أوقعت الأسلحة الكيميائية مئات القتلى منذ بداية الحرب الأهلية السورية، وسط إدانات أممية وتحميل حكومة الأسد مسؤولية ثلاث هجمات، وإلقاء اللوم على تنظيم داعش في هجوم رابع، بحسب ما ذكرته وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية. ونقلت الوكالة الأمريكية عن نشطاء معارضين وعناصر متمردة سورية، قولهم إن القوات الموالية للحكومة ربما استخدمت أسلحة كيميائية وقنابل تحتوي على غاز الكلور السام في مرات عدة. وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأربعاء، أن القوات الجوية السورية قصفت مستودعًا للذخيرة تابعًا ل"الإرهابيين" في خان شيخون بريف إدلب شمالي سوريا، أمس الثلاثاء، يحتوي على أسلحة كيماوية وصلت من العراق. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بشنّ طائرات حربية، صباح اليوم الأربعاء، 5 ضربات على الأقل على مناطق في بلدة خان شيخون، دون معلومات عن إصابات حتى اللحظة، مُشيرًا إلى ارتفاع أعداد قتلى المجزرة الدامية إلى 72 على الأقل بينهم 20 طفلًا و17 امرأة، علمًا بأن عدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود عشرات المصابين والمفقودين. وفيما يلي ترصد "الأسوشيتد برس"، أبرز الأحداث ذات الصلة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. 20أغسطس 2012: الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما يُصرّح بأن "استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا خط أحمر، من شأنه أن يُغيّر حساباته الخاصة بالتدخّل في الحرب الأهلية، ويُنذر بوقوع عواقب وخيمة." 19 مارس 2013: الحكومة السورية والمعارضة يتبادلان الاتهامات بعد وقوع هجوم بالغاز، أسفر عن سقوط 26 شخصًا، بينهم ما يزيد عن عشرات الجنود، في بلدة خان العسل في سوريا. وكشف تحقيق أممي لاحقًا استخدام غاز الأعصاب سارين في الهجوم، دون أن تُحدد مُنفّذ الهجوم. 21 أغسطس 2013: مقتل المئات جراء حالات اختناق في الضواحي التي يسيطر عليها المتمردون في العاصمة السورية. وتوجّه مُحققو الأممالمتحدة في زيارة إلى هذه المواقع ووجدوا أن صواريخ أرض- أرض المُحمّلة بالسارين أُطلِقت على مناطق المدنيين وهُم نيام. وألقت الولاياتالمتحدة ودول أخرى اللوم على الحكومة السورية، لاسيما وأنها الطرف الوحيد في الصراع المعروف بامتلاكه غاز السارين. 31 أغسطس 2013: أوباما يقول إنه سيتوجّه إلى الكونجرس، طلبًا للحصول على إذن يخوّل له تنفيذ ضربات عقابية ضد الحكومة السورية، فيما بدا أنه يفتقر إلى الدعم اللازم في السلطة التشريعية. 27 سبتمبر 2013: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطلب من سوريا تدمير مخزونها من الأسلحة الكيميائية، في أعقاب اتفاق مُفاجئ بين واشنطنوموسكو لتفادي الضربات الجوية الأمريكية، ويهدد باستخدام القوة في حالة عدم الامتثال. 14 أكتوبر 2013: سوريا توقّع على اتفاقية الأسلحة الكيميائية، بما يحظر عليها إنتاج أو تخزين أو استخدام الأسلحة الكيميائية. 23 يونيو 2014: منظمة حظر الأسلحة الكيميائية تُعلن إزالتها آخر ما تبقّى من الأسلحة الكيميائية التي تمتلكها الحكومة السورية، في الوقت الذي يؤكّد فيه مسؤولو المعارضة أن مخزونات الحكومة لم يتم إزالتها بشكل كامل، وأنها احتفظت بالإمدادات. 7 أغسطس 2015: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يأذن للمحققين ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بالتحقيق في تقارير حول استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا، مع توارد تقارير حول وقوع هجمات متكررة باستخدام غاز الكلور، تنفذها قوات الأسد بحق المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. ويمكن تصنيف غاز الكلور، بالرغم من أنه ليس سامًا كما غاز الأعصاب، كسلاح كيميائي بالنظر إلى استخدامه. 24 أغسطس 2016: كشفت لجنة مشتركة من فريق منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ومجلس الأمن، استخدام الحكومة السورية طائرات حربية لنشر غاز الكلور ضد معارضيها، في محافظة إدلب الشمالية، في ثلاث هجمات وقعوا في عاميّ 2014 و2015. كما وجدت اللجنة أيضًا أن تنظيم داعش استخدم غاز الخردل. 28 فبراير 2017: روسيا، حليفة الحكومة السورية، والصين تعترضان على قرار مجلس الأمن الذي يُجيز فرض عقوبات على الحكومة السورية لاستخدامها أسلحة كيميائية. 4 أبريل 2017: قُتِل ما لا يقل عن 72 قتيلًا، بينهم 20 طفلًا و17 امرأة، وأُصيب عشرات آخرين، في هجوم على بلدة خان شيخون بمحافظة إدلب شمالي غرب سوريا، أمس الثلاثاء، عُرفت إعلاميًا باسم "مجزرة خان شيخون". وبحسب مصادر طبية، وقعت حالات الوفيات جراء حالات اختناق ترافقت مع مفرزات تنفسية غزيرة وحدقات دبوسية وشحوب وتشجنات معممة، وأعراض أخرى ظهرت على المصابين. وقال شهود عيان إن الهجوم نفذته طائرات روسية أو سورية، فيما تُنكر موسكو ودمشق مسؤوليتهما.