اليوم الأربعاء، 21 ديسمبر، تبدأ ذروة فصل الشتاء بالعام الحالي، الذي سيبلغ نحو 88 يومًا و23 ساعة و45 دقيقة، وفق المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية. "مصراوي" حاور أحمد عبد العال - رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية، للتعرف على حالة الطقس خلال الفترة المقبلة، وتحذيرات الهيئة للمواطنين، وآليات قياس حالة الجو، وعدد محطات الرصد الجوي في مصر، ومدى حاجة الهيئة للدعم التكنولوجي، والعوائق التي تواجه عملها. متى يبدأ فصل الشتاء بالنسبة لهيئة الأرصاد؟ وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، الشتاء مناخيًا وأرصاديًا بدأ في الأول من ديسمبر الجاري، وينتهي في الأول من مارس المقبل. والدليل على ذلك الانخفاض في درجات الحرارة تحديدًا الصغرى منها، وسقوط الأمطار على السواحل الشمالية، منذ بداية الشهر. بينما في ال21 من ديسمبر يبدأ الشتاء جغرافيًا. وبالنسبة للطقس في الأيام المقبلة؟ اعتبارًا من نهاية يوم السبت المقبل، تشتد الأمطار على السواحل الشمالية وصولًا للوجه البحري والقاهرة حتى شمال الصعيد، وتختلف شدتها من مكان لآخر، لكن تزيد وطئتها على السواحل الشمالية الغربية في السلوم وسيدي البراني ومرسى مطروح حتى الإسكندرية. ما أبرز التحذيرات التي توجهونها للمواطنين؟ توخي السائقين الحذر في حالة "الشبورة" وهبوط الأمطار، للتغلب على حالة الأرض الزلقة، والحفاظ على الأرواح والممتلكات. وأنصح المواطنين بارتداء ملابس ثقيلة، تحديدًا أطفال المدارس وشباب الجامعات، ممن يقرر الخروج في الصباح الباكر، خصوصًا أن درجة حرارة القاهرة يُتوقع أن تقل عن 10 درجات مئوية في الساعات الأولى من الأيام المقبلة. ما هي الطبيعة الرسمية لعمل الهيئة العامة للأرصاد الجوية؟ وفقًا للقرار الجمهوري لإنشاء الهيئة، فهي المسؤولة عن تأمين الأرواح والممتلكات العامة والخاصة من جهة الأرصاد الجوية. ووفقًا لنفس القرار، هي الجهة الوحيدة المنوط بها إصدار التنبؤات الجوية والبحرية والرصدات الجوية والبحرية. في حالة التنبؤ بسوء الأحوال الجوية.. ما هي الهيئات التي تبلغونها بالأمر؟ نقوم بإبلاغ كل الجهات المعنية، من وزارات ومحافظات وهيئات، قبل وقوع الحادثة بوقت طويل؛ حتى يتثنى للمسؤولين عن الأمر اتخاذ الإجراءات المناسبة. وما هو دوركم في حالة وقوع كوارث كالسيول وغرق الشوارع؟ دور الهيئة يتمثل في التنبؤ، وإبلاغ الجهات المعنية مع تقديم بعض النصائح، و"شكرًا". كيف تتم آلية قياس حالة الجو؟ قديمًا، كان يتم الاعتماد على ترمومتر زئبقي، داخل كشك خشبي، يرتفع عن الأرض بحوالي المتر والنصف، مُحاط جوانبه ب"شيش"، يقيس درجة حرارة الهواء الدالف إليه. أما الآن تعتمد الهيئة في قياس حالة الجو على أجهزة حديثة، تحوي داخلها حساسات، بداخل محطات الرصد الجوي. كم تبلغ عدد محطات الرصد الجوي في مصر؟ هناك 176 محطة رصد جوي على مستوى الجمهورية ككل. تقيس الحرارة، سرعة واتجاه الرياح، الرؤية، كمية وارتفاع ونوع السحاب، الرطوبة، الضغط الجوي، الظواهر الجوية كالأمطار، وهناك محطات تقيس الأوزون والإشعاع. في أي ساعات اليوم تُحددون درجة الحرارة العظمى والصغرى؟ ساعة محددة على مستوى العالم ككل. العظمى تُقاس في الواحدة ظُهرًا، الثالثة ظُهرًا بالتوقيت المحلي. والصغرى في الثالثة ليلًا، الخامسة صباحًا بالتوقيت المحلي. كيف يتم التنبؤ بحالة الجو في المستقبل؟ يتم إرسال الأرصاد التي تتوصل لها الهيئة لأحد بنوك المعلومات التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، في المقابل تستقبل الهيئة رصدات جميع دول العالم، ويتم توقيعها على خريطة عالمية، بعدها يتم تحليل الخريطة الجوية وفصل الكتل الباردة عن الساخنة والفصل بين الضغط العالي والمنخفض، ثم يقوم الباحثين بالهيئة التنبؤ بحالة الطقس من خلال العلوم الجوية. هل يوجد بنك معلومات جوية بمصر؟ يوجد في إفريقيا ثلاث بنوك للمعلومات الجوية بدول الجزائر ونيجريا وجنوب إفريقيا. هل تخالف الطبيعة التنبؤات الجوية؟ الأمر بيد الله. لكن حتى الآن مصداقية تنبؤاتنا تصل درجة المائة بالمائة، لأننا نُطبق العلم. نعمل على مدار ال24 ساعة في الأسبوع، وفي حالة أي تغيير في حالة الجو سيتم الإعلان عنه. كم يبلغ عدد العاملين بالهيئة؟ لا أملك حصر دقيق، لكن تصل الأعداد لنحو 1500 موظفًا على مستوى الجمهورية ككل. ما هي الدول التي تعتبر رائدة في علم الأرصاد؟ اليابان، الصين، أمريكا، ألمانيا، إنجلترا، وبالطبع مصر تقع ضمن الدول المتقدمة في الأرصاد الجوية. هل يتم التنسيق بين مصر وتلك الدول؟ التنسيق تفرضه المنظمة العالمية للأرصاد الجوية على الدول الأعضاء، وذلك لأن الدول جميعًا لا تملك تقنية إطلاق قمر صناعي للرصد الجوي، كمثال يتم إلزام اليابان بإرسال الصور التي تخص مصر إليها، وهكذا بين جميع الدول. في ظل التطور التكنولوجي.. هل تحتاج الهيئة للدعم؟ رئيس الجمهورية خصص لهيئة الأرصاد الجوية مبلغ 100 مليون جنيه لتطويرها بالاشتراك مع القوات المسلحة، وكانت بمثابة الفرصة لشراء أحدث الأجهزة المطلوبة؛ مثل رادار الطقس مُرتفع الثمن، وكمبيوتر عملاق يُساعد الباحثين على سرعة التنبؤ، بجانب فرصة تحويل 30 محطة للعمل الأوتوماتيكي وبذلك تكتمل جميع المحطات المصرية للعمل بشكل أتوماتيكي. وهل حصلتم على تلك الأجهزة؟ حتى الآن تم عمل المناقصة، وفي انتظار التوريد في وقت لا يتعدى شهور قليلة. ما هي العوائق التي تواجه الهيئة؟ لا توجد عوائق كثيرة. لكن الهيئة في حاجة لعمالة فنية، متخصصة جدًا، تحتاج فترات تدريب طويلة حتى تكون صالحة للعمل. الراصد الجوي، يحتاج عامين على الأقل من التدريب لدخول مجال العمل. والإخصائي الجوي، يحتاج إلى ما يتراوح بين 3 أو 4 سنوات لصالحيته للعمل. لكننا حصلنا أخيرًا على وعود بتوفير أخصائيين وراصدين مطلع يناير المقبل. ماذا عن البحث العلمي؟ الهيئة تملك إدارة مركزية للبحث العلمي، من خلالها نملك باحثين على مستوى عالي جدًا من الكفاءة، ولهم من الأبحاث العالمية، وأبحاث آخرى بمشاركة علماء من الصينوأمريكاوألمانياوإنجلتراواليابان منشورة في أكبر المجلات العلمية. هل يتم تدريب العاملين بالهيئة؟ نقوم بعمل دورات تدريبية في مصر، بجانب إرسال البعض منهم في بعثات عالمية، وحضور مؤتمرات علمية لتطوير قدراتهم، ويحدث ذلك بشكل سنوي. ما هي أبرز الدول التي ترسلون إليها العاملين للحصول على دورات تدريبية؟ الصين أكثر الدول جدية، وتقوم بتوفير دورات مجانية. ما هي آلية اختيار رئيس الهيئة؟ بالتعيين من قبل رئيس مجلس الوزراء، المُفوض من قبل رئيس الجمهورية. يتم الإعلان عن حاجة الدولة لشغل وظائف قيادية، واستقبال المتقدمين لها لعمل الاختبارات اللازمة، ومن ينطبق عليه الشروط يتم تعيينه
