غدا.. "الصحفيين" تحتفل بميلاد رواد المهنة وتكرم الحاصلين على الماجستير والدكتوراه    أسعار اللحوم اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 في أسواق الأقصر    ارتفاع الناتج الصناعي في اليابان بنسبة 3.8% خلال الشهر الماضي    تصالح مخالفات البناء.. "الإجراءات والمتطلبات"    عاجل:- "بايدن" يشكر الرئيس السيسي على جهوده في إيصال المساعدات إلى غزة    موعد مباراة برشلونة المقبلة في الدوري الإسباني    توقعات درجات الحرارة في مصر اليوم الثلاثاء 30 أبريل 2024    اشعلوا النيران في منزل الأشقاء.. محاكمة 7 متهمين استعرضوا القوة بمنشاة القناطر اليوم    أولى جلسات استئناف على حكم رفض إثبات نسب طفل للاعب الكرة إسلام جابر.. اليوم    سعد الدين الهلالي يرد على تصريحات زاهي حواس حول وجود الأنبياء في مصر    باسم خندقجي: الروائي الذي فاز بالجائزة العالمية للرواية العربية من خلف القضبان    مجلس الشيوخ يستأنف جلساته العامة اليوم    بكاء ريهام عبد الغفور أثناء تسلمها تكريم والدها الراحل أشرف عبد الغفور    ختام عروض «الإسكندرية للفيلم القصير» بحضور جماهيري كامل العدد ومناقشة ساخنة    «طب قناة السويس» تعقد ندوة توعوية حول ما بعد السكتة الدماغية    ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه اليوم في البنوك    حقيقة نشوب حريق بالحديقة الدولية بمدينة الفيوم    الجيش الأمريكي ينشر الصور الأولى للرصيف العائم في غزة    مقتل 3 ضباط شرطة في تبادل لإطلاق النار في ولاية نورث كارولينا الأمريكية    اندلاع اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال في مخيم عسكر القديم شرق نابلس    تعرف على أفضل أنواع سيارات شيفروليه    ظهور خاص لزوجة خالد عليش والأخير يعلق: اللهم ارزقني الذرية الصالحة    مباراة من العيار الثقيل| هل يفعلها ريال مدريد بإقصاء بايرن ميونخ الجريح؟.. الموعد والقنوات الناقلة    تعرف على أسباب تسوس الأسنان وكيفية الوقاية منه    هل أكل لحوم الإبل ينقض الوضوء؟.. دار الإفتاء تجيب    حبس 4 مسجلين خطر بحوزتهم 16 كيلو هيروين بالقاهرة    العميد محمود محيي الدين: الجنائية الدولية أصدرت أمر اعتقال ل نتنياهو ووزير دفاعه    نيويورك تايمز: إسرائيل خفضت عدد الرهائن الذين تريد حركة حماس إطلاق سراحهم    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    لتلوثها ببكتيريا برازية، إتلاف مليوني عبوة مياه معدنية في فرنسا    تعرف على موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    محلل سياسي: أمريكا تحتاج صفقة الهدنة مع المقاومة الفلسطينية أكثر من اسرائيل نفسها    موعد عيد شم النسيم 2024.. حكايات وأسرار من آلاف السنين    نظافة القاهرة تطلق أكبر خطة تشغيل على مدار الساعة للتعامل الفوري مع المخلفات    العثور على جثة طفلة غارقة داخل ترعة فى قنا    د. محمود حسين: تصاعد الحملة ضد الإخوان هدفه صرف الأنظار عن فشل السيسى ونظامه الانقلابى    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 30 أبريل في محافظات مصر    أستاذ بجامعة عين شمس: الدواء المصرى مُصنع بشكل جيد وأثبت كفاءته مع المريض    مفاجأة صادمة.. جميع تطعيمات كورونا لها أعراض جانبية ورفع ضدها قضايا    السجيني: التحديات عديدة أمام هذه القوانين وقياس أثرها التشريعي    بمشاركة 10 كليات.. انطلاق فعاليات الملتقى المسرحي لطلاب جامعة كفر الشيخ |صور    حكم الشرع في الوصية الواجبة.. دار الإفتاء تجيب    دعاء في جوف الليل: اللهم اجعل لي نصيباً في سعة الأرزاق وتيسير الأحوال وقضاء الحاجات    عفت نصار: أتمنى عودة هاني أبو ريدة لرئاسة اتحاد الكرة    ميدو: عامر حسين ب «يطلع لسانه» للجميع.. وعلى المسؤولين مطالبته بالصمت    تصريح زاهي حواس عن سيدنا موسى وبني إسرائيل.. سعد الدين الهلالي: الرجل صادق في قوله    المتحدث باسم الحوثيون: استهدفنا السفينة "سيكلاديز" ومدمرتين أمريكيتين بالبحر الأحمر    ضبط 575 مخالفة بائع متحول ب الإسكندرية.. و46 قضية تسول ب جنوب سيناء    عيار 21 الآن يسجل تراجعًا جديدًا.. أسعار الذهب اليوم الثلاثاء 30 أبريل بالمصنعية (التفاصيل)    «هربت من مصر».. لميس الحديدي تكشف مفاجأة عن نعمت شفيق (فيديو)    بعد اعتراف أسترازينيكا بآثار لقاح كورونا المميتة.. ما مصير من حصلوا على الجرعات؟ (فيديو)    توفيق السيد: لن يتم إعادة مباراة المقاولون العرب وسموحة لهذا السبب    إيهاب جلال يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة الأهلي    تقديم موعد مران الأهلى الأخير قبل مباراة الإسماعيلى    خليل شمام: نهائى أفريقيا خارج التوقعات.. والأهلى لديه أفضلية صغيرة عن الترجى    تموين جنوب سيناء: تحرير 54 محضرا بمدن شرم الشيخ وأبو زنيمة ونوبيع    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    أخلاقنا الجميلة.. "أدب الناس بالحب ومن لم يؤدبه الحب يؤدبه المزيد من الحب"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



نيويورك تايمز: أيام ترامب معدودة في البيت الأبيض
نشر في صوت البلد يوم 17 - 05 - 2017

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, أن الخناق يضيق على الرئيس دونالد ترامب على خلفية التحقيق في احتمال وجود تواطؤ بين روسيا وحملته الانتخابية, خاصة بعد اقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, لدرجة أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بدأوا ينأون بأنفسهم عنه.

واضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 مايو, أن ما زاد من مأزق ترامب أن تأييد قرار عزل كومي حاز, في استطلاع للرأي, على نسبة ضئيلة من القبول لا تتعدى 29% من الذين استطلعت آراؤهم.

وتابعت " أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين, الذين أثار قلقهم سلوك ترامب وتدني شعبيته وتخبطه من أزمة لأخرى, بدأوا ينأون بأنفسهم عنه, لحماية فرصهم في إعادة انتخابهم".

كما نقلت الصحيفة عن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابق جيمس كلابر قوله :"إن ترامب يتسبب في تآكل المؤسسات الديمقراطية ويهدد نظام التوازن بين السلطات"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تعرضت للتهديد الخارجي من قبل روسيا، وتتعرض حاليا للتهديد الداخلي من قبل ترامب.

وخلصت "نيويورك تايمز" إلى القول إن "كومي كان يقود تحقيقا نشطا من المحتمل أن يطيح بترامب".وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, تعني أن ترامب يحاول إخفاء شيء ما, حسب تعبيرها.

واضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 مايو , أن ما قام به ترامب من عزل للمسئول عن التحقيق في اتهامات ضده, هو تكرار لما قام به الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إبان فضيحة "ووتر جيت".

وتابعت " أغلب التحليلات ترجح أن سبب إقالة كومي هو غضب ترامب من الحماسة التي أبداها مدير اف بي اي في التحقيق الذي ترأسه حول وجود تواطؤ بين روسيا وحملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية".

واستطردت الصحيفة " التواطؤ بين روسيا وحملة ترامب كان مجرد شكوك, لكن بعد إقالة كومي, زاد الاعتقاد أن ترامب لا يتصرف كشخص بريء, وأنه يسعى للتغطية على فضيحة ما". وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول :" إن ما فعله ترامب جاء بمردود عكسي, وقد ينكشف قريبا ما حاول إخفاءه, وحينها سيلقى مصير نيكسون".

وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, قالت أيضا إن خطوة ترامب بإقالة كومي, أثارت شكوكا واسعة حول احتمال أن يكون الهدف منها عرقلة التحقيقات الجارية حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.وأضافت المجلة في مقال لها في 11 مايو أن إقالة كومي فاجأت أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأصابت أيضا بالذهول المدعين العامين ووكالات التحقيقات الفيدرالية وحكومات الدول الأجنبية على حد سواء.

وتابعت " البعض فسر خطوة ترامب بأنها تخنق التحقيقات حول ما إذا كان هو نفسه أو أي من مساعديه قد تواطأ مع روسيا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو للتغطية على أمور تتعلق بغسل الأموال بين ترامب وروسيا, أو غير ذلك".

وتحدثت المجلة عن مفاجأة مفادها " أن ما فعله ترامب قد ينتهي به إلى مصير الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي استقال عام 1974 بعد (فضيحة ووترجيت), والذي كان سعى أيضا في أكتوبر 1973 لعرقلة التحقيقات في الفضيحة".

وخلصت "فورين بوليسي" إلى القول :" إن الجدل المتصاعد في الولايات المتحدة حول إقالة كومي قد يعيد ما حدث مع نيكسون، ولا يتمكن ترامب من منع تحقيقات قد تطيح به، فيفشل تماما , كما فشل نيكسون من قبله", حسب تعبيرها.

يذكر أن "فضيحة ووترجيت" تعتبر أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، وتعود إلى فوز الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون بصعوبة في 1968 أمام منافسه الديمقراطي هيوبرت همفري, وخلال محاولته الفوز بفترة رئاسية ثانية, قام نيكسون بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في ووترجيت، الأمر الذي انتهى بتفجر أزمة سياسية وجهت فيها أصابع الاتهام إلى نيكسون نفسه، ما أدى إلى استقالته في 1974 .

وكان نيكسون أصدر قرارا بعزل المدعي الخاص أرتشيبالد كوكس الذي كان يحقق فيما كان يسمى السطو من الدرجة الثالثة أو فضيحة ووترجيت، التي كان من شأنها أن تطيح بالرئيس نيكسون نفسه في نهاية المطاف.

ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه, حيث قرر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في 9 مايو إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " افي بي اي" جيمس كومي من منصبه، قائلا إنه لم يعد قادرا على إدارة المكتب بفاعلية، في خطوة مفاجئة سارع الديمقراطيون إلى التنديد بها، ووصفوها بالصادمة.

ويواجه ترامب اتهامات من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس بأنه أقال كومي ليعرقل تحقيقا يجريه "اف بي آي" في مزاعم أجهزة مخابرات أمريكية بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة, التي جرت في 2016.

وحسب "الجزيرة", قال مسئولون بالبيت الأبيض إن غضب ترامب من كومي يتراكم منذ شهور، لكن نقطة التحول كانت بسبب رفض الأخير إطلاع كبار مساعدي الرئيس على شهادته قبل الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ في 3 مايو عن قضية اختراق الرسائل الإلكترونية للمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون, ما اعتبره ترامب ومساعدوه عملا من أعمال العصيان.

ومن جهته، قال مصدر بالكونجرس الأمريكي إن كومي أبلغ مشرعين قبل أيام من قرار عزله بأنه سعى لمزيد من الموارد للتحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة عام 2016.

وفي سياق التحقيقات، قالت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي, المكلفة بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إنها أصدرت مذكرة إحضار لمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بعدما رفض تسليمها وثائق متعلقة بالقضية طلبتها في 28 من شهر إبريل الماضي.

وكان فلين قد أجبر على الاستقالة في فبراير الماضي، بعدما أخفى موضوع محادثات أجراها مع دبلوماسيين روس خلال الانتخابات الرئاسية.

وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية بتقرير في يناير الماضي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود للتأثير في انتخابات 2016 شملت التسلل إلى البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريب محتوياته بهدف مساعدة ترامب، وقد نفت موسكو القيام بتدخل من هذا النوع, كما نفت حملة ترامب التواطؤ مع روسيا.

وفي 11 مايو, قال ترامب إنه كان ينوي إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) جيمس كومي منذ البداية.ويتناقض هذا الإعلان مع رواية سابقة للبيت الأبيض قال فيها إن الرئيس الأمريكي اتخذ قرار الإقالة بناء على توصية من كبار المسئولين في وزارة العدل.

وفي مقابلة مع قناة "ان بي سي" الإخبارية الامريكية, أضاف ترامب "كنت سأقيله (كومي) أيا كانت التوصيات... إنه مزهو بنفسه وثرثار".وفي المقابلة نفسها، أوضح ترامب أنه سأل بنفسه كومي خلال مأدبة عشاء في يناير الماضي ثم في اتصالين هاتفيين، عما إذا كان مستهدفا شخصيا في التحقيق الذي تجريه الشرطة الاتحادية حول تدخلات روسية في الحملة الانتخابية عام 2016، وبشأن تنسيق محتمل بين أعضاء في فريقه مع موسكو.

وأردف ترامب "كومي أراد أن يبقى مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي, وقلتُ إنني سأفكر في ذلك"، وتابع الرئيس الأمركي أن كومي قال له في ذلك اليوم "كلا لستم موضع تحقيق"، مشيرا إلى أنه كان يعرف ذلك أصلا.

وأشار ترامب أيضا إلى أنه يعلم أنه بإقالة كومي يخاطر بإثارة "حيرة الناس" و"إطالة أمد التحقيق" في صلات محتملة بروسيا, وأضاف لشبكة "ان بي سي", قائلا :"حين قررت القيام بذلك قلت لنفسي إن مسألة روسيا وترمب وروسيا قصة ملفقة، إنها ذريعة من الديمقراطيين لتبرير خسارة انتخابات كان من المفترض أن يفوزوا فيها".

وحسب "رويترز", يمكن أن يعرض هذا التصريح ترامب لاتهامات بالتدخل في التحقيق.وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود لتعطيل الانتخابات الأمريكية، شملت اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريبها بهدف مساعدة ترامب.

وأدلى مدير المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" مايك بومبيو , بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ في 11 مايو، وقالا إنهما يتفقان مع النتيجة السابقة.
ع د
روسيا البيت الابيض اف بي اي المخابرات الامريكية ترامب صحافة واعلام حملة ترامب.
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, أن الخناق يضيق على الرئيس دونالد ترامب على خلفية التحقيق في احتمال وجود تواطؤ بين روسيا وحملته الانتخابية, خاصة بعد اقالته مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, لدرجة أن أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بدأوا ينأون بأنفسهم عنه.
واضافت الصحيفة في تقرير لها في 15 مايو, أن ما زاد من مأزق ترامب أن تأييد قرار عزل كومي حاز, في استطلاع للرأي, على نسبة ضئيلة من القبول لا تتعدى 29% من الذين استطلعت آراؤهم.
وتابعت " أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين, الذين أثار قلقهم سلوك ترامب وتدني شعبيته وتخبطه من أزمة لأخرى, بدأوا ينأون بأنفسهم عنه, لحماية فرصهم في إعادة انتخابهم".
كما نقلت الصحيفة عن مدير الاستخبارات الوطنية الأمريكية السابق جيمس كلابر قوله :"إن ترامب يتسبب في تآكل المؤسسات الديمقراطية ويهدد نظام التوازن بين السلطات"، مشيرا إلى أن هذه المؤسسات تعرضت للتهديد الخارجي من قبل روسيا، وتتعرض حاليا للتهديد الداخلي من قبل ترامب.
وخلصت "نيويورك تايمز" إلى القول إن "كومي كان يقود تحقيقا نشطا من المحتمل أن يطيح بترامب".وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " اف بي اي" جيمس كومي, تعني أن ترامب يحاول إخفاء شيء ما, حسب تعبيرها.
واضافت الصحيفة في تقرير لها في 13 مايو , أن ما قام به ترامب من عزل للمسئول عن التحقيق في اتهامات ضده, هو تكرار لما قام به الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون إبان فضيحة "ووتر جيت".
وتابعت " أغلب التحليلات ترجح أن سبب إقالة كومي هو غضب ترامب من الحماسة التي أبداها مدير اف بي اي في التحقيق الذي ترأسه حول وجود تواطؤ بين روسيا وحملته لانتخابات الرئاسة الأمريكية".
واستطردت الصحيفة " التواطؤ بين روسيا وحملة ترامب كان مجرد شكوك, لكن بعد إقالة كومي, زاد الاعتقاد أن ترامب لا يتصرف كشخص بريء, وأنه يسعى للتغطية على فضيحة ما". وخلصت "واشنطن بوست" إلى القول :" إن ما فعله ترامب جاء بمردود عكسي, وقد ينكشف قريبا ما حاول إخفاءه, وحينها سيلقى مصير نيكسون".
وكانت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية, قالت أيضا إن خطوة ترامب بإقالة كومي, أثارت شكوكا واسعة حول احتمال أن يكون الهدف منها عرقلة التحقيقات الجارية حول تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة.وأضافت المجلة في مقال لها في 11 مايو أن إقالة كومي فاجأت أعضاء الكونجرس الأمريكي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وأصابت أيضا بالذهول المدعين العامين ووكالات التحقيقات الفيدرالية وحكومات الدول الأجنبية على حد سواء.
وتابعت " البعض فسر خطوة ترامب بأنها تخنق التحقيقات حول ما إذا كان هو نفسه أو أي من مساعديه قد تواطأ مع روسيا أثناء حملة الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أو للتغطية على أمور تتعلق بغسل الأموال بين ترامب وروسيا, أو غير ذلك".
وتحدثت المجلة عن مفاجأة مفادها " أن ما فعله ترامب قد ينتهي به إلى مصير الرئيس الأمريكي الأسبق ريتشارد نيكسون الذي استقال عام 1974 بعد (فضيحة ووترجيت), والذي كان سعى أيضا في أكتوبر 1973 لعرقلة التحقيقات في الفضيحة".
وخلصت "فورين بوليسي" إلى القول :" إن الجدل المتصاعد في الولايات المتحدة حول إقالة كومي قد يعيد ما حدث مع نيكسون، ولا يتمكن ترامب من منع تحقيقات قد تطيح به، فيفشل تماما , كما فشل نيكسون من قبله", حسب تعبيرها.
يذكر أن "فضيحة ووترجيت" تعتبر أكبر فضيحة سياسية في تاريخ الولايات المتحدة، وتعود إلى فوز الرئيس الجمهوري ريتشارد نيكسون بصعوبة في 1968 أمام منافسه الديمقراطي هيوبرت همفري, وخلال محاولته الفوز بفترة رئاسية ثانية, قام نيكسون بالتجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في ووترجيت، الأمر الذي انتهى بتفجر أزمة سياسية وجهت فيها أصابع الاتهام إلى نيكسون نفسه، ما أدى إلى استقالته في 1974 .
وكان نيكسون أصدر قرارا بعزل المدعي الخاص أرتشيبالد كوكس الذي كان يحقق فيما كان يسمى السطو من الدرجة الثالثة أو فضيحة ووترجيت، التي كان من شأنها أن تطيح بالرئيس نيكسون نفسه في نهاية المطاف.
ويبدو أن التاريخ يعيد نفسه, حيث قرر الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب في 9 مايو إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي " افي بي اي" جيمس كومي من منصبه، قائلا إنه لم يعد قادرا على إدارة المكتب بفاعلية، في خطوة مفاجئة سارع الديمقراطيون إلى التنديد بها، ووصفوها بالصادمة.
ويواجه ترامب اتهامات من أعضاء الحزب الديمقراطي في الكونجرس بأنه أقال كومي ليعرقل تحقيقا يجريه "اف بي آي" في مزاعم أجهزة مخابرات أمريكية بشأن تدخل روسيا في انتخابات الرئاسة, التي جرت في 2016.
وحسب "الجزيرة", قال مسئولون بالبيت الأبيض إن غضب ترامب من كومي يتراكم منذ شهور، لكن نقطة التحول كانت بسبب رفض الأخير إطلاع كبار مساعدي الرئيس على شهادته قبل الإدلاء بها أمام مجلس الشيوخ في 3 مايو عن قضية اختراق الرسائل الإلكترونية للمرشحة السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون, ما اعتبره ترامب ومساعدوه عملا من أعمال العصيان.
ومن جهته، قال مصدر بالكونجرس الأمريكي إن كومي أبلغ مشرعين قبل أيام من قرار عزله بأنه سعى لمزيد من الموارد للتحقيق الذي يجريه المكتب في تواطؤ محتمل بين حملة ترامب وروسيا للتأثير في انتخابات الرئاسة عام 2016.
وفي سياق التحقيقات، قالت لجنة مجلس الشيوخ الأمريكي, المكلفة بالتحقيق في مزاعم تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، إنها أصدرت مذكرة إحضار لمستشار الأمن القومي السابق مايكل فلين بعدما رفض تسليمها وثائق متعلقة بالقضية طلبتها في 28 من شهر إبريل الماضي.
وكان فلين قد أجبر على الاستقالة في فبراير الماضي، بعدما أخفى موضوع محادثات أجراها مع دبلوماسيين روس خلال الانتخابات الرئاسية.
وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية بتقرير في يناير الماضي إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود للتأثير في انتخابات 2016 شملت التسلل إلى البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريب محتوياته بهدف مساعدة ترامب، وقد نفت موسكو القيام بتدخل من هذا النوع, كما نفت حملة ترامب التواطؤ مع روسيا.
وفي 11 مايو, قال ترامب إنه كان ينوي إقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) جيمس كومي منذ البداية.ويتناقض هذا الإعلان مع رواية سابقة للبيت الأبيض قال فيها إن الرئيس الأمريكي اتخذ قرار الإقالة بناء على توصية من كبار المسئولين في وزارة العدل.
وفي مقابلة مع قناة "ان بي سي" الإخبارية الامريكية, أضاف ترامب "كنت سأقيله (كومي) أيا كانت التوصيات... إنه مزهو بنفسه وثرثار".وفي المقابلة نفسها، أوضح ترامب أنه سأل بنفسه كومي خلال مأدبة عشاء في يناير الماضي ثم في اتصالين هاتفيين، عما إذا كان مستهدفا شخصيا في التحقيق الذي تجريه الشرطة الاتحادية حول تدخلات روسية في الحملة الانتخابية عام 2016، وبشأن تنسيق محتمل بين أعضاء في فريقه مع موسكو.
وأردف ترامب "كومي أراد أن يبقى مديرا لمكتب التحقيقات الفيدرالي, وقلتُ إنني سأفكر في ذلك"، وتابع الرئيس الأمركي أن كومي قال له في ذلك اليوم "كلا لستم موضع تحقيق"، مشيرا إلى أنه كان يعرف ذلك أصلا.
وأشار ترامب أيضا إلى أنه يعلم أنه بإقالة كومي يخاطر بإثارة "حيرة الناس" و"إطالة أمد التحقيق" في صلات محتملة بروسيا, وأضاف لشبكة "ان بي سي", قائلا :"حين قررت القيام بذلك قلت لنفسي إن مسألة روسيا وترمب وروسيا قصة ملفقة، إنها ذريعة من الديمقراطيين لتبرير خسارة انتخابات كان من المفترض أن يفوزوا فيها".
وحسب "رويترز", يمكن أن يعرض هذا التصريح ترامب لاتهامات بالتدخل في التحقيق.وخلصت أجهزة المخابرات الأمريكية إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر ببذل جهود لتعطيل الانتخابات الأمريكية، شملت اختراق رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي وتسريبها بهدف مساعدة ترامب.
وأدلى مدير المخابرات الوطنية دان كوتس ومدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي اي ايه" مايك بومبيو , بشهادتيهما أمام مجلس الشيوخ في 11 مايو، وقالا إنهما يتفقان مع النتيجة السابقة.
ع د
روسيا البيت الابيض اف بي اي المخابرات الامريكية ترامب صحافة واعلام حملة ترامب.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.