ذكرت الأممالمتحدة والصليب الأحمر أن الفيضانات، التي اجتاحت فريتاون، عاصمة سيراليون، أودت بحياة أكثر من 400 شخص، ولايزال هناك 600 مفقود، وذلك بعد أربعة أيام من انهيار أرضي هائل دفن أجزاء من المدينة. وقال إيهادج إد سي، السكرتير العام للصليب الأحمر اليوم الجمعة: " مازلنا نأمل في العثور على ناجين، ولكن الفرص تتضاءل يوميا". وسجلت الدولة الواقعة في غرب إفريقيا 350 حالة وفاة أمس الخميس. وأطلقت وكالات الأممالمتحدة عمليات لمساعدة المجتمعات المتضررة والقضاء على انتشار الأمراض. وقالت المتحدثة باسم الأممالمتحدة، أليسندرا فيلوتشي، إن برنامج الأغذية العالمي يعمل على توفير المساعدة الغذائية لعشرة آلاف شخص. وقال كريستوف بوليراك، المتحدث باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة: " الأولوية الرئيسية للأطفال لمنع انتشار الأمراض. الكوليرا بالطبع متوطنة في سيراليون، ولكن أيضا هناك أمراض أخرى مسببة للإسهال ". ولدى سيراليون أعلى خامس نسبة وفيات بين الأطفال في العالم. ووقعت أغلب الوفيات في مستوطنة غير رسمية على مشارف العاصمة فريتاون. وتقع تحت جبل سوجارلوف حيث تسبب انهيار طيني في تشريد ما يقدر بثلاثة آلاف شخص، بحسب الصليب الأحمر. وتفاقمت الكارثة الطبيعية جراء تآكل التربة بسبب الإنسان وبناء المنازل في مناطق معرضة للفيضانات. وأعلنت الصين أنها ستقدم مليون دولار لمساعدة سيراليون، بينما تعهد الاتحاد الأوروبي ب300 ألف يورو مبدئيا (350 ألف دولار)، بحسب الأممالمتحدة.
