بالأسعار والمساحات، الإسكان تطرح أراضي تجاري إداري سكني    لتنسيق الردع النووي، إعلان فرنسي بريطاني "نادر" بشأن حماية أوروبا    الضل، رحلة أدبية إلى قلب الإنسان وحقيقته الغائبة للكاتب خالد الشربيني    فاصل زمني يقطع جرائم الاحتلال وآمال فلسطينية لإنهاء الإبادة    نجم الأهلي السابق ينصح برحيل ثلاثي الفريق    الزمالك: شيكابالا اعتزل بدون ضغوط من أحد    واشنطن تستأنف إرسال أسلحة لأوكرانيا بعد وقف مؤقت من البنتاجون    السفير صلاح حليمة: البحر الأحمر هو المنطقة الرئيسية في صراع الشرق الأوسط    حماس توافق على إطلاق 10 محتجزين.. وخلاف في ثلاث نقاط" و"القسام" تكشف عن محاولتها أسر جندي صهيونى    اليوم، غلق باب تقديم طلبات الترشح لعضوية مجلس الشيوخ    شركة البرلس للغاز تنجح في إضافة البئر الثاني "سبارو ويست-1" إلى خريطة الإنتاج بمعدل 40 مليون قدم مكعب يومياً    تشابي ألونسو: مررنا بيوم صعب أمام باريس سان جيرمان    نتيجة تخبرنا أين نقف الآن، ألونسو يكشف سبب الهزيمة أمام باريس سان جيرمان    رسالتان مؤثرتان من أرني سلوت وروبرتسون ل ديوجو جوتا    "محل شكوك".. تعليق ناري من نجم الأهلي السابق على شركة الزمالك    تفاصيل تحرك الزمالك لضم جوهرة تونس    برعاية ممدوح عباس.. الزمالك يضع الرتوش الأخيرة على صفقة من العيار الثقيل (تفاصيل)    بالأسماء.. إصابة 4 أشخاص في انفجار أسطوانة فريون بالفيوم    ارتفاع نسب الرطوبة.. تعرف على طقس اليوم الخميس 10-7-2025    "4 وفيات وخسائر خسائر وأبطال خلف الدخان".. حريق سنترال رمسيس من الاشتعال للسيطرة    "ثبتها بسكينة ومفك".. حكم قضائي ضد المتهم بسرقة سيارة سيدة بالإكراه في الجيزة    الحكومة السورية: نرفض تقسيم الدولة ونتمسك بوحدتنا    "اللعبة كبرت".. طرح التريلر الرسمي لفيلم "الشاطر" بطولة أمير كرارة    شيكابالا يدعم إبراهيم سعيد بعد خروجه من السجن.. ماذا قال؟    وفاة المطرب الشعبي محمد عواد.. وأمينة والليثي ينعيانه بكلمات مؤثرة    ما أحكام صندوق الزمالة من الناحية الشرعية؟.. أمين الفتوى يوضح    نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة: العوائق كانت كثيرة في قطاع غزة    جامعة كفر الشيخ: مركز التطوير المهنى نموذج خدمى متكامل    الهيئة العليا للوفد توافق على طرح الثقة في رئيس الحزب و"عمومية" غير عادية 25 يوليو    «مستقبل وطن» يختتم اجتماعاته اليوم بلقاء مرشحي الشيوخ 2025    أهالي المفقودين في «غرق الحفار»: «منتظرين جثامينهم.. عايزين ندفنهم»    النائب العام يشارك في اجتماعات «اليوروميد» بلاهاي ويبحث مع رئيس «يوروچست» تعزيز التعاون القضائي والتدريب المشترك    لرسوبه في التاريخ.. أب يعاقب ابنه بوحشية    سعر السمك والكابوريا والجمبري ب الأسواق اليوم الخميس 10 يوليو 2025    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم ب السعوديه ب بداية تعاملات الخميس 10 يوليو 2025    بورصة الدواجن.. أسعار الفراخ البيضاء اليوم الخميس 10-7-2025 في قنا    ضياء رشوان: الرؤية المصرية بشأن "اليوم التالي" في غزة الأكثر واقعية    لوكا مودريتش يُودّع ريال مدريد بعد مسيرة تاريخية قبل الانضمام إلي ميلان    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 10-7-2025 في محافظة قنا    عصام السباعي يكتب: الأهرام المقدسة    مستشار الرئيس لشؤون الصحة: ظهور متحور كورونا الجديد «نيمبوس» في 22 دولة    عميد القلب السابق يكشف المؤشرات الأولية ل الإصابة ب الجلطات (فيديو)    منذ أكثر من 30 عاما..الولايات المتحدة تشهد أسوأ تفش للحصبة    أحمد سعد يثير الجدل بحقيبة هيرمس.. لن تتوقع سعرها    أحدث ظهور ل آمال ماهر على السوشيال ميديا بفستان زفاف    أصيب به الفنان إدوارد.. 5 علامات تكشف إصابتك بسرطان الكلى    رسميا خلال أيام عبر بوابة التعليم الفني.. خطوات الاستعلام عن نتيجة الدبلومات الفنية 2025    شهادات عمال وفنيون على رصيف سنترال رمسيس: «كلنا نازلين نِلحَق نِرجَّع الخدمة»    «الدفع كاش فقط».. ارتباك في بنزينات القاهرة بعد حريق سنترال رمسيس    سعر طن الحديد والأسمنت ب سوق مواد البناء اليوم الخميس 10 يوليو 2025    «ترقب ومعاناة».. طلاب الثانوية العامة يروون ل«المصري اليوم» رحلة البحث عن الإنترنت    ارتفاع نسب السرطان بين الشباب.. عميد القلب السابق يحذر من الموبايل (فيديو)    فتح باب التقدم للالتحاق بمدارس التمريض «بنين وبنات» في الشرقية (الشروط والأماكن)    رئيس محكمة النقض يستقبل نقيب المحامين    77 مترشحًا يتقدمون لخوض انتخابات مجلس الشيوخ في اليوم الخامس لتلقي الأوراق    وكيل الأزهر: «المشروع الصيفى القرآنى» مبادرة تعزز دور الأزهر فى خدمة كتاب الله    بدايًة من 12 يوليو.. أماكن امتحانات كلية التربية الفنية في المحافظات لتأدية اختبارات القدرات لعام 2025-2026    أفضل دعاء للرزق بالولد وفقًا للقرآن والسنة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بوابة " الزمان المصرى " تحاور أحمد حسين رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية
نشر في الزمان المصري يوم 11 - 04 - 2014

مصر هي الرائدة على مدار السنوات في العديد من المجالات والرصد الجوي
تقدم الأرصاد الجوية خدماتها من خلال مراكز التنبؤات البحرية المتصلة بشبكة المعلومات العالمية لتبادل معلومات الأرصاد البحرية
يوجد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية ستة مراكز إقليمية وهي: المركز الإقليمي للتدريب، والمركز الإقليمى للإشعاع، والمركز الإقليمي للأوزون، والمركز الإقليمي للاتصالات، والمركز الإقليمي للأجهزة، والمركز الإقليمي للتنبؤات العددية
يوجد مركز للإنذار المبكر بالسحابة السوداء بجهاز شئون البيئة
العائق الوحيد لعدم استخدام الطاقة المتجددة هو أن تكلفة إنتاجها مازالت عالية نسبياً
قضى حياته وما زال فى هيئة الأرصاد الجوية ، ونحن فى بر مصر المحروسة لا نعرف كم يعانى هؤلاء لبناء كوادر فنية وأكاديمية وتحديث الأجهزة والمحطات لمواكبة التطور السريع فى أجهزة الأرصاد الجوية وتكنولوجيا الاتصالات..فهم لا يتنبأون بحالة الطقس ،ولكن عن علم ودراسة حتى نحمى أنفسنا فى اليوم التالى ..إن كان الطقس سيئا أم جيدا أم رعداً أم برقاً..لذلك آثرت بوابة "الزمان المصرى" التحاور مع المسئول الأول رئيس الهيئة العامة للأرصاد الجوية ..حاورناه فى جنيف
هل لك أن تعطينا نبذة تاريخية عن الهيئة العامة للأرصاد الجوية
بدأ نشاط الأرصاد الجوية فى مصر عام 1829 بقياس درجة الحرارة خمس مرات يومياً. وفي عام 1900 أنشئت إدارة الأرصاد الجوية المصرية بمصلحة المساحة لتشرف على شبكات محطات الأرصاد الجوية. وفي عام 1924 بدأت الاستفادة من عمليات الرصد الجوى فى أغراض الطيران والمطارات المدنية. وفي عام 1947 أنشئت مصلحة الأرصاد الجوية المصرية، تتبعها ثلاثة مراكز متخصصة للتنبؤات وهى المركز الرئيسى بمبنى الهيئة بالقاهرة ومطار القاهرة الدولي ومطار ألماظة. وفي عام 1971 صدر القرار الجمهورى رقم 2924 بإنشاء الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية لتتولى بمقتضاه إدارة المرفق على مستوى الجمهورية. ومنذ ذلك التاريخ تقوم الهيئة ببناء الكوادر الفنية والأكاديمية وتحديث كافة أجهزتها ومحطاتها لمواكبة التطور السريع فى أجهزة الأرصاد الجوية وتكنولوجيا الاتصالات المتعلقة بها.
المواطن المصري لا يعرف عن الهيئة سوى أنها تقدم معلومات عن التوقعات الجوية لعدة أيام قادمة، فهل يمكنكم توضيح ما تقوم به الهيئة فعلياً من أنشطة وما تقدمه من خدمات؟
من أهم الأهداف التي ترمي إليها الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية مراقبة التغيرات التى تحدث بالغلاف الجوى والتنبؤ بحدوثهابغرض تأمين الأرواح والممتلكات وتقديم كافة الخدمات والمعلومات الخاصة بالأرصاد الجوية لقطاعات الدولة المختلفة بالإضافة إلى تبادل البيانات في إطار التعليمات الصادرة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بجنيف، سويسرا والمنظمة الدولية للطيران المدنى، كندا، خاصة في المجالات التالية:
قطاع الطيران المدني:
تقوم الهيئة العامة للأرصاد الجوية بتقديم خدماتها للطيران المدني من خلال مراكز التنبؤات الجوية الملحقة بالمطارات والتي تعمل على مدار الساعة حيث تصدر التقارير والتنبؤات الجوية لخطوط الطيران الوطنية والدولية والتي تعمل في جمهورية مصر العربية أو العابرة للأجواء المصرية، وتشمل التقارير بيانات نصف كل نصف ساعة وكل ساعة عن الأحوال الجوية بالمطارات كما يتم إصدار الإنذارات في الحالات الطارئة، ويتم تزويد الطائرات قبل الإقلاع بتقارير كاملة عن الأحوال الجوية وعن خط السير بكل رحلة حيث تستخدم في تحديد حمولة الطائرات وزمن الرحلة وكمية الوقود المستخدم وغيرها من عناصر اقتصاديات الطيران.
الملاحة البحرية:
تقدم الأرصاد الجوية خدماتها من خلال مراكز التنبؤات البحرية المتصلة بشبكة المعلومات العالمية لتبادل معلومات الأرصاد البحرية حيث تتعرض السفن التجارية وغيرها لظواهر جوية في عرض البحر وأثناء الدخول والخروج من الموانئ، وتفيد هذه المعلومات في التنبؤ بمسارات العواصف وسوء الأحوال الجوية، الأمر الذي يؤدي إلى اختيار المسارات الآمنة للسفن وإصدار التحذيرات الجوية المناسبة قبل تأثيرها على المناطق الملاحية.
القوات المسلحة:
تقدم الأرصاد الجوية خدماتها من خلال مراكز التنبؤات العسكرية وشبكة محطات الرصد الجوي المنتشرة بالجمهورية لخدمة الملاحة الجوية والبحرية والمدفعية والدفاع الجوي والحرب الكيماوية.
السياحة:
إن زيادة أو انكماش الحركة السياحية في بلد ما يتأثر تأثيراً مباشراً باستقرار حالة الطقس والملامح المناخية، مثل نوع هطول الأمطار، الأمر الذي يؤدي إلى الاستفادة من البيانات المناخية في تحديد شكل ونوع السياحة في منطقة ما وفي فترات معينة بالإضافة إلى تحديد توقيتات الاحتفالات والمهرجانات والمباريات.
الموارد المائية والري:
تقدم الأرصاد الجوية خدمتها لوزارة الموارد المائية والري من خلال التنبؤ بفيضان النيل والأمطار والسيول وتشغيل وصيانة المحطات العائمة ببحيرة ناصر ومحطة أرصاد التبخر الشاطئية بأسوان بالإضافة إلى تطوير وتحديث محطات الأمطار التابعة لقطاع مياه النيل للمساهمة في إجراء البحوث اللازمة لتقدير الفاقد من مياه بحيرة السد العالي والنيل.
الزراعة:
من المعروف أن لكل نبات بيئة مناخية مثلى يُحقق عندها أقصى معدل للنمو ويقوم خبراء الأرصاد على مدار العام بعمل تقويم حرارى لكل نوع من المحاصيل القومية والتنبؤ بأمراض النباتات، لذلك تصدر الهيئة تقريراً عن الأرصاد الجوية الزراعية كل 10 أيام يتضمن المتوسطات الشهرية للظواهر الجوية والحالات الحرجة لبعض العناصر المتعلقة بالتغيرات والظواهر الجوية يوزع دورياً على كافة المؤسسات الزراعية والجهات البحثية في مصر. وأنشأت الهيئة 14 محطة أرصاد جوية زراعية للمساعدة في التوسع الأفقي والرأسي للإنتاج الزراعي، وهذه المحطات منتشرة على مستوى الجمهورية.
البيئة:
تقوم الأرصاد الجوية بدراسة حركة الملوثات في الغلاف الجوي سواء كانت غازات ضارة أو أتربة إلخ، وقياس تركيزها في الهواء والتنبؤ بمساراتها، كما يوجد مركز للإنذار المبكر بالسحابه السوداء بجهاز شئون البيئة يتم تشغيله من خلال إيفاد خبراء الهيئه العامه للأرصاد الجويه لعمل التنبؤات الجويه والتي نستطيع من خلال قرائتنا لبعض العناصر المقاسه وتنبؤاتنا الجويه كسرعة الرياح واتجاهها وسُمك طبقة الخلط من معلومات الأرصاد نحدد ما إذا كان الهواء قادراً على تشتيت الملوثات وبالتالى تقليل حدة التلوث (وجود حركة رأسية للهواء) أو غير قادر على تشتيت الملوثات وحبسها في نطاق الطبقة القريبة من سطح الأرض وبالتالي نتأثر به (حالة استقرار مصحوبة بهدوء الرياح اوانقلاب حراري يمنع الحركه الرأسية للهواء).
بالإضافة إلى الدراسات والبحوث لمراقبة تغيرات المناخ وتقلباته وانعكاسات ذلك على المجتمع والاقتصاد القومي. والجدير بالذكر أن الهيئة هي الجهة الوحيدة في مصر التي تقوم بقياس كمية الأوزون في طبقات الجو العليا يومياً بصفة منتظمة منذ عام 1986.
التخطيط العمراني:
تعتبر البيانات المناخية عاملاً مؤثراً عند بناء المدن الجديدة واختيار الأماكن المناسبة لبعض المرافق العامة كالمطارات والصرف الصحي والملاعب ومواقع المصانع. كما أن معرفة اتجاه الرياح وتحديد سطوع الشمس والرطوبة النسبية لتحقيق أكبر قدر من التهوية الصحية تؤخذ في الاعتبار عند بناء المدن الجديدة وتوزيع السكان.
البحث العلمي:
تقوم الهيئة بإعداد الدراسات والبحوث النظرية والتطبيقية في مجالات متعددة منها: التنبؤات الجوية باستخدام النموذج العددي، والبحوث الفيزيائية (الإشعاع – الأوزون – تلوث الهواء)، والتغيرات المناخية، والأرصاد الزراعيه.
وماذا عن التعاون الدولي؟
تظل مصر هي الرائدة على مدار السنوات في العديد من المجالات والرصد الجوي. فقد قامت مصر بأول قياسات لعناصر الطقس إبان الحملة الفرنسية وأنشأت محطة لذلك عند القلعة واستمرت في ذلك إلى الأن. وكانت مصر هي الدولة العربية الوحيدة التي وقعت على اتفاقية إنشاء المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عام 1947. وكانت عضواً دائماً في المجلس التنفيذي للمنظمة لفترات عديدة. ورأس المنظمة السيد/ فتحى طه لفترتين متتاليتين ( 8 سنوات).
ما هي المراكز الإقليمية التابعة للهيئة؟
يوجد بالهيئة العامة للأرصاد الجوية ستة مراكز إقليمية وهي: المركز الإقليمي للتدريب، والمركز الإقليمى للإشعاع، والمركز الإقليمي للأوزون، والمركز الإقليمي للاتصالات، والمركز الإقليمي للأجهزة، والمركز الإقليمي للتنبؤات العددية. ويتم اعتماد هذه المراكز عن طريق المنظمة العالمية للارصاد الجوية.
ما الدور الذي تلعبه المراكز الإقليمية للتدريب؟
تتركز أنشطة التعليم والتدريب على مواضيع الأرصاد الجوية والأرصاد البحرية والتنبؤات بالطقس والتطبيقات الزراعية والأرصاد الجوية للطيران والتنبؤ بالمناخ والوقاية من الكوارث والبيئة والهيدرولوجيا والأجهزة الخاصة برصد العناصر الجوية والأقمار الاصطناعية (السواتل) والاستشعار عن بُعد وعمليات الرصد والاتصالات الرقمية ومواضيع كثيرة أخرى.
ويوجد بالهيئة مركز إقليمى للتدريب، وهذا المركز معترف به من قِبَل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية لتقديم خدمات التدريب والتعليم للاتحاد الإقليمي الأول (أفريقيا)، التابع للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وللدول العربية وللعاملين بالهيئة لرفع المستوى الفني وبناء القدرات.
ففي عام 1989 تم اختيار المركز الإقليمي للتدريب بالهيئة مركزاً إقليمياً ليقوم بالتدريب والتعليم لكل المواضيع المتعلقة بالطقس والمناخ والماء. وعلى مدار 40 عاماً ساعد هذا المركز في تعليم وتدريب المتدربين على المستوى العلمي والتكنولوجي والفني لكل جديد في مجال الأرصاد الجوية للدول الأفريقية والعربية على حد سواء. ويقدم المركز ما يزيد عن 22 برنامجاً تدريبياً في مختلف التخصصات من الأرصاد إلى علوم المياه والأجهزة. وقد تكللت كل هذه الجهود بتصنيف المركز الإقليمى للتدريب على أنه من أوائل المراكز المعتمدة من قِبَل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في تقديم خدمات التدريب.
والتعليم والتدريب هامان ليس فقط بشأن المسائل الفنية وإنما أيضاً بشأن التطبيقات لتوفير القدرة للمستخدمين على إدماج الخدمات المتعلقة بالطقس والمناخ والماء وما يتصل بها من خدمات تتعلق بالبيئة في عملية صنع القرار. ويلزم التدريب أيضاً لتحسين القدرات على إجراء بحوث تستهدف الخدمات، والتخطيط والإدارة المؤسسية، والاتصال وغيرها. والهيئة تقوم بكل ذلك وتعطي الأولوية لبناء القدرات والمهارات من خلال التعليم والتدريب المستمر حتى نحسن من الخدمات التي نقدمها والمساعدة في تطبيقها.
وما هو الدور الذي يقوم به المركز الإقليمى للأجهزة؟
نظراً للحاجة إلى المعايرة والصيانة المنتظمة للأجهزة التي تقيس عناصر الطقس المختلفة للحصول المنتظم على بيانات ذات جودة عالية للطقس والمياه، فإن ذلك يتطلب إنشاء كيان هرمي متسلسل للقياسات التي تنتسب إلى نظام الوحدات الدولى (SI).
فالمركز الإقليمي للأجهزة يطبق هذه المعايير ويمتلك من الأجهزة المعيارية ما يمكنه من أداء وظيفة المعايرة والمقارنة على أكمل وجه. ويوجد بالمركز أجهزة معيارية للضغط الجوي والحرارة والرطوبة وجهاز الحمّام المائى وتستخدم هذه الأجهزة المعيارية في المعمل فقط لمعايرة الأجهزة الإلكترونية والأجهزة التقليدية. ويوجد لدى المركز أجهزة معيارية محمولة لأخذها إلى المحطات الخارجية لعمل المعايرة والمقارنة في المحطة خارج الهيئة. ويقوم المركز بخدمة الإقليم والدول العربية في عمليات المعايرة.
وتمتلك الهيئة محطات منتشرة على مستوى الجمهورية وهي كالتالى: 43 محطة سطحية و6 محطات رصد علوي و8 محطات لأغراض الطيران و12 محطة للبحث العلمى.
ما مدى أهمية الإطار العالمي للخدمات المناخية بالنسبة لمصر؟
يرمي الإطار العالمي للخدمات المناخية إلى تمكين المجتمع من إدارة التصدي للمخاطر والحالات الناشئة عن تقلبيه المناخ وتغيره، بصورة أفضل، لاسيما بالنسبة لأشد الجهات تأثراً بهذه المخاطر. وعلى رأسها الدول الأقل نمواً والدول الناميه.
وسيركز الإطار تركيزاً قوياً على مشاركة المستخدمين من كل القطاعات (طيران – زراعه – بيئه، إلخ) وتنمية القدرات، وإشراك جميع الشركاء في هذا الجهد المتضافر الذي يرمي إلى تعظيم الفوائد العائدة لجميع المستخدمين إلى أقصى حد.
وتوفير الخدمات المناخية أمرا ليس آنياً، لكن الإطار يمثل جهداً عالمياً كبيراً ومتضافراً ومنسقاً لتحسين رفاه جميع قطاعات المجتمع السريعة التأثر بتقلبية المناخ وتغيره. وهناك بالفعل آليات ومؤسسات توفر خدمات مناخية بطريقة أقل تنسيقاً، وأنشطة وخططاً إنمائية أخرى أيضاً مثل الأهداف الإنمائية للألفية واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ التي تعالج مسائل مناخية. وسيتسق النشاط الخاص بالإطار العالمي للخدمات المناخية مع هذه الأنشطة وسيستفيد منها والعكس بالعكس، لكنه سيتجاوزها بإنشاء الهياكل اللازمة لتقديم الخدمات المناخية الموجهة نحو الاحتياجات عبر المعمورة. وتشترك مصر مع دول شمال افريقيا وهي ليبيا وتونس والجزائر والمغرب في مركز للتنبؤات المناخيه على مستوى شمال أفريقيا بحيث يتم عمل تقرير مشترك للدول الخمس الأعضاء تتم مناقشته في اجتماع يضم فريق عمل من تلك الدول. وبمشيئة الله خلال شهر يناير القادم سينعقد الاجتماع الرابع لفريق العمل وستستضيف الاجتماع الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصريه.
وماذا عن البحث العلمي في مجال الأرصاد الجوية؟
تولي الهيئه اهتمامً خاصاً بالبحث العلمي، فيوجد بالهيئه إداره مركزيه للبحوث بها تخصصات عديده كالتنبؤات العدديه والنماذج والتنبؤات الفصلية والأشعاع والأوزون وتلوث الهواء والزراعة (تنبؤ بانتشار الأمراض في النباتات – تحديد الظروف المناسبة لزراعة المحاصيل) والري (التنبؤ بفيضان النيل) وفي كل هذه المجالات بفروعها تقف هيئة الأرصاد الجويه بمصر جنباً إلى جنب مع الدول المتقدمه.
وما دور الأرصاد في التنبؤ بالظواهر الحادة؟
تصدر الهيئة العامة للأرصاد الجوية تنبؤات يومية لجميع قطاعات الدولة وعلى رأسها الملاحة الجوية والبحرية والزراعة والسياحة والإعلام والبيئة إلخ.
وتصدر الهيئه التنبؤات بالظواهر الحادة التي قد تتطور إلى كارثة مجتمعية كالسيول والعواصف الترابية والجراد والسحابة السوداء لمدة خمسة أيام مسبقة وبجودة عالية وإرسال إنذارات إلى جميع الجهات المعنية لاتخاذ ما تراه مناسباً من إجراءات.
ويوجد مركز للإنذار المبكر بالسحابة السوداء بجهاز شئون البيئة يتم تشغيله من خلال إيفاد خبراء الهيئة العامة للأرصاد الجوية لعمل التنبؤات الجوية والتي نستطيع من خلال قرائتنا لبعض العناصر المقاسة وتنبؤاتنا الجوية كسرعة الرياح واتجاهها وسُمك طبقة الخلط من معلومات الأرصاد أن نحدد ما إذا كان الهواء قادراً على تشتيت الملوثات وبالتالي تقليل حدة التلوث (وجود حركة رأسية للهواء) أو غير قادر على تشتيت الملوثات وحبسها في نطاق الطبقة القريبة من سطح الأرض، وبالتالي نتأثر به (حالة استقرار مصحوبة بهدوء الرياح أو انقلاب حراري يمنع الحركة الرأسية للهواء).
وتساعد الهيئه الجهات المعنيه بمكافحة الجراد بالتنبؤ بحركة سير واتجاه الجراد حيث إنه يتحرك دائماً في اتجاه الرياح.
لماذا لم ندخل إلى الآن عصر الطاقة المتجددة؟
من أهم الوسائل التي يمكن بها تحسين جودة الهواء وتقليل الانبعاثات الكربونية هو استخدام وسائل الطاقة الجديدة والمتجددة في التنمية، ومن أهم هذه الوسائل طاقة الرياح والطاقة الشمسية. ويتميز استخدام هذه الأنواع من الطاقة بعدم وجود عادم يصبح من الضروري التخلص منه، وعدم تولد غازات ثقيلة أو خفيفة لها تأثير على البيئة، بل على العكس، فهي طاقة نظيفة تماماً ومستقرة ودائمة بدوام الحياة على الأرض. أما العائق الوحيد ضد التوسع في استخدامها فهو أن تكلفة إنتاجها مازالت عالية نسبياً، وتعمل الأبحاث العلمية حالياً على تخفيض هذه التكاليف وتحسين وسائط نقل الطاقة بإنتاج مواد جديدة تقلل من الفاقد – المواد فائقة التوصيل – ولديها القدرة على التخزين للحفاظ على استقرار الجهد وثبات مستوى توليد الطاقة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.