"علوم البحار" يكشف أسباب انتشار "القناديل" على سواحل البحر المتوسط

قال الدكتور رضا فيشار، الأستاذ بمعهد علوم البحار، أن أسباب انتشار القناديل في المياه المصرية متعددة أهمها ارتفاع درجة الحرارة في البحر المتوسط نتيجة لعمليات تغير المناخ التي تحدث، ومناسبة بيئة الساحل الشمالي لهذه الأنواع من القناديل لذلك تأتي إليها، أيضًا عمليات الصيد الجائر لسلحفاة الترسو التي تتعرض لها على مدار سنوات طويلة بسبب الاعتقادات عند البعض بأنها تشفى من أمراض معينة أو غير ذلك.
وأضاف فيشار، في تصريحات خاصة ل"مصراوي": "الأكياس البلاستيكية التي يلقيها المصطفين في البحار تعتقد السلحفاة أنها قناديل وتأكلها فتؤدي إلى وفاتها لأن الغذاء الرئيسي عندها".
وأشار فيشار، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، أن الحديث المنتشر حول أن النوع الموجود في المياه المصرية هو نوع سام وشديد الخطورة ما هو إلا إشاعات، ولكن نوع القناديل الموجود يُفرز مادة شديدة الحموضة تسبب الحساسية الجلدية وتؤدى إلى لسعات يصحبها ورم على الجلد وألام شديدة.
وأشار إلى أنه من الممكن أن تنتشر القناديل في الفترة المُقبلة؛ لأن الأسباب وراء انتشارها مازالت موجودة، خاصة في موسوم الصيف حيث تزدحم المدن الساحلية ويتسبب هذا الزحام في تلوث المياه، كما هناك ارتفاعًا شديدًا في الحرارة هذه الفترة من العام.
من جانبه، قال الدكتور جاد القاضي، رئيس معهد علوم البحار، إن فريق بحث من المعهد توجه إلى الساحل الشمالي؛ لتقييم الموقف هناك بشأن انتشار "قناديل البحر"، وإرسال تقرير مُفصل إلى وزير التعليم العالى والبحث العلمي
وكان مواطنون تداولوا صورًا عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، اشتكوا خلالها من انتشار قناديل البحر بصورة كبيرة على ساحل البحر المتوسطة.
وشكلت وزارة البيئة مجموعة عمل علمية متخصصة في مجال علوم البحار لبحث ودراسة هذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التعامل معها، وعلى الفور قامت مجموعة العمل بالتنسيق مع أجهزة الوزارة وجهاز شئون البيئة وفرع الجهاز بالإسكندرية والمحميات الطبيعية بالمنطقة الشمالية بالتوجه لمتابعة هذه الظاهرة.