كيف رصدت وسائل الإعلام التركية قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر؟

اهتمت العديد من وسائل الإعلام والصحف التركية، الصادرة اليوم الإثنين، بإعلان عدد من الدول العربية والخليجية، وعلى رأسهم مصر والإمارات والسعودية والبحرين، قطع العلاقات مع قطر، حيث أبرزت وسائل الاعلام التركية تصريحات وزير الخارجية القطرى والذي قال إن علاقة قطر ممتازة مع المؤسسات الأمريكية الرسمية وأنقرة مستعدة للوساطة بين الدول العربية وقطر فى حل الأزمة الراهنة.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن بيان وزارة الخارجية التركية، أسفها الشديد لقطع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية مع قطر، وفرض عقوبات عليها، مناشدة جميع الأطراف تقريب وجهات النظر والحوار.
في السياق ذاته، قالت صحيفة "زمان" التركية إن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان "بين نارين قطر أم السعودية"، حيث إن الوضع في الداخل العربي وصل إلى مرحلة غير متوقعة، لافتة إلى تفاقم الصدع بين التكتل السني في المنطقة، لاسيما وأن اللعبة التي تراهن عليها إيران الآن تتمثل في شغل تركيا باتهامات وقوفها وراء هجوم تنظيم إرهابي داخل إيران تابع في الأساس لتنظيم حزب العمال الكردستاني الذي تحاربه تركيا.
من جانب آخر، نشر مصطفى دستيجى، رئيس حزب الاتحاد الكبير التركي، تغريدة، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، وقال إن الهدف من القرار هو تركيا، مرجحًا أن تكون تركيا الهدف الفعلي لسياسة إقصاء قطر وإخضاعها، مؤكدًا على ضرورة عدم استبعاد هذه الاحتمالية، وذلك حسبما نقل موقع "ترك برس" الإخباري التركى.
كما نشرت صحيفة "سوزجو" التركية، تقريرا تكشف فيه عن أسباب زيارة أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يوم الخميس الماضى، إلى أنقرة، إذ ادعى أن السبب الحقيقي وراء مجيئه إلى تركيا هو إحضاره أموال مجهولة المصدر.
ونقلت الصحيفة التركية عن أتيلا قارت، أمين حزب الشعب الجمهوري المعارض عن مدينة "قونيا"، قوله إن تدفق الأموال القطرية مجهولة المصدر إلى البلاد، هي سبب الزيارات الكثيرة المتبادلة بين مسؤولي البلدين، إذ توجه الرئيس التركي، أردوغان، إلى قطر 8 مرات خلال فترة رئاسته للحكومة، مقابل مرة واحدة للرئيس التركي السابق، عبدالله جول إلى الدوحة.
كما أشارت صحيفة "ديلى صباح" التركية إلى تصريحات نعمان قورتولموش، الناطق باسم الحكومة التركية، الذي كشف عن أن الرئيس رجب طيب أردوغان يجري اتصالات متعددة من أجل المساعدة في حل الأزمة الخليجية التي تصاعدت بين قطر وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي.