صحف عربية: انتقادات لقرار ترامب بمنع دخول مواطني دول إسلامية

وصف معلقون في الصحف العربية قرار الرئيس الامريكي دونالد ترامب منع دخول مواطني 7 دول إسلامية إلى أمريكا بأنه "عنصري ولاإنساني". وقال آخرون إن ترامب "يستعدي العالم الإسلامي ككل".
وكان الرئيس الأمريكي قد أصدر مؤخرا أمرا تنفيذيا بحظر دخول مواطني سوريا والعراق وإيران وليبيا والسودان والصومال واليمن.
"عكس التاريخ والإنسانية"
قالت الخليج الإماراتية في افتتاحيتها إن "قرارات ترامب الأخيرة تؤكد أننا أمام رئيس يمشي عكس التاريخ والإنسانية وثقافتها وحضارتها، وما كرّسته خلال مسيرتها من تفاعل بشري وحمولة أخلاقية، من بينها الحرية والعدالة والتسامح والتفاعل والتلاقي".
وتضيف الصحيفة قائلة إن "الولايات المتحدة ليست وحدها أمام مرحلة مفصلية مهمة وخطرة، بل العالم بأسره، لأننا أمام رئيس أقل ما يوصف بأنه خارج عن المألوف السياسي والدبلوماسي، وقراراته تتسم بالتهور والنزق وتعبّر عن روح رفض الآخر وتثير المخاوف من أن تؤدي إلى توفير بيئة خصبة للإرهاب، لأنه يستعدي العالم الإسلامي ككل".
وعلى المنوال ذاته، يقول قحطان السيوفي في الوطن السورية إن "توقيع ترامب أوامر تنفيذية لوعوده الانتخابية تشير إلى عزلة الولايات المتحدة وانحسار هيمنتها عالمياً زاعماً أنه سيجعل أمريكا متفوقة تستعيد عظمتها، وفي الأمر الكثير من الريبة والارتباك مع رئيس تنقصه الخبرات ويحكمه الغرور والتعصب القومي والعنصرية والتحيز للكيان الصهيوني".
ويرى الكاتب أنه "اذا ما استطاع الرئيس ترامب تحويل شعاراته الانتخابية المتصلة بالسياسة الخارجية إلى حقائق ملموسة، فهذا يعني أن العالم سوف يشهد تحولاً في بنية القوة الأمريكية وفي النظام العالمي، أو التوجه لتمزيق الولايات المتحدة والنظام العالمي وإلى فوضى وحروب وضياع".
من جانبه، كتب عبد المحسن هلال في عكاظ السعودية "ما يحدث الآن يضع ديموقراطية ودستور وسلطات الأمريكيين، بما فيها السلطة الرابعة، على المحك، إما أن ينجح ترامب وتسقط أمريكا، أو أن تثبت أمريكا استحقاقها نصب تمثال الحرية على بوابتها".
ويثنى أحمد منصور في الوطن القطرية على المظاهرات الرافضة لقرارات ترامب قائلاً إن هذه الفعاليات "تؤكد أنه لن ينقذ الكون إلا بقايا الإنسانية في الناس وأن العنصري الحاقد دونالد ترامب وفريقه الكريه سوف يواجهون حتى من بيئتهم ومجتمعهم بما لم يتوقعوه ، فمعظم الدراسات والتقارير تشير إلى الشعب الأمريكي بشكل عام بأنه شعب غير عنصري وأنه أكثر الشعوب الغربية قدرة على استيعاب الآخر لأن الولايات المتحدة دولة قائمة على الهجرة والتنوع".
أما وليد الرجيب فقد قال في الرأي الكويتية "إن الرئيس دونالد ترامب أثار زوبعة غضب في العالم، بسبب قراراته العنصرية اللاإنسانية، وفي حد علمي لم يسبب رئيس أمريكي سابق هذا الغضب العالمي الكبير، فهو بهذه الجرأة الشيفونية تجاوز كل الحدود والعلاقات الدولية".
ويضيف الكاتب أن "البعض يتوقع موجة من العنصرية والإرهاب بين الطرفين مسلمين ومسيحيين، وبدلاً من انتهاج حلول عقلانية مدروسة للفوضى والإرهاب، فإن الفوضى والاضطرابات في العالم ستتفاقم".
وتقول نور نعمه في الديار اللبنانية إن " عنصرية الرئيس الامريكي دونالد ترامب ليس لها مثيل في العالم فهو يترجم افكاره المتشددة تجاه الآخرين بشكل مفضوح ويصنّف الناس على هواه بين ارهابيّ وغير ارهابي، بين مخرّب وغير مخرّب مقسما شعوب العالم الى فئات وطبقات اجتماعية لا تتماشى مع مبادئ الانسانية".