صدرت لجنة ليبية قراراً بعدم منح الإذن لما يسمى ب"حراك 25 سبتمبر" بالتظاهر في طرابلس غدا الاثنين ، مع إمكانية تأجيل الإذن إلى إشعار آخر. وقالت اللجنة، المشكّلة في وقت سابق من قِبل مدير مديرية أمن طرابلس العقيد صلاح الدين السموعي، إن "أعضاء الحراك ليس لديهم رؤية واضحة لمكان انطلاق مظاهرتهم، وأنهم لا يتبعون جهة معينة ولا مقر معين لكي يتم منحهم الإذن". وأفادت اللجنة، في بيان صحفي تلقت وكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) نسخة منه اليوم الأحد، بأنه تم يوم أمس مداهمة مجموعة إرهابية من الخلايا النائمة بمنطقة "عين زارة" بطرابلس كانت تريد زعزعة الأمن خلال انطلاق المظاهرة، وقالت إن انتشار السلاح يدعو إلى الخوف على المتظاهرين من تسلل بعض الجماعات الخارجة عن القانون التي تستغل مثل هذه المظاهرات بتغييرها من مظاهرة سلمية إلى فوضى عارمة. وكان المرشح السابق لرئاسة الوزراء ورجل الأعمال الليبي المقيم في أمريكا "عبد الباسط اقطيط" قد دعا لخروج مظاهرة في طرابلس يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري احتجاجاً على الأوضاع السياسية والاقتصادية الراهنة. وتبعاً لذلك قام وزير الداخلية المفوّض بحكومة الوفاق الوطني "العارف الخوجة" بتكليف مدير مديرية أمن طرابلس بتشكيل لجنة من ثلاثة ضباط للنظر في الطلب المقدم للإذن بالتظاهر والفصل فيه. وكانت مديرية أمن طرابلس قد أغلقت بعد منتصف ليل أمس السبت كل مداخل ميدان الشهداء بوسط العاصمة وكل مخارجه أيضاً بحواجز اسمنتية، وقامت بتوزيع الدوريات في أغلب أرجاء طرابلس. وفي محيط مطار طرابلسجنوب العاصمة يستمر التحشيد الأمني من القوات التابعة لحكومة الوفاق الوطني، وعلى رأسها كتيبة ثوار طرابلس، تحسباً لأي هجوم من القوات المحسوبة على حكومة الإنقاذ التابعة للمؤتمر الوطني المنتهي الصلاحية والمتّهمة من أطراف عديدة بانتمائها لتيارات إسلامية متطرّفة، والتي تتمركز حالياً في مدينة "ترهونة" جنوب شرق العاصمة، ومناطق "سوق السبت" و"السبيعة" القريبة من المطار الذي تم تدميره عام 2014. وكانت انفجارات و أصوات إطلاق نار قد سُمِعت بمنطقة "عين زارة" فجر اليوم الأحد عند مثلث "البّاعيش" و مثلث "كوسا" و "عين زارة الرئيسي". ونقلت صحيفة "المرصد" الليبية الإلكترونية عن مصادر أمنية قولها إن كتيبة ثوار طرابلس اشتبكت في موقعين مع مجموعات مسلحة تمكنت من ضبط أفرادها ومن بينهم شخص وصفته بأنه قيادي في صفوف جماعة إرهابية معروفة تنشط في مناطق وسط وشرق ليبيا.