مجلة أمريكية: قادة الخليج ما زالو مغرمين بترامب.. والأخير يدعمهم ضد إيران

قالت مجلة "أتلانتيك" الأمريكية، اليوم الإثنين، إن العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وزعماء دول الخليج تتسم بدفء شديد في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث ينعكس ذلك على زيارة ولي عهد دولة الامارات العربية المتحدة محمد بن زايد إلى واشنطن، وذلك بعد خيبة أمل المسؤولين الإمارتيين من سياسات إدارة أوباما.
وأشارت المجلة الأمريكية إلى إهمال الرئيس الأمريكي السابق للحرب في اليمن التي تقودها السعودية، جنبا إلى جنب مع بعض اختلافات في الرأي حول العراق ومصر وليبيا، حال دون ترسيخ دعائم الثقة بين الجانبين، مضيفة أن الحكومة الإمارتية ترحب بتحركات إدارة ترامب نحو الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لاسيما بعد الاختلافات الجوهرية التي طرأت على العلاقة بين القاهرة وواشنطن بعد الإطاحة بحكم جماعة الإخوان المسلمين في عام 2013.
وبحسب التقرير، يبدو أن إدارة ترامب تشعر بالقلق الشديد إزاء التوجهات السعودية والإماراتية في اليمن، حيث ينظر السعوديون والإماراتيون وإدارة ترامب إلى اليمن على أنه صراع ضد النفوذ الإيراني دون النظر إلى التكلفة الانسانية والاقتصادية، علاوة على أن دولة الإمارات العربية تعد واحدة من الحلفاء الرئيسيين لواشنطن في الشرق الأوسط، حيث يبدو حماس الإمارتيين واضحًا تجاه وعود ترامب.
ووفقًا للمجلة الأمريكية، يرى العديد من المسئولين الأمريكيين أن الأمير الشاب محمد بن سلمان هو الاعب الأكثر فاعلية في سياسات الرياض الداخلية والخارجية، ومن المرجح أن يتولى مقعد الملك القادم للمملكة العربية السعودية، لاسيما وأن سنه الصغير يشير إلى أنه يمكن أن يحكم لعقود.
ولفت التقرير إلى كسر الرئيس ترامب لتقاليد أسلافه حول التزامهم بأن تكون أول جولة خارجية إلى أحد جيران الولايات المتحدة، مشددًا على أهمية أن تبعث الإدارة الأمريكية برسالة واضحة باسم الولايات المتحدة بأن البلاد تقف إلى جانب شركائها الخليجيين السنيين ضد النشاط الإيراني التوسعي في المنطقة.
وألمحت المجلة الأمريكية إلى ان أحد أهم أسباب زيارة ترامب للرياض هو زيادة مبيعات الأسلحة الأمريكية، حيث من المتوقع أن توقع واشنطن صفقات أسلحة بمليارات الدولارات مع المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، منوهة إلى أن الإمارات تعد مركز جيوسياسى قويا، حيث بنبثق ذلك من اعتبارها الدولة الخليجية الوحيدة التي لديها جيش قادر على العمل بشكل مستقل جنبا إلى جنب مع قوات العمليات الخاصة الأمريكية، ولذلك تعد حليفا مميزا للولايات المتحدة الأمريكية.