تفاصيل أول دعوة رسمية ل"عزل ترامب" داخل الكونجرس

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن عضو الكونجرس الأمريكي عن ولاية تكساس "أل جرين" دعا إلى عزل الرئيس دونالد ترامب، مشيرة إلى أنه أصبح أول مسؤول يطالب بتطبيق أقصى عقوبة ضد ترامب.
ولفتت الصحيفة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أن جرين أخبر زملائه من النواب: "هذا موقفي ولن أتزحزح عنه. يجب عزل الرئيس".
وتابع: "الشعب الأمريكي لا يشارك في الديمقراطية في يوم الانتخابات فقط. أنا أتحدث للشعب الأمريكي. حان الوقت لتخبرونا عن موقفكم. حان الوقت لنعرف".
ولفتت الصحيفة إلى أن المطالبة بعزل ترامب تكشف عن ضغوط متزايدة عليه عقب الكشف عن محاولته الضغط على جيمس كومي في فبراير الماضي ومطالبته بإنهاء التحقيق الخاص بعلاقة مستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بروسيا والتي أدت إلى إقالته.
وكانت تلك المعلومات كشفت عنها صحيفة "نيويورك تايمز" عندما سمح أحد مساعدي كومي لمحررها بقراءة مذكرة كتبها كومي وأشار فيها إلى مطالب ترامب بإنهاء التحقيق واقتراحه بأن يتم سجن الصحفيين الذين نشروا المعلومات السرية الخاصة بمايكل فلين.
تعطيل التحقيق
ونوهت الصحيفة إلى أن جرين اتهم ترامب بتعطيل التحقيقات القائمة حول علاقة حملته الانتخابية بروسيا، مضيفًا: "شعارنا يجب أن يكون "عزل ترامب الآن" وعرفها اختصارًا ب"آي تي إن".
وقال عضو الكونجرس إنه سينتظر أسابيع قليلة قبل أن يبدأ عمله لعزل ترامب، مضيفًا: "ليس هذه من أجل تحقيق هدف سياسي بعينه. هذا شيء يجب أن نفعله للحفاظ على ديمقراطيتنا".
ولفتت الصحيفة إلى قول ديفيد جيرجين - الذي عمل مستشارًا ل3 رؤساء أمريكيين سابقين (بيل كلينتون، رونالد ريجان، ريتشارد نيكسون) - إن دونالد ترامب دخل نطاق العزل.
وأضاف، في تصريحات ل"سي إن إن": "بعدما رأيت إجراءت عزل بيل كلينتون عام 1998 - التي نجا منها لعدم حصولها على موافقة ثلثي مجلس الشيوخ - ظننت أني لن أرى إجراءً آخرا مثله، لكني أعتقد أننا أصبحنا في نطاق عزل الرئيس هذه المرة".
تجارب سابقة
وكان اثنين من رؤساء أمريكا تعرضا للعزل بسبب مخالفات؛ ففي حالة نيكسون كان تعطيل العدالة وفضيحة التجسس على منافسيه الديمقراطيين المعروفة ب"ووتر جيبت" سببًا في استقالته وتولي نائبه، بينما كانت فضائح كلينتون الجنسية سببًا في تعرضه لإقالة عطلها مجلس الشيوخ لعدم حصولها على الأغلبية المطلوبة.
ولفت عضو الكونجرس إلى أنه لا يمكنه القول أن ترامب استوفى كل التعريفات القانونية التي توجب إقالته، لكنه أضاف: "من وجهة نظري؛ حاول ترامب إعاقة التحقيقات في قضية علاقة مايكل فلين بروسيا بالضغط على جيمس كومي؛ وعندما لم يستجب له أقاله؛ وأعتقد أن ذلك له علاقة بالإجابة على تساؤل عما كان ترامب يريد فعله".
صفقة جديدة
وفي ذات الأثناء يقول ديفيد أكسلرود، مستشار سابق لأوباما، في تدوينة على "تويتر": "أقاوم الحديث عن عزل ترامب حتى الآن، لكن إذا كان ما كتبه كومي صحيح، وكان صادقًا جدًا؛ سيكون هناك صفقة جديدة".
وطالب جاسون تشافيتز - النائب الجمهوري ورئيس لجنة الرقابة بمجلس النواب الأمريكي - في خطاب وجهه لمكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" بتسليمه التسجيلات والوثائق الخاصة بمحادثات ترامب مع كومي لتحديد ما إذا كان ترامب حاول التأثير على سير التحقيق مع مع فلين أو إعاقته، وفقًا للصحيفة التي أوضحت أن خطابه جاء بعد ساعات من الكشف عن مذكرة كومي التي قال فيها إنه ترامب طالبه بإنهاء التحقيق.
ولفتت الصحيفة إلى أن خطاب تشافيتز الذي تم إرساله للقائم بأعمال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي أندرو مكابي، تضمن مطالبته بكل الملاحظات والتسجيلات والاتصالات الخاصة بأي اتصالات بين كومي وترامب، مشيرة إلى أن رئيس لجنة الرقابة منح ال"إف بي آي" أسبوعًا لإعداد تلك التسجيلات.