بالصور- بعد رفع سعر التذكرة.. كمسرية: إحنا حائط الصد لقرارات الحكومة

في الخامسة صباح اليوم الجمعة، ذهب مجدي محمود "كمسري"، بهيئة النقل العام، لاستلام أتوبيس هيئة النقل العام لبدء عمله اليومي في تحصيل التذاكر من الركاب، إلا أنه فوجئ بتعليمات من مسؤوليه بتسلم عهدة جديدة من التذاكر يناسب السعر الجديد الذي أقرته هيئة النقل العام بواقع نصف جنيه على جميع الفئات.
بحكم عمله، يعتبر "مجدي" حائط الصد لقرار زيادة سعر تذكرة أتوبيسات النقل العام: "الناس هبت في وشي أول ما قلت لهم السعر". يتحمل محمود ورفاقه المحصلين انفعالات الناس وتساؤلاتهم حول الزيادة: "لكن أنا موظف بنفذ تعليمات الحكومة".
لكن في حديثه يبدي مجدي، المحصل الثلاثيني، تفهمه لانفعالات الناس: "في الأول والأخر الأتوبيسات دي بتخدم طبقة فقيرة"، ويضيف أن قرار الزيادة كان مفاجئًا للركاب وللمحصلين أيضًا الذين لم يكونوا على علم بالقرار: "لكن إحنا اللي اتحملنا نتائج القرار".
على الكرسي المخصص له جلس خالد عصام- محصل بهيئة النقل العام– يحصّل أجرة التذكرة من الركاب، همهات بسيطة تكاد لا تسمع من الجمهور عند علمهم بقرار الزيادة، لكن خالد يقطع الطريق حول التساؤلات: "نص جنيه مش كثير، ومش هيفرق مع الناس".
يشتكي عصام من كثرة تساؤلات الركاب منذ الصباح عند علمهم بقرار الزيادة: "كل الناس بتشتكي في وشي، ويقولوا ليه، قلت لهم إحنا موظفين".
يكتفي عصام أحيانًا بالصمت عند انفعالات بعض الركاب: "كل حاجة زادت اشمعنى أجرة النقل العام". لا يخفي عصام المحصل الخمسيني سعادته من قرار الزيادة، سينعكس ذلك بالطبع على راتبه "المفروض مرتبي يكون فيه زيادة 10%".
يعول عصام على وعي الناس بعد قرار الزيادة: "في ناس كثيرة مستوعبة، ويدفعوا نص جنيه مش كثير".
كانت هيئة النقل العام بالقاهرة، قررت رفع قيمة تذاكر أتوبيس هيئة النقل العام، 50 قرشا على جميع خطوطها، اعتبارًا من صباح اليوم الجمعة، ليصبح ثمن تذكرة الأتوبيس الأحمر 150 قرشًا، والأزرق 250 قرشًا.