زع اللواء الإسرائيلي يوآف مردخاي أن قادة حركة حماس يتعاونون سرًا مع تنظيم "داعش" في سيناء في الوقت الذي يحاولون فيه إظهار تعاونهم مع مصر. وكتب مردخاي على "فيسبوك"، أمس الخميس: "أيها قادة حماس، لم تخف عن عيوننا محاولاتكم لإخفاء عمليات التهريب والتعاون مع داعش في سيناء بواسطة الكذب والرياء، وكأن شيئًا لم يكن وأن الأمور مع مصر تمر بشكل وردي". واللواء يؤآف مردخاي هو ضابط في جيش الاحتلال ويعمل منذ عام 2014 كممثل للحكومة الإسرائيلية في ما يسمى بالمناطق، ويقصد بذلك الضفة الغربية وقطاع غزة، وهو يسعى للتواصل مع الفلسطينيين ويتقن اللغة العربية. أطلق مردخاي قناة خاصة بموقع "المنسق" الذي يتولى مسؤوليته على "فيسبوك" واستخدمها للتواصل مع الفلسطينيين باللغة الغربية. وبعد تدوينته عن علاقة حماس بداعش كتب مردخاي تدوينة أخرى، مساء أمس، عن نتائج الانتخابات في غزة قال فيها: "نتائج الانتخابات الداخلية في منظمة "حماس" الإرهابية تلقي بثقلها على واقع غزة والسكان المحليين وتفرض إسقاطات وتداعيات جمة". ونشر مردخاي صورة مركبة عن علاقة حماس بمصر كتب عليها: "بالوجه رخام وبالقفا سخام". وكان تدوينة مردخاي عن علاقة حماس وداعش سيناء تطرقت إلى الحديث عن أحد قادة حماس: "بلال براهمة، ناشط سلفي في حماس على علاقة بداعش ومن كبار المهربين، ادعت حماس أنه قتل في سيناء وأقامت له خيمة عزاء، لكنه في الحقيقة لا زال حيًا يرزق يتلقى علاجًا طبيًا في غزة". وأضاف: "يتقاضى بلال راتبًا رسميًا من الجناح العسكري، ويتم علاجه في القطاع على أيدي جهاد كحلوت، المقرب من قادة الجناح العسكري والمسؤول عن علاقة التواصل مع داعش في سيناء". وقال في تدوينته: "تعتمد حماس الكذب مع دول المنطفة ومع مصر التي تعمد إزالة البنى التحتية للأنفاق، وذلك في سياق إنطلاق وفد حماس الإرهابية إلى مصر، الأسبوع القادم". وتابع: "أليس من الأرجح أن يقوم أفراد وفد حماس بالتشاور مع بلال لإرشادهم حول النفق الأفضل لنقلهم إلى مصر مباشرة لاختصار الوقت بدلاً من الانتظار في معبررفح؟". وكانت صحيفة الشرق الأوسط السعودية، نشرت في ديسمبر الماضي، تقريرًا أبرزت فيه التضييقات التي تمارسها حركة حماس على المتشددين وتنفيذها لأوسع حملة منذ سنوات ضد التيارات المتشددة حيث اعتقلت 350 شخصًا في محاولة لكبح جماح تلك الجماعات التي تتسلح بشكل أكبر. ولفتت الصحيفة في التقرير ذاته أن سبب الحملة الأمنية لحماس على المتشددين هو وجود نية لدى بعضهم بتنفيذ هجمات ضد مواقع أمنية والآخر للحصول على معلومات عن إمكانية وجود علاقة بينهم وبين جماعات متشددة في سيناء وهي النقطة التي تؤدي إلى توتر العلاقات بين القاهرة وحماس.