قال رأفت مسروجة، الرئيس الشرفي لمجلس معلومات سوق السيارات "أميك" إن أحد أسباب الارتفاعات القياسية في أسعار السيارات عدم التزام الوكلاء والتجار بقواعد التسعير المعمول بها حول العالم. وأضاف مسروجة أن بعض التجار بالسوق المصري يسعون وراء تحقيق أكبر هامش ربحي دون النظر إلى الأضرار التي ستترتب على ذلك، مطالبًا بضرورة فصل تسعير السيارات عن أسعار العملات الأجنبية المتباينة يومًا بعد آخر. وأشار مسروجة في تصريحات صحفية إلى أن التراجع الحاد في مبيعات السيارات بالنصف الأول من عام 2017 والذي ناهز 45% أحد أسبابه الرئيسية مغالاة التجار عند وضع هوامش ربحهم، متناسين أن ذلك قد يؤدي تفاقم الأزمة بشكل أكبر. وأكد رئيس "أميك" أن السبيل للخروج من أزمة الركود التام التي يعاني منها السوق، يكمن في تطبيق سياسة سعرية وفقًا لمتوسط سعر العملة الأجنبية، وبشكل نصف سنوي وليس كما يفعل البعض حاليًا بالتسعير بشكل شهري أو حتى أسبوعي. يذكر أن مبيعات السيارات في الأشهر الخمس الأولى من العام الجاري بلغت 46.4 ألف وحدة مختلفة الطرز والاستخدامات، في حين شهدت ذات الفترة من عام 2016 بيع 85.3 ألف وحدة.