لماذا ارتدت رئيسة البرلمان الروسي ''وشاحًا'' في زيارتها للسعودية؟

بدأت رئيسة مجلس الشيوخ الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، يوم السبت، زيارة رسمية إلى السعودية، على رأس وفد برلماني كبير؛ لإجراء عدد من المباحثات المتعلقة بقضايا وأزمات المنطقة مع ممثلي البرلمان السعودي وكبار المسؤولين في المملكة.
ودعت ماتفيينكو، خلال زيارتها، إلى احترام ثقافة الدبلوماسية وثقافة الدول الأخرى.
غير أن الملفت في تلك الزيارة بدا في حضور رئيسة مجلس الاتحاد الروسي وقد غطّت رأسها بوشاح، الأمر الذي أثار تساؤلات كثيرين.
وبحسب ما ذكرته وكالة "سبوتنيك" الروسية، أكّدت ماتفيينكو أن حرصها على ارتداء وشاح خلال زيارتها للسعودية ينبع من عقيدتها القائمة على ضرورة احترام ثقافة الدبلوماسية.
ونقلت سبوتنيك عن ماتفيينكو قولها "عندما تأتي لزيارة بلد آخر عليك أن تحترم الثقافة والتقاليد والخصوصيات الدينية لهذا البلد، وهذا شرط لا غِنى عنه في الأعراف الدبلوماسية."
وأشارت إلى معرفتها الجيدة بمدى حساسية هذه الأمور، لافتة إلى إشادة عدد من النائبات السعوديات بارتدائها وشاحا خلال الزيارة، وتقديمهن الشكر لها على احترامها لعادات المملكة وتقاليدها.
وكانت ماتفيينكو ارتدت وشاحًا وفستانًا باللون الأخضر، الأمر الذي أثار إعجاب الكثيرين. وهي ليست المرة الأولى التي ترتدي في مثل هذا الوشاح، فقد ظهرت خلال زيارتها لإيران في نوفمبر 2016 برداء محتشم، وقد غطت رأسها احترامًا للتقاليد الإيرانية والإسلامية، وفقًا لموقع "إيلاف" السعودي.
وتُعد ماتفيينكو تُعد الأولى على قائمة أكثر 100 سيدة نفوذًا في روسيا، وثالث شخصية مؤثرة بعد الرئيس فلادمير بوتين ورئيس الوزراء دميتري ميدفيدف، وأول حاكمة في تاريخ روسيا، وأقوى امرأة عرفها الروس منذ عصر الإمبراطورة كاترين العظمى.
كما أنها أول سيدة ترأس مجلس الفيدرالية الروسي، وهو المجلس الأعلى في الجمعية الاتحادية الروسية (البرلمان)، وأثبتت منذ دخولها معترك السياسة عام 1980 نجاحًا تلو الآخر مكنها من التمتع بنفوذ وتأثير واسع في بلادها، فضلًا على أنها تجمع بين خبرات حزبية، وحكومية، ودبلوماسية، وعسكرية.
ويأتي موقف ماتفيينكو ليُناقض قرار رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، بعدم تغطية شعرها خلال زيارة رسمية لها إلى المملكة العربية السعودية، أُجريت بداية شهر أبريل الجاري، الأمر الذي قوبل بردود فعل غاضبة من جانب السعوديات بعد تصريحاتها بأنها ستكون مُلهمة للنساء في المملكة، بحسب صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.