بعد سقوط حياتو.. سيناريوهان لمعالجة ملف بث مباريات إفريقيا

خسر عيسى حياتو، مقعده على رئاسة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، لحساب منافسه من مدغشقر أحمد أحمد، في الانتخابات التي أجريت اليوم الخميس، على هامش الجمعية العمومية للكاف بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وكانت أزمة نشبت في الأيام الأخيرة لعيسى حياتو، مع الجانب المصري، بعد منح حقوق بث مباريات البطولات الإفريقية لشركة لاجاردير سبورتس الفرنسية، حتى عام 2028، رغم تقدم شركة بريزنتيشن بعرض لشراء حقوق البطولات الإفريقية.
وتنظر المحكمة الاقتصادية في مصر القضية المتهم فيها الكاميروني عيسى حياتو، وهشام العمراني سكرتير عام الاتحاد الإفريقي، حيث مقررًا أن تعقد أول جلساتها يوم 3 إبريل المقبل، لحين انتداب الدائرة الاصلية المنوط بها نظر القضية، لاتهامهم بالفساد.
وكان جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، أحال فى يناير لماضى عيسي حياتو بصفته وشخصه للنيابة العامة لثبوت قيامه بمخالفات لقانون حماية المنافسة، حيث قام بإساءة استخدام وضعه المسيطر في أسلوب ونظام منح حقوق البث المتعلقة ببطولات كرة القدم،وقام بمنحها لشركة "لاجاردير سبورتس "دون طرحها للشركات الأخرى الراغبة في الحصول عليها في إطار طبيعي يضمن وجود منافسة حره وعادلة.
وأمام رئيس الكاف الجديد "أحمد أحمد" سيناريوهان، الأول هو انتظار حكم المحكمة المصرية بشأن القضية المنظورة أمام المحكمة الاقتصادية، مع إعلان احترامه لأحكام القضاء المصري، نظرًا لأن مقر الكاف بالقاهرة ويخضع للسيادة المصرية، أو السيناريو الثاني وهو إعادة النظر في كافة الاتفاقات التي أبرمها الكاف في السنوات الأخيرة.
وكان "أحمد أحمد" أعلن في برنامجه الانتخابي إعلاء قيمة الشفافية المالية، واعدًا بمراجعة كافة الاتفاقات.
من جانبها، قالت منى الجرف، رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، إن هدف الجهاز لم يكن إسقاط عيسي حياتو رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم "السابق" بقدر حماية حقوق المنافسة العادلة والشفافة بين المتنافسين آملة فى الوقت نفسه التعاون مع رئيس الكاف الجديد .
وعلقت الجرف في تصريحات خاصة لمصراوي، على المتغيرات الجديدة عقب سقوط حياتو وقالت: "لم نسع لإسقاط رئيس الكاف السابق ، هدفنا فقط تطبيق القانون وهو لم يكن متعاوناً معنا ".
وأكد سيف زاهر عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة المصري، إن أحمد أحمد رئيس الكاف الجديد، سيقوم بفتح ملف بيع حقوق بث وتسويق البطولات الإفريقية، وهو الملف الذي تسبب في أزمة بين رئيس الكاف السابق عيسى حياتو، واتحاد الكرة المصري.
وأضاف زاهر في تصريحات إذاعية إلى أن شركة بريزنتيشن الذي قدمت عرضا لشراء حقوق البث والتسويق، دعمت أحمد أحمد لإسقاط حياتو، في الوقت الذي أشار فيه مصدر مقرب من "كاف" أن سقوط حياتو قد يعيد بالفعل فتح ملف فساد بيع حقوق البطولات الإفريقية بعد التغاضي عن العرض المصري الذي بلغ مليار و300 مليون دولار.
وكانت الشركة المصرية لجأت للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا)، للضغط على (كاف) وحياتو، لفتح ملف بيع الحقوق مرة أخرى.