التعليم العالي تحذر من الكيانات التعليمية غير المعتمدة    تعليم الفيوم: الانتهاء من تجهيز 215 مدرسة كمراكز انتخابية لمجلس الشيوخ    رئيس الأركان يشهد انطلاق فعاليات المؤتمر العلمى الدولى الخامس للاتصالات    الصحة تشارك في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العالمي للمناخ 2025 بالبرازيل    ارتفاع سعر النحاس مع تراجع الدولار واقتراب موعد تطبيق الرسوم الجمركية    تجدد أزمة حارس باريس سان جيرمان    الداخلية تواصل تيسير إجراءات الحصول على الخدمات الشرطية بالجوازات    مهرجان القاهرة السينمائي يعلن تمديد فترة استقبال الأفلام للمشاركة في الدورة 46    من هم «بنو معروف» المؤمنون بعودة «الحاكم بأمر الله»؟!    الصين تدعو لاتخاذ إجراءات ملموسة لدفع حل الدولتين ووقف إطلاق النار بغزة    أول رواية كتبها نجيب محفوظ وعمره 16 سنة!    عبدالغفار التحول الرقمي ركيزة أساسية لتطوير المنظومة الصحية    وزير الإسكان يُصدر قرارًا بإزالة 89 حالة تعد ومخالفة بناء بمدينة الشروق    حفل جماهيري حاشد بالشرقية لدعم مرشح حزب الجبهة بالشرقية    استراتيجية الفوضى المعلوماتية.. مخطط إخواني لضرب استقرار مصر واستهداف مؤسسات الدولة    انتخابات مجلس الشيوخ.. الآليات والضوابط المنظمة لتصويت المصريين فى الخارج    محمد السادس: مستعدون لحوار صريح ومسؤول مع الجزائر    تحليل جديد: رسوم ترامب الجمركية سترفع نفقات المصانع الأمريكية بنسبة 4.5%    الخارجية الأمريكية: قمنا بتقييم عواقب العقوبات الجديدة ضد روسيا علينا    تنسيق الجامعات.. تفاصيل الدراسة ببرنامج الهندسة الإنشائية ب"هندسة حلوان"    33 لاعبا فى معسكر منتخب 20 سنة استعدادا لكأس العالم    نجاح 37 حكمًا و51 مساعدًا في اختبارات اللياقة البدنية    هل اجتمع الجنايني مع عبد القادر لإقناعه اللعب للزمالك؟    لم نؤلف اللائحة.. ثروت سويلم يرد على انتقاد عضو الزمالك    "الزراعة" تنفيذ 286 ندوة إرشادية والتعامل مع 5300 شكوى للمزارعين    انخفاض تدريجي في الحرارة.. والأرصاد تحذر من شبورة ورياح نشطة    جدول امتحانات الشهادة الإعداية 2025 الدور الثاني في محافظة البحيرة    البترول: السيطرة على حريق سفينة حاويات قرب «جنوب شرق الحمد»    التصريح بدفن جثة طفل لقى مصرعه غرقا بإحدى الترع بمركز سوهاج    وزارة التموين تنتهى من صرف مقررات شهر يوليو 2025 للبقالين    ميناء سفاجا ركيزة أساسية في الممر التجاري الإقليمي الجديد    ليلى علوي تعيد ذكريات «حب البنات» بصور نادرة من الكواليس    عزاء شقيق المخرج خالد جلال في الحامدية الشاذلية اليوم    وفري في الميزانية، طريقة عمل الآيس كوفي في البيت زي الكافيهات    قافلة طبية توقع الكشف على 1586 مواطنا في "المستعمرة الشرقية" بالدقهلية (صور)    تختلف في البنات عن الصبيان، دراسة تكشف تأثير استخدام الهواتف بسن مبكرة على الصحة النفسية    "البترول" تتلقى إخطارًا باندلاع حريق في غرفة ماكينات مركب الحاويات PUMBA    حظك اليوم الأربعاء 30 يوليو وتوقعات الأبراج    فلكيًا.. موعد بداية شهر رمضان 1447-2026    وزير الثقافة: جوائز الدولة هذا العام ضمت نخبة عظيمة.. ونقدم برنامجا متكاملا بمهرجان العلمين    متابعة تطورات حركة جماعة الإخوان الإرهابية مع الإعلامية آلاء شتا.. فيديو    الدقيقة بتفرق في إنقاذ حياة .. أعراض السكتة الدماغية    يسمح ب«تقسيط المصروفات».. حكاية معهد السياحة والفنادق بعد قضية تزوير رمضان صبحي    «مش كل حريف أسطورة».. تعليق مثير من محمد العدل على تصريحات عمرو الجنايني بسبب شيكابالا    الخارجية الباكستانية تعلن عن مساعدات إنسانية طارئة لقطاع غزة    تنسيق الجامعات 2025 .. تفاصيل برامج كلية التجارة جامعة عين شمس (مصروفات)    منافسة غنائية مثيرة في استاد الإسكندرية بين ريهام عبد الحكيم ونجوم الموسيقى العربية.. صور    إنجاز غير مسبوق.. إجراء 52 عملية جراحية في يوم واحد بمستشفى نجع حمادي    مصرع عامل اختل توازنه وسقط من أعلى سطح المنزل في شبين القناطر    عاجل- ترمب: زوجتي ميلانيا شاهدت الصور المروعة من غزة والوضع هناك قاس ويجب إدخال المساعدات    نبيل الكوكي يقيم مأدبة عشاء للاعبى وأفراد بعثة المصرى بمعسكر تونس    التفاصيل الكاملة لسيدة تدعي أنها "ابنة مبارك" واتهمت مشاهير بجرائم خطيرة    سبب غياب كريم فؤاد عن ودية الأهلي وإنبي وموعد عودته    عيار 21 الآن يسجل رقمًا جديدًا.. سعر الذهب اليوم الأربعاء 30 يوليو بعد الانخفاض بالصاغة    هل يُحاسب الطفل على الحسنات والسيئات قبل البلوغ؟.. واعظة تجيب    أمين الفتوى: الشبكة جزء من المهر يرد في هذه الحالة    ما الذي يُفِيدُه حديث النبي: (أفضل الأعمال الصلاة على وقتها)؟.. الإفتاء توضح    أمين الفتوى: مخالفات المرور الجسيمة إثم شرعي وليست مجرد تجاوز قانوني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نيويورك تايمز: أيام ترامب معدودة في البيت الأبيض
نشر في صوت البلد يوم 17 - 05 - 2017

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, أن الخناق يضيق على الرئيس دونالد ترامب على خلفية التحقيق في احتمال وجود تواطؤ بين روسيا وحملته الانتخابية, خاصة بعد اقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, لدرجة أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بدأوا ينأون بأنفسهم عنه.

واضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 مايو, أن ما زاد من مأزق ترامب أن تأييد قرار عزل كومي حاز, في استطلاع للرأي, على نسبة ضئيلة من القبول لا تتعدى 29% من الذين استطلعت آراؤهم.

وتابعت " أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين, الذين أثار قلقهم سلوك ترامب وتدني شعبيته وتخبطه من أزمة لأخرى, بدأوا ينأون بأنفسهم عنه, لحماية فرصهم في إعادة انتخابهم".

كما نقلت الصحيفة عن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابق جيمس كلابر قوله :"إن ترامب يتسبب في تآكل المؤسسات الديمقراطية ويهدد نظام التوازن بين السلطات"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تعرضت للتهديد الخارجي من قبل روسيا، وتتعرض حاليا للتهديد الداخلي من قبل ترامب.

وخلصت "نيويورك تايمز" إلى القول إن "كومي كان يقود تحقيقا نشطا من المحتمل أن يطيح بترامب".وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, تعني أن ترامب يحاول إخفاء شيء ما, حسب تعبيرها.

واضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 مايو , أن ما قام به ترامب من عزل للمسئول عن التحقيق في اتهامات ضده, هو تكرار لما قام به الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إبان فضيحة "ووتر جيت".

وتابعت " أغلب التحليلات ترجح أن سبب إقالة كومي هو غضب ترامب من الحماسة التي أبداها مدير اف بي اي في التحقيق الذي ترأسه حول وجود تواطؤ بين روسيا وحملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية".

واستطردت الصحيفة " التواطؤ بين روسيا وحملة ترامب كان مجرد شكوك, لكن بعد إقالة كومي, زاد الاعتقاد أن ترامب لا يتصرف كشخص بريء, وأنه يسعى للتغطية على فضيحة ما". وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول :" إن ما فعله ترامب جاء بمردود عكسي, وقد ينكشف قريبا ما حاول إخفاءه, وحينها سيلقى مصير نيكسون".

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, قالت أيضا إن خطوة ترامب بإقالة كومي, أثارت شكوكا واسعة حول احتمال أن يكون الهدف منها عرقلة التحقيقات الجارية حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.وأضافت المجلة في مقال لها في 11 مايو أن إقالة كومي فاجأت أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأصابت أيضا بالذهول المدعين العامين ووكالات التحقيقات الفيدرالية وحكومات الدول الأجنبية على حد سواء.

وتابعت " البعض فسر خطوة ترامب بأنها تخنق التحقيقات حول ما إذا كان هو نفسه أو أي من مساعديه قد تواطأ مع روسيا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو للتغطية على أمور تتعلق بغسل الأموال بين ترامب وروسيا, أو غير ذلك".

وتحدثت المجلة عن مفاجأة مفادها " أن ما فعله ترامب قد ينتهي به إلى مصير الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي استقال عام 1974 بعد (فضيحة ووترجيت), والذي كان سعى أيضا في أكتوبر 1973 لعرقلة التحقيقات في الفضيحة".

وخلصت "فورين بوليسي" إلى القول :" إن الجدل المتصاعد في الولايات المتحدة حول إقالة كومي قد يعيد ما حدث مع نيكسون، ولا يتمكن ترامب من منع تحقيقات قد تطيح به، فيفشل تماما , كما فشل نيكسون من قبله", حسب تعبيرها.

يذكر أن "فضيحة ووترجيت" تعتبر أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، وتعود إلى فوز الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون بصعوبة في 1968 أمام منافسه الديمقراطي هيوبرت همفري, وخلال محاولته الفوز بفترة رئاسية ثانية, قام نيكسون بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في ووترجيت، الأمر الذي انتهى بتفجر أزمة سياسية وجهت فيها أصابع الاتهام إلى نيكسون نفسه، ما أدى إلى استقالته في 1974 .

وكان نيكسون أصدر قرارا بعزل المدعي الخاص أرتشيبالد كوكس الذي كان يحقق فيما كان يسمى السطو من الدرجة الثالثة أو فضيحة ووترجيت، التي كان من شأنها أن تطيح بالرئيس نيكسون نفسه في نهاية المطاف.

ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه, حيث قرر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في 9 مايو إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " افي بي اي" جيمس كومي من منصبه، قائلا إنه لم يعد قادرا على إدارة المكتب بفاعلية، في خطوة مفاجئة سارع الديمقراطيون إلى التنديد بها، ووصفوها بالصادمة.

ويواجه ترامب اتهامات من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس بأنه أقال كومي ليعرقل تحقيقا يجريه "اف بي آي" في مزاعم أجهزة مخابرات أمريكية بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة, التي جرت في 2016.

وحسب "الجزيرة", قال مسئولون بالبيت الأبيض إن غضب ترامب من كومي يتراكم منذ شهور، لكن نقطة التحول كانت بسبب رفض الأخير إطلاع كبار مساعدي الرئيس على شهادته قبل الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ في 3 مايو عن قضية اختراق الرسائل الإلكترونية للمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون, ما اعتبره ترامب ومساعدوه عملا من أعمال العصيان.

ومن جهته، قال مصدر بالكونجرس الأمريكي إن كومي أبلغ مشرعين قبل أيام من قرار عزله بأنه سعى لمزيد من الموارد للتحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة عام 2016.

وفي سياق التحقيقات، قالت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي, المكلفة بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إنها أصدرت مذكرة إحضار لمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بعدما رفض تسليمها وثائق متعلقة بالقضية طلبتها في 28 من شهر إبريل الماضي.

وكان فلين قد أجبر على الاستقالة في فبراير الماضي، بعدما أخفى موضوع محادثات أجراها مع دبلوماسيين روس خلال الانتخابات الرئاسية.

وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية بتقرير في يناير الماضي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود للتأثير في انتخابات 2016 شملت التسلل إلى البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريب محتوياته بهدف مساعدة ترامب، وقد نفت موسكو القيام بتدخل من هذا النوع, كما نفت حملة ترامب التواطؤ مع روسيا.

وفي 11 مايو, قال ترامب إنه كان ينوي إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) جيمس كومي منذ البداية.ويتناقض هذا الإعلان مع رواية سابقة للبيت الأبيض قال فيها إن الرئيس الأمريكي اتخذ قرار الإقالة بناء على توصية من كبار المسئولين في وزارة العدل.

وفي مقابلة مع قناة "ان بي سي" الإخبارية الامريكية, أضاف ترامب "كنت سأقيله (كومي) أيا كانت التوصيات... إنه مزهو بنفسه وثرثار".وفي المقابلة نفسها، أوضح ترامب أنه سأل بنفسه كومي خلال مأدبة عشاء في يناير الماضي ثم في اتصالين هاتفيين، عما إذا كان مستهدفا شخصيا في التحقيق الذي تجريه الشرطة الاتحادية حول تدخلات روسية في الحملة الانتخابية عام 2016، وبشأن تنسيق محتمل بين أعضاء في فريقه مع موسكو.

وأردف ترامب "كومي أراد أن يبقى مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي, وقلتُ إنني سأفكر في ذلك"، وتابع الرئيس الأمركي أن كومي قال له في ذلك اليوم "كلا لستم موضع تحقيق"، مشيرا إلى أنه كان يعرف ذلك أصلا.

وأشار ترامب أيضا إلى أنه يعلم أنه بإقالة كومي يخاطر بإثارة "حيرة الناس" و"إطالة أمد التحقيق" في صلات محتملة بروسيا, وأضاف لشبكة "ان بي سي", قائلا :"حين قررت القيام بذلك قلت لنفسي إن مسألة روسيا وترمب وروسيا قصة ملفقة، إنها ذريعة من الديمقراطيين لتبرير خسارة انتخابات كان من المفترض أن يفوزوا فيها".

وحسب "رويترز", يمكن أن يعرض هذا التصريح ترامب لاتهامات بالتدخل في التحقيق.وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود لتعطيل الانتخابات الأمريكية، شملت اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريبها بهدف مساعدة ترامب.

وأدلى مدير المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" مايك بومبيو , بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ في 11 مايو، وقالا إنهما يتفقان مع النتيجة السابقة.
ع د
روسيا البيت الابيض اف بي اي المخابرات الامريكية ترامب صحافة واعلام حملة ترامب.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, أن الخناق يضيق على الرئيس دونالد ترامب على خلفية التحقيق في احتمال وجود تواطؤ بين روسيا وحملته الانتخابية, خاصة بعد اقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, لدرجة أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بدأوا ينأون بأنفسهم عنه.
واضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 مايو, أن ما زاد من مأزق ترامب أن تأييد قرار عزل كومي حاز, في استطلاع للرأي, على نسبة ضئيلة من القبول لا تتعدى 29% من الذين استطلعت آراؤهم.
وتابعت " أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين, الذين أثار قلقهم سلوك ترامب وتدني شعبيته وتخبطه من أزمة لأخرى, بدأوا ينأون بأنفسهم عنه, لحماية فرصهم في إعادة انتخابهم".
كما نقلت الصحيفة عن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابق جيمس كلابر قوله :"إن ترامب يتسبب في تآكل المؤسسات الديمقراطية ويهدد نظام التوازن بين السلطات"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تعرضت للتهديد الخارجي من قبل روسيا، وتتعرض حاليا للتهديد الداخلي من قبل ترامب.
وخلصت "نيويورك تايمز" إلى القول إن "كومي كان يقود تحقيقا نشطا من المحتمل أن يطيح بترامب".وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, تعني أن ترامب يحاول إخفاء شيء ما, حسب تعبيرها.
واضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 مايو , أن ما قام به ترامب من عزل للمسئول عن التحقيق في اتهامات ضده, هو تكرار لما قام به الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إبان فضيحة "ووتر جيت".
وتابعت " أغلب التحليلات ترجح أن سبب إقالة كومي هو غضب ترامب من الحماسة التي أبداها مدير اف بي اي في التحقيق الذي ترأسه حول وجود تواطؤ بين روسيا وحملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية".
واستطردت الصحيفة " التواطؤ بين روسيا وحملة ترامب كان مجرد شكوك, لكن بعد إقالة كومي, زاد الاعتقاد أن ترامب لا يتصرف كشخص بريء, وأنه يسعى للتغطية على فضيحة ما". وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول :" إن ما فعله ترامب جاء بمردود عكسي, وقد ينكشف قريبا ما حاول إخفاءه, وحينها سيلقى مصير نيكسون".
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, قالت أيضا إن خطوة ترامب بإقالة كومي, أثارت شكوكا واسعة حول احتمال أن يكون الهدف منها عرقلة التحقيقات الجارية حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.وأضافت المجلة في مقال لها في 11 مايو أن إقالة كومي فاجأت أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأصابت أيضا بالذهول المدعين العامين ووكالات التحقيقات الفيدرالية وحكومات الدول الأجنبية على حد سواء.
وتابعت " البعض فسر خطوة ترامب بأنها تخنق التحقيقات حول ما إذا كان هو نفسه أو أي من مساعديه قد تواطأ مع روسيا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو للتغطية على أمور تتعلق بغسل الأموال بين ترامب وروسيا, أو غير ذلك".
وتحدثت المجلة عن مفاجأة مفادها " أن ما فعله ترامب قد ينتهي به إلى مصير الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي استقال عام 1974 بعد (فضيحة ووترجيت), والذي كان سعى أيضا في أكتوبر 1973 لعرقلة التحقيقات في الفضيحة".
وخلصت "فورين بوليسي" إلى القول :" إن الجدل المتصاعد في الولايات المتحدة حول إقالة كومي قد يعيد ما حدث مع نيكسون، ولا يتمكن ترامب من منع تحقيقات قد تطيح به، فيفشل تماما , كما فشل نيكسون من قبله", حسب تعبيرها.
يذكر أن "فضيحة ووترجيت" تعتبر أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، وتعود إلى فوز الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون بصعوبة في 1968 أمام منافسه الديمقراطي هيوبرت همفري, وخلال محاولته الفوز بفترة رئاسية ثانية, قام نيكسون بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في ووترجيت، الأمر الذي انتهى بتفجر أزمة سياسية وجهت فيها أصابع الاتهام إلى نيكسون نفسه، ما أدى إلى استقالته في 1974 .
وكان نيكسون أصدر قرارا بعزل المدعي الخاص أرتشيبالد كوكس الذي كان يحقق فيما كان يسمى السطو من الدرجة الثالثة أو فضيحة ووترجيت، التي كان من شأنها أن تطيح بالرئيس نيكسون نفسه في نهاية المطاف.
ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه, حيث قرر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في 9 مايو إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " افي بي اي" جيمس كومي من منصبه، قائلا إنه لم يعد قادرا على إدارة المكتب بفاعلية، في خطوة مفاجئة سارع الديمقراطيون إلى التنديد بها، ووصفوها بالصادمة.
ويواجه ترامب اتهامات من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس بأنه أقال كومي ليعرقل تحقيقا يجريه "اف بي آي" في مزاعم أجهزة مخابرات أمريكية بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة, التي جرت في 2016.
وحسب "الجزيرة", قال مسئولون بالبيت الأبيض إن غضب ترامب من كومي يتراكم منذ شهور، لكن نقطة التحول كانت بسبب رفض الأخير إطلاع كبار مساعدي الرئيس على شهادته قبل الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ في 3 مايو عن قضية اختراق الرسائل الإلكترونية للمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون, ما اعتبره ترامب ومساعدوه عملا من أعمال العصيان.
ومن جهته، قال مصدر بالكونجرس الأمريكي إن كومي أبلغ مشرعين قبل أيام من قرار عزله بأنه سعى لمزيد من الموارد للتحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة عام 2016.
وفي سياق التحقيقات، قالت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي, المكلفة بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إنها أصدرت مذكرة إحضار لمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بعدما رفض تسليمها وثائق متعلقة بالقضية طلبتها في 28 من شهر إبريل الماضي.
وكان فلين قد أجبر على الاستقالة في فبراير الماضي، بعدما أخفى موضوع محادثات أجراها مع دبلوماسيين روس خلال الانتخابات الرئاسية.
وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية بتقرير في يناير الماضي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود للتأثير في انتخابات 2016 شملت التسلل إلى البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريب محتوياته بهدف مساعدة ترامب، وقد نفت موسكو القيام بتدخل من هذا النوع, كما نفت حملة ترامب التواطؤ مع روسيا.
وفي 11 مايو, قال ترامب إنه كان ينوي إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) جيمس كومي منذ البداية.ويتناقض هذا الإعلان مع رواية سابقة للبيت الأبيض قال فيها إن الرئيس الأمريكي اتخذ قرار الإقالة بناء على توصية من كبار المسئولين في وزارة العدل.
وفي مقابلة مع قناة "ان بي سي" الإخبارية الامريكية, أضاف ترامب "كنت سأقيله (كومي) أيا كانت التوصيات... إنه مزهو بنفسه وثرثار".وفي المقابلة نفسها، أوضح ترامب أنه سأل بنفسه كومي خلال مأدبة عشاء في يناير الماضي ثم في اتصالين هاتفيين، عما إذا كان مستهدفا شخصيا في التحقيق الذي تجريه الشرطة الاتحادية حول تدخلات روسية في الحملة الانتخابية عام 2016، وبشأن تنسيق محتمل بين أعضاء في فريقه مع موسكو.
وأردف ترامب "كومي أراد أن يبقى مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي, وقلتُ إنني سأفكر في ذلك"، وتابع الرئيس الأمركي أن كومي قال له في ذلك اليوم "كلا لستم موضع تحقيق"، مشيرا إلى أنه كان يعرف ذلك أصلا.
وأشار ترامب أيضا إلى أنه يعلم أنه بإقالة كومي يخاطر بإثارة "حيرة الناس" و"إطالة أمد التحقيق" في صلات محتملة بروسيا, وأضاف لشبكة "ان بي سي", قائلا :"حين قررت القيام بذلك قلت لنفسي إن مسألة روسيا وترمب وروسيا قصة ملفقة، إنها ذريعة من الديمقراطيين لتبرير خسارة انتخابات كان من المفترض أن يفوزوا فيها".
وحسب "رويترز", يمكن أن يعرض هذا التصريح ترامب لاتهامات بالتدخل في التحقيق.وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود لتعطيل الانتخابات الأمريكية، شملت اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريبها بهدف مساعدة ترامب.
وأدلى مدير المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" مايك بومبيو , بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ في 11 مايو، وقالا إنهما يتفقان مع النتيجة السابقة.
ع د
روسيا البيت الابيض اف بي اي المخابرات الامريكية ترامب صحافة واعلام حملة ترامب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.