نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية تقريرًا حول التسمم الغذائي للسياح البريطانيين في بعض الدول بما فيهم مصر، وقد حذر التقرير من قضاء عطلة الشتاء في مصر، بسبب تسجيل آلاف حوادث التسمم الغذائي فيها خلال السنوات الخمس الماضية. التقرير استند إلى حصر لحالات التسمم التي تعرض لها السياح البريطانيين خلال ال5 سنوات الماضية، وأفاد أن مصر هي الأسوأ في حالات التسمم الغذائي، فقد حدث بها 12.353 حالة تسمم في مدينة شرم الشيخ فقط. ويأتي بعد مصر أسبانيا وجزر الكناري والبليار ب 3.732 حالة وتركيا 3.672 حالة، وجاءت المكسيك في المركز الرابع ب 1.857 وجمهورية الدومينيكان الكاريبية خامسًا ب 1.385. وقال الدكتور أسامة عباس مدير قطاع الجودة بوزارة السياحة "إننا نتابع باستمرار مثل هذه الوقائع، لكن للأسف الشديد لا يوجد أي لجان مرور في آخر 4 سنوات، وآخر مرور لفنادق الغردقة كان في مارس 2012 وفي شرم الشيخ كان في مايو 2013. والوزارة ليس لها دور رقابي في الفترة الحالية". وأضاف عباس "إتحاد منظمي الرحلات السياحية الإنجليزي من الجهات التي تصطنع المشاكل، لأخذ تعويضات، والدليل أنه خلال السنوات الأخيرة جاء سياح من دول عديدة لمصر ولم يشكو أحدهم من شيء، وهذا لا يعني عدم وجود مشاكل مطلقًا، بل إن هناك تضخيم للأرقام في المشاكل التي تواجه السياح من حالات السرقة أو التحرش أو غيرها". وأردف عباس إلى أن تعرض السياحة لأزمات وكبوات كثيرة أدت إلى هجرة العمالة المدربة الماهرة في مجال السياحة، ما أدى إلى اعتماد الفنادق على العمالة "الكاجوال" غير المدربة والتي يطلق عليها في الوسط السياحي من "الفلاحة للسياحة". وأنهى عباس قائلاً إن العمالة التي تعمل في المجال السياحي كان يتم تدريبها على إجراءات السلامة في الغذاء، لكن هذه الدورات التدريبية توقفت الآن، حيث أن وزارة السياحة لم يعد لها وجود داخل الفنادق منذ 5 سنوات، لا بشكل رقابي ولا بشكل تدريبي وتوجيهي وإرشادي. من جهة أخرى قال الدكتور عبد العظيم عبد الرازق، رئيس الإدارة المركزية للتفتيش على الأغذية السابق،، إن وزارة الصحة تجري جولات دورية على المنشآت السياحية، وتقوم بالتفتيش على المخازن للتأكد من سلامة الغذاء، كما يتم التأكد من أن العمالة لديها شهادات صحية. وأضاف "عبد الرازق" أن التسمم الغذائي ينتج إما عن سبب كيماوي ويكون الإنسان هو المتهم الأول فيه، أو بكترولوجي وينتج عن سوء طهي الأطعمة أو انتهاء صلاحيتها.
