أغلقت إيران مجالها الجوي مع إقليم كردستان، وذلك قبل يوم من الاستفتاء المزمع في الإقليم الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي على الانفصال عن العراق. وأعلن المجلس الأعلى للأمن القومي في إيران أن قرار إيقاف جميع رحلات الطيران من وإلى كردستان العراق وإغلاق الأجواء جاء بطلب من الحكومة المركزية في بغداد. وبالتزامن مع إغلاق المجال الجوي، بدأت إيران إجراء مناورات عسكرية بالقرب من إقليم كردستان العراق. ويأتي هذا فيما تجري تركيا بالفعل مناورات عسكرية بالقرب من الإقليم. ويشكل الأكراد رابع أكبر مجموعة إثنية في الشرق الأوسط، لكنهم لم يحظوا بدولة لهم على مر التاريخ. وتشير تقديرات إلى أن نسبة الأكراد في العراق تتراوح بين 15 في المئة و20 في المئة من إجمالي عدد السكان البالغ 37 مليون شخص. وعلى مدار عقود، واجه الأكراد موجة من القمع قبل أن ينالوا حكما ذاتيا في عام 1991. وفي وقت سابق، شددت إيرانوتركيا على معارضة الاستفتاء، في ضوء مخاوف من أن يشعل المزيد من الاضطرابات بين الأقلية الكردية في البلدين. وبدوره، حذّر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة من التأثير المحتمل للاستفتاء على زعزعة استقرار المنطقة. وأعرب المجلس عن اعتقاده بأن الاستفتاء غير الملزم قد يعرقل جهود مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية وعودة النازحين العراقيين إلى ديارهم. ودعا المجلس إلى "الحوار والتسوية" بين حكومة إقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد. وبالرغم من هذا، أكد مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق أن الاستفتاء سيجري في موعده في كل الأحوال. وأدى موضوع الاستفتاء إلى انقسام بين الفصائل الكردية، حيث يؤيد بعضها تأجيله.