وخبراء يتوقعون فشلها ويحذرون من سياسات الرئيس الأمريكي العنصرية على خطى التوقيعات التي جمعتها حملة "تمرد" لسحب الثقة من الرئيس الأسبق محمد مرسي، المحسوب على جماعة الإخوان، يجمع هذه الأيام المحامي خالد علي، المرشح الرئاسي الأسبق، توقيعات على وثيقة شعبية عالمية دشنت في أمريكا، وعدة دول حول العالم ضد سياسات وخطابات الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، والتي وصفها ب"العنصرية". وطالب "علي"، في تدوينة له عبر موقع التواصل الاجتماعي ال"فيس بوك" المواطنين بالمشاركة فى التوقيع ضد سياسات الرئيس الأمريكي، مشيرًا إلي أنه إذا كان الحكام العرب عاجزين عن رفض تلك السياسات المهينة، فيجب تطبيق تلك الوثيقة على المطارات العربية، مؤكدًا أن الشعوب قادرة على ذلك عبر آليات مختلفة، ومنها هذه الوثيقة. الخبير في العلاقات الدولية، الدكتور سعيد اللاوندي، أكد أن جمع توقيعات ضد الرئيس الأمريكي لا يجوز في عالم العلاقات الدولية، وتعتبر تدخلًا في شئون دولة أخري. وفي تصريحات خاصة ل"المصريون"، طالب "اللاوندي" خالد علي، بأن يقف ضد ما يحدث في بلده بدلًا من الالتفات إلي الدول الأخرى، خاصة وأن هناك معارضة داخلية في الولاياتالمتحدةالأمريكية لما يفعله "ترامب" ويتخذه من قرارات. وأشار إلي أن جمع التوقيعات ضد "ترامب" لن يحدث تأثير مطلقًا، مستشهدًا بإقالة الأخير لوزير العدل الأمريكي، علي خلفية اعتراضه علي قراره "ترامب" بمنع دخول اللاجئين من سبع دول. وأوضح أن سياسات الرئيس الأمريكي التي يقوم بها هي نفسها التي وعد بها أثناء حملته الانتخابية، متهمًا المرشحة الأمريكية السابقة للرئاسة "هيلاري كلينتون" بالوقوف خلف التصعيد والاحتجاجات ضد "ترامب". وفي ذات السياق، استبعد الخبير السياسي، الدكتور قدري إسماعيل، أن يكون لتلك التوقيعات صدى علي المستوي الدولي أو المحلي، حسب قوله. وفي تصريحات خاصة ل"المصريون"، وصف "إسماعيل"، تلك المحاولة بأنه مجرد رد فعل علي القرار الأخير ل"ترامب"، متوقعًا عدم نجاحها في إحداث أي تأثير، نافيًا إمكانية إيصالها إلي الرئيس الأمريكي. واستنكر الخبير السياسي، قرارات الرئيس الأمريكي، متوقعًا أن تحدث اضطرابات دولية وخلافات بين الدول، بالإضافة إلي أنها ستدعم الإرهاب ولن تقلل منه، كما زعم "ترامب"، متمنيًا أن يتراجع الأخير عنها.