وكذلك من داعمي القوات المسلحة الليبية شرق البلاد، وعملية الكرامة بقيادة المشير خليفة حفتر الذي عينه مجلس النواب المنتخب قائدا عاما ل" الجيش الوطني الليبي".