أدان مارتن شولتز مرشح الاشتراكيين الألمان لمنصب المستشارية الأحداث الأخيرة في تركيا ودعا المستشارة أنجيلا ميركل لتوجيه انتقادات واضحة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ورأى رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي مارتن شولتس أنه قد تم تجاوز حدود ما يمكن تحمله وأنه لا يمكن الصمت على ذلك، مضيفا: "وكذلك رئيسة حكومتنا لا تستطيع الصمت". وقال شولتس: "ما يحدث في تركيا حاليًا لا يمكن تحمله ويتجاوز جميع الحدود. أردوغان بصدد تفكيك دولة القانون" وهو بذلك يضر العلاقة مع ألمانيا. وكرر أردوغان مرارًا استعداده لإعادة العمل بعقوبة الإعدام إذا قرر البرلمان ذلك. وردًا على ذلك قال شولتس: "ليس لدينا بالطبع أداة قانونية، وإذا كانت تركيا تريد فعلا إعادة عقوبة الإعدام فأعتقد أنه لابد من إنهاء مفاوضات الانضمام للاتحاد الأوروبي". يشار إلى أن ألمانيا ستشهد انتخابات برلمانية على المستوى الاتحادي في سبتمبر المقبل. وفي سياق ذي صلة ناشدت منظمة العفو الدولية المجتمع الدولي اتخاذ إجراء في ظل اعتقالات نشطاء حقوقيين في تركيا. وقال الأمين العام للمنظمة في ألمانيا ماركوس إن بيكو، الثلاثاء: "إن كل رؤساء الدول والحكومات مطالبون بممارسة الضغط كي يتم الإفراج عن إديل إيزر، مديرة فرع المنظمة في تركيا، والمدافعين الآخرين عن حقوق الإنسان فورا وبلا شرط". وتابع: "لن يتم ترهيب منظمة العفو الدولية ولا إحباطها من خلال هذا الانتهاك الواضح للمعايير الدولية لحقوق الإنسان". وقضت محكمة في إسطنبول في ساعة مبكرة من صباح، الثلاثاء، بحبس ستة من نشطاء حقوق الإنسان، من بينهم مديرة فرع منظمة العفو الدولية في تركيا، احتياطيًا على ذمة المحاكمة. وقال أندرو جاردنر، الخبير بمنظمة العفو الدولية، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن إديل إيزر، مديرة فرع المنظمة في تركيا، وخمسة آخرين بينهم مستشاران أجنبيان أحدهما ألماني والآخر سويدي، اتهموا بدعم منظمة إرهابية دون أن يكونوا أعضاء بها. ولم يتضح على الفور ما هي المنظمة التي يدور حولها الاتهام. بينما تم إخلاء سبيل أربعة نشطاء آخرين.
