ياسمين عبد العزيز: ندمت إني كنت جدعة أوي واتعاملت بقلبي.. ومش كل الناس تستاهل    زلزال بقوة 6.7 درجة يهز شمال شرق اليابان وتحذير من تسونامي    موعد انتهاء الشبورة الكثيفة على الطرق    القومي للمرأة يصدر تقرير المرحلة الأولى لغرفة متابعة انتخابات النواب 2025    تبرع هولندي بقيمة 200 مليون جنيه لدعم مستشفى «شفا الأطفال» بجامعة سوهاج    زيلينسكي يقترح استفتاء شعبياً حول الأراضي الشرقية في أوكرانيا    وفد جامعة سوهاج يبحث تعزيز الشراكة التدريبية مع الأكاديمية الوطنية للتدريب    جوتيريش يدين الغارات الإسرائيلية على غزة ويؤكد عدم قانونية المستوطنات في الضفة الغربية    ترامب محبط من روسيا أوكرانيا    «ترامب» يتوقع فائزًا واحدًا في عالم الذكاء الاصطناعي.. أمريكا أم الصين؟    مصرع تاجر ماشية وإصابة نجله على أيدى 4 أشخاص بسبب خلافات في البحيرة    أبرزهم قرشي ونظير وعيد والجاحر، الأعلى أصواتا في الحصر العددي بدائرة القوصية بأسيوط    أشرف زكي: عبلة كامل بخير واعتزالها ليس له علاقة بأي مرض    حملة «طفولتها حقها»: تحذيرات إنسانية من الصحة لوقف زواج القاصرات    فيديو.. لحظة إعلان اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات البرلمانية الجيزة    د. أسامة أبوزيد يكتب: الإخلاص .. أساس النجاح    الحصر العددي لدائرة حوش عيسى الملغاة بانتخابات النواب بالبحيرة    الرئيس الأمريكى ترامب: زيلينسكي لا يدعم خطة واشنطن لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا    قصف عنيف شمال شرق البريج.. مدفعية الاحتلال تشعل جبهة جديدة في وسط غزة    مؤشرات الحصر العددي بدائرة بولاق، تقدم محمد إسماعيل وعلي خالد وإعادة مرتقبة بين حسام المندوه وعربي زيادة    أعرف حالة الطقس اليوم الجمعة 12-12-2025 في بني سويف    ظهر في حالة أفضل، أحدث ظهور لتامر حسني مع أسماء جلال يخطف الأنظار (فيديو)    ياسمين عبد العزيز: لماذا نؤذي بعضنا؟ الحياة لا تستحق.. أنا مات لي 5 مقربين هذا العام    بعد إعلان خسارة قضيتها.. محامي شيرين عبدالوهاب ينفي علاقة موكلته بعقد محمد الشاعر    رد مفاجئ من منى زكي على انتقادات دورها في فيلم الست    الفريق أسامة ربيع: لا بديل لقناة السويس.. ونتوقع عودة حركة الملاحة بكامل طبيعتها يوليو المقبل    الصحة: نجاح استئصال ورم خبيث مع الحفاظ على الكلى بمستشفى مبرة المحلة    كواليس لقاء محمد صلاح مع قائد ليفربول السابق في لندن    حمزة عبد الكريم: من الطبيعي أن يكون لاعب الأهلي محط اهتمام الجميع    كأس العرب - هدايا: كنا نتمنى إسعاد الشعب السوري ولكن    قائمة نيجيريا - سداسي ينضم لأول مرة ضمن 28 لاعبا في أمم إفريقيا 2025    كامل الوزير: أقنعتُ عمال «النصر للمسبوكات» بالتنازل عن 25% من حصصهم لحل أزمة ديون الشركة    رئيس الطائفة الإنجيلية: التحول الرقمي فرصة لتجديد رسالة النشر المسيحي وتعزيز تأثيره في وعي الإنسان المعاصر    البابا تواضروس: «من الأسرة يخرج القديسون».. وتحذيرات من عصر التفاهة وسيطرة الهواتف على حياة الإنسان    كامل الوزير: الاتفاق على منع تصدير المنتجات الخام.. بدأنا نُصدر السيارات والاقتصاد يتحرك للأفضل    كاري الدجاج السريع، نكهة قوية في 20 دقيقة    الشروط المطلوبة للحصول على معاش الطفل 2026، والفئات المستحقة    واشنطن تصعّد الضغوط على كاراكاس.. تحركات لاعتراض سفن جديدة تحمل النفط الفنزويلي    مرصد الأزهر مخاطبا الفيفا: هل من الحرية أن يُفرض علينا آراء وهوية الآخرين؟    العثور على جثة مجهولة لشخص بشاطئ المعدية في البحيرة    رحيل الشاعر والروائى الفلسطينى ماجد أبو غوش بعد صراع مع المرض    طلاب الأدبي في غزة ينهون امتحانات الثانوية الأزهرية.. والتصحيح في المشيخة بالقاهرة    وائل رياض يشكر حسام وإبراهيم حسن ويؤكد: دعمهما رفع معنويات الأولاد    كالاس تعلق على فضيحة احتيال كبرى هزت الاتحاد الأوروبي    طريقة عمل كيكة السينابون في خطوات بسيطة    أولياء أمور مدرسة الإسكندرية للغات ALS: حادث KG1 كشف انهيار الأمان داخل المدرسة    قفزة في سعر الذهب بأكثر من 65 جنيها بعد خفض الفائدة.. اعرف التفاصيل    محافظ الجيزة يتفقد موقع حادث انهيار عقار سكنى في إمبابة.. صور    ياسمين عبد العزيز: ندمت إني كنت جدعة مع ناس مايستاهلوش    فصل التيار الكهربائي عن 11 منطقة وقرية بكفر الشيخ السبت المقبل    أيهما الزي الشرعي الخمار أم النقاب؟.. أمين الفتوى يجيب    محمد رمضان ل جيهان عبد الله: «كلمة ثقة في الله سر نجاحي»    وزير الصحة يتفقد مقر المرصد الإعلامي ويوجه باستخدام الأدوات التكنولوجية في رصد الشائعات والرد عليها    حكم كتابة الأب ممتلكاته لبناته فقط خلال حياته    بث مباشر الآن.. مواجهة الحسم بين فلسطين والسعودية في ربع نهائي كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس 11-12-2025 في محافظة الأقصر    أسعار الفضة تلامس مستوى قياسيا جديدا بعد خفض الفائدة الأمريكية    دعاء الفجر| (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس الأرصاد يبشركم: الشتاء القادم برق ورعد وتلج ومطرة !
نشر في المساء يوم 11 - 09 - 2015

في الموجة شديدة الحرارة التي مرت بمصر هذا الصيف اتجهت كل الأنظار لهيئة الأرصاد الجوية تسأل وتنتظر الاجابة.. نفس الأمر يتكرر في الشتاء عندما تشتد البرودة.. حتي اعتقد الكثيرون ان دور الهيئة يقتصر علي رصد درجات الحرارة صيفا وشتاء.. في حين أن الهيئة دورها أكبر من هذا بكثير.. حيث يمتد لعمل كل الوزارات والهيئات ويشارك في كل القرارات المصيرية.
حاورت "المساء" الدكتور أحمد عبدالعال رئيس الهيئة الذي أكد انه يرأس أقدم هيئة في مصر عمرها 176 عاما حيث يرجع تاريخها إلي عام .1839
يعمل بها كتيبة من الخبراء والفنيين قوامها 1650 فردا ويستخدمون أحدث الأجهزة والأدوات ومحطات الرصد للحرارة وطبقات الجو العليا.
الحوار يلقي الضوء بالتفصيل علي دور الأرصاد الجوية في ضمان الأمان للطائرات في الجو والسفن في البحر وللشاحنات في قناة السويس.. وفي انشاء المدن الجديدة وتحديد المناطق الصناعية بها حفاظا علي البيئة وتقديم التقارير الدورية لوزارة الزراعة.
دور الهيئة لا يتوقف علي كل ذلك بل يمتد أكثر وأكثر حيث تجدها في مشروع الضبعة تحدد اتجاهات المحطة وفي مشروع المليون فدان تقدم القياسات المناخية وقياسات أعماق الأرض.. تحذر محافظات السيول وتقدم الحلول.. كما تعمل كخبير أمام المحاكم في نزاعات شركات المقاولات.
مكانة مصر وتقدمها في علوم الأرصاد الجوية جعل المنظمة الدولية للأرصاد تختارها مقرا اقليميا للتدريب علي مستوي إفريقيا.
الهيئة نفسها لا تتوقف عن تطوير نفسها.. فقريبا تمتلك أحدث شبكة رادار لقياس كيمياء السحب.. وقريبا أيضا تضيء مبانيها بالطاقة الشمسية وتبيع الفائض لوزارة الكهرباء.
* سألناه: في البداية نريد أن نطمئن عن الموجة الحارة غير المسبوقة التي تشهدها البلاد؟!
** مصر تتأثر كل عام في شهري يوليو وأغسطس بمنخفض الهند الموسمي الذي يتصف بدرجة الحرارة العالية وكذلك ارتفاع نسبة الرطوبة.. ويمتد في بعض الأحيان ليصل لشمال أوروبا.. وقد تسبب هذا المنخفض وارتفاع درجة حرارته عام 2003 في وفاة 37 ألف شخص في أوروبا منهم 14 ألفا و300 فرد في فرنسا فقط.. وهذا العام وصل إلينا هذا المنخفض محمل بدرجات حرارة ورطوبة عالية بعد مروره علي البحر المتوسط.. مما تسبب في الاحساس بارتفاع درجات الحرارة وموجاتها المتتالية هذه الأيام.. وهذا المنخفض هو الذي تسبب في استمرار الموجة الحارة علي مصر عام 1999 لمدة 46 يوما متتالية.. ولكنه ينحسر الآن ويعود إلي بلاده ويتسبب في ارتفاع درجات الحرارة بدول السعودية والكويت وإيران في رحلة انحساره.
توقعات الشتاء
* ماذا عن التوقعات للشتاء القادم وهل دخلت مصر عصر الجحيم صيفا.. والثلوج شتاء وان هناك ظواهر مناخية عنيفة سوف يشدها العالم ومصر أيضا؟!
** بالنسبة للتوقعات لما سيحدث في الشتاء لا نستطيع التنبوء.. لكن وفقا للتقرير الأخير الذي أصدرته المنظمة العالمية للأرصاد الجوية فإن هناك تغييرات مناخية سيشهدها العالم ومنها مصر وستكون عنيفة الحدوث ولكن قليلة في مرات حدوثها.. بمعني أن العواصف الترابية التي تشهدها مصر في الخماسين المعروفة برياح الخماسيني في نهاية فصل الربيع سوف تكون قليلة في مرات هبوب الرياح ولكنها ستكون شديدة في المرة الواحدة.. وكذلك أمطار الشتاء ستكون عدد مرات سقوط المطر قليلة ولكنها ستكون شديدة هطول المطر في المرة الواحدة وقد تكون ثلوجا كما حدث في العام الماضي.
* نعود للهيئة متي أنشئت وما هو الهدف من اقامتها؟
** هي من أقدم الهيئات الموجودة في مصر.. حيث أقيمت عام 1839 لقياس درجات الحرارة.. وكان يتم ذلك 5 مرات يوميا مع أوقات الصلاة.. ومع دخول الطيران مصر واقامة المطارات توسع عمل الهيئة لخدمة حركات الطائرات.
* ما هي أسباب تبعية هيئة الأرصاد لوزارة الطيران المدني؟
** لأن رصد وقياس حالة المناخ والتيارات الهوائية ودرجات الحرارة والسحب والضغط الجوي من الضروريات اللازم لحركة وصعود وهبوط وسير الطائرات.. ويعتبر عملنا بالمطارات أكبر وأهم الخدمات التي تقدمها هيئة الأرصاد الجوية.. حيث توفر مكاتبنا في المطارات وثائق رصد حالة الجو للطيارين قبل صعودهم للطائرات وبدء رحلتهم.. لذلك تتبع هيئة الطيران المدني.. لكنها في بداية انشائها كانت تتبع وزارة الحربية.. ثم عادت للطيران المدني.. ثم انتقلت التبعية لوزارة النقل.. وبعدها عادت للطيران المدني حتي الآن.
* حدثنا بالتفصيل عن دور الهيئة في خدمة الطيران؟
** وثائق رصد المناخ ضرورية لأي طيار قبل بدء رحلته والتي يحصل عليها من مكاتب الهيئة بالمطارات حيث نوفر له معلومات عن التيارات الهوائية في مسار الطائرة حتي يتمكن من السير في الاتجاه المعاكس لها.. وكذلك درجة حرارة السحب وتفاديها بالطيران أعلاها أو أسفلها.. لأن هناك سحبا تصل درجة حرارتها إلي 39 درجة مئوية تحت الصفر فإذا دخلت الطائرة فيها لا قدر الله تنفجر في الحال.. وكذلك بيان الضغط الجوي له حتي يتحكم في انزال عجلات الطائرة عند الهبوط بسلام.
* اعتاد الناس ووسائل الإعلام التعامل مع الهيئة لمجرد معرفة درجات الحرارة.. لكن دور الهيئة يتجاوز ذلك.. وضح لنا ذلك؟
مجالات متعددة .. في الخدمات
** دور الهيئة أعم وأشمل بكثير فهو يمتد لخدمة كافة المجالات والأنشطة لكل الهيئات والوزارات والمواطنين وتوفير حياة آمنة وسهلة.. فهناك دور أساسي لنا في انشاء المدن الجديدة التي تتكون من مناطق سكنية ومصانع.. ويأتي دورنا في تحديد اتجاهات الريح السائد في المدينة.. وتحديد زوايا واتجاهات المباني لتجنب هبوب الرياح بملوثات المصانع في اتجاه المناطق السكنية.
* وهل قامت بهذا الدور عند بناء جميع المدن السكنية الجديدة التي تم بناؤها؟
** أغلب المدن استعانت بالهيئة ماعدا العاشر من رمضان.. لذلك نجد الأماكن السكنية تعاني من ملوثات وغبار المصانع.. حيث تم بناء المساكن في اتجاه الرياح القادمة من المصانع!!
* ماذا عن باقي خدمات الهيئة؟
** نقوم بدور الخبير في قضايا توقف بعض شركات البناء عن العمل مما يتسبب في اهدار المال.. وتدافع هذه الشركات بأن التوقف كان بسبب سوء الأحوال الجوية من عواصف وأمطار فيتم أخذ رأي الهيئة كخبير حيث نقدم وثائق الأرصاد في هذه الفترة المتنازع عليها لبيان الحقيقة ومعاقبة المخطئ أو تأييد دفاع الشركات.. فالهيئة هي التي تحسم هذه النزاعات.
* ماذا عن دور الأرصاد الجوية في ظاهرة السيول التي تتعرض لها بعض المحافظات؟!
** وثائق الأرصاد توزيع علي جميع الوزارات والمحافظين خاصة في المحافظات التي تتعرض للسيول ولديها جبال مثل البحر الأحمر وأسوان وسوهاج وسيناء ونبلغهم بالسيول مع قدوم فصل الخريف وقبول هطول الأمطار بأيام وذلك لتطهير مخرات السيول ورفع أي مساكن أو عشوائيات والاستعداد لمواجهتها.
خسائر .. السيول
* ورغم ذلك تحدث الخسائر نتيجة السيول سنويا بما يعني عدم وجود استجابة لتحذيرات الأرصاد؟!
** في الآونة الأخيرة الحمد لله حدثت الاستجابة حيث اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي برئيس الوزراء والمحافظين وسخر لهم كل الامكانيات التي يحتاجون إليها لمواجهة السيول والتي تبدز مع فصل الخريف في 22 سبتمبر من كل عام وذلك لعمل المخرات الأرضية لتجميع مياه السيول واقامة السحارات الأرضية لتخزينها وحماية الطرق من مياه الأمطار.
* ما هو دوركم في الملاحة البحرية؟
** لدينا مكتب في كل ميناء بحري يوفر وثائق الأرصاد بالتيارات البحرية وارتفاع الموج وسرعته وتحديد أقرب الموانئ التي يلجأ إليها قبطان المركب أو السفينة حتي تهدأ أي ظواهر أثناء سيره.. وهناك من يحصل علي هذه الوثائق لسلامة مركبه وهناك من يعتمد علي خبرته ولا يأخذ هذه الوثائق قبل بداية رحلته.. مثل العبارة السلام "98" التي غرقت نتيجة تجاهل قبطان العبارة لوثائق الأرصاد الجوية.. لذلك تلجأ إلينا شركات التأمين في حالة وقوع الحوادث لمعرفة حصول القبطان علي وثائق الأرصاد من عدمه.
* وهل ينطبق ذلك علي مرور السفن بقناة السويس؟
** السير في قناة السويس يعتمد علي سرعة الرياح فقط لأن القناة مجري ملاحي محدود.. وأي سرعة للسفينة ممكن أن يتسبب في شحوطها واحتكاكها بأي جانب.. مما يستدعي معه ضرورة معرفة ربان السفينة والمرشد لسرعة الرياح من وثائق الأرصاد بمكتبنا في مكتب هيئة القناة.
* حدثنا عن الأرصاد الجوية النووية .. ودور الهيئة؟
التعاون مع هيئة الطاقة الذرية
** لدينا فريق من الهيئة يعمل مع هيئة الطاقة الذرية في منقة الضبعة للقيام بجميع القياسات المناخية واتجاه الريح السائدة حتي تتم الدراسات اللازمة لاقامة المحطة في اتجاهات معينة.. وذلك حتي تخرج الانبعاثات الضارة في اتجاه البحر أو الصحراء بعيدا عن الكتلة السكنية.. كذلك نتعاون مع شركات البترول والتنقيب عن الغاز والبترول والحفر.. حيث نوفر لهم معلومات عن اتجاهات الريح ودرجات حرارة باطن الأرض.. وذلك لا يتصاعد الغبار في وجه من يقومون بالحفر خاصة ان الحفر يكون علي أعماق بعيدة.
* ما الخدمات التي يمكن ان تقدمها الهيئة للمواطن العادي بخلاف درجات الحرارة؟
** نستطيع توفير الطاقة الكهربائية والتهوية اللازمة والانارة في كل شقة سكنية.. وذلك في حالة لجوء أي مواطن أو مقاول يقوم ببناء عمارة إلينا حيث نستطيع ان نساعده في تحديد اتجاهات وزوايا المباني بحيث تسطع الشمس من شروقها إلي غروبها داخل الشقة وأيضا التهوية اللازمة مما يؤدي إلي توفير الكهرباء للدولة وتقليل قيمة الفاتورة للمواطن.
* هل هناك دور للأرصاد الجوية في خدمة الزراعة؟
** نقوم بتقديم تقرير كل عشرة أيام لوزارة الزراعة كجهة مركزية حول درجات الحرارة ونسبة الرطوبة في باطن الأرض عن طريق ترمومترات أرضية حتي نوفر للمزارعين المعلومات لتحديد نوعية المحاصيل المناسبة والتي تعطي انتاجيات عالية وأيضا نحدد اتجاه الرياح وسرعتها والتي يمكن أن تؤثر علي المزروعات.. كما اننا سنقوم أيضا بتوفير جميع القياسات المناخية اللازمة في مشروع المليون ونصف المليون فدان القومي عند بداية تنفيذه لتحديد نوعية المحاصيل المناسبة لزراعتها في كل أرض.
الخدمات .. بالمجان
* هل هناك مقابل مادي لكل خدمة أو استشارة تقدمها الهيئة.. وهل تقارير الأرصاد توزع يوميا علي الجميع؟!
** نقوم بعملنا علي مدار ال24 ساعة ولدينا كافة القيادات المناخية ولدينا بنك معلومات ونقدم الوثائق والتقارير والاستشارات لمن يطلبها.. وهذه الخدمات بالمجان للهيئات والوزارات الحكومية والجهات البحثية.. أما للقطاع الخاص والأفراد فانها تقدم برسوم ضئيلة للغاية.
* للهيئة دور في إعداد الاحصائييات علي مدار السنة لدعم اتخاذ القرار.. ما المقصود بذلك؟
** كل تقارير ووثائق الأرصاد تذهب لمركز دعم واتخاذ القرار بمجلس الوزراء وبالتالي نساعد في اتخاذ القرار في كافة المجالات والأنشطة كالزراعة وبناء المدن وغيرها.
* ما الإدارات والأقسام التي تتكون منها هيئة الأرصاد؟
** لدينا خمس إدارات مركزية.. الأولي للتدريب والثانية للبحث العلمي في مجال الأرصاد الجوية والثالثة للتحليل والتنبؤات والرابعة لمحطات الرصد والأجهزة التي تعمل بها وصيانتها.. وجميعها إدارات فنية والخامسة للمالية وشئون العاملين.
الراصد .. الجوي
* حدثنا عن القوي البشرية التي تعمل بالهيئة وعددها ومؤهلاتها العلمية؟
** لدينا 1650 موظفا من الإداريين والفنيين ويوقم عمل الهيئة الأساسي علي عنصرين أساسيين وهما الراصد الجوي والأخصائي الجوي.. الأول يكون حاصل علي الاثنوية العامة الشعبة العلمية وخريج معهد متوسط في تخصص الالكترونيات والحاسبات والمعلومات ويتم تدريبه بالهيئة لمدة عامين علي قياسات الأرصاد وقراءة الأجهزة.. ويستلم عمله حيث يقوم بتفريغ قراءات أجهزة القياسي للحرارة والرطوبة والضغط الجوي وكتابتها.. وأيضا رؤيته البصرية للظواهر المناخية من سحب وأتربة ورمال مثارة مع الرياح.
.. أما العنصر الثاني فهو الأخصائي الجوي ويكون حاصلا علي بكالوريوس علوم قسمي الفيزياء والرياض ودبلومة الدراسات العليا في الأرصاد الجوية من جامعة القاهرة.. ويحصل علي دورة تخصصية بالهيئة مع سنتين تدريب ويسمي "مساعد أخصائي".. ويقوم بقراءة خرائط الطقس والتنبوء بالأرصاد.
* وهل عدد القوي العاملة بالهيئة كاف أم ان هناك نقصا لتغطية حاجة العمل بكافة المافظات؟!
** بالفعل كان عندنا نقص في أعداد الراصد الجوي والأخصائي الجوي والحراسة.. حتي قمنا بحركة تعيينات هذا العام لعدد 32 راصداً و24 أخصائيا و13 فرد أمن حسب اشتراطات القانون وبدون أي محسوبية أو وساطة لأبناء العاملين وغيرهم.. حيث اتبعنا الإجراءات الصحيحة.
* هل هناك حاجة لزيادة تخصص أقسام الأرصاد الجوية في كليات العلوم بالجامعات المصرية؟
** رغم ان هناك كليتين فقط بهما هذا التخصص في كلية علوم القاهرة وعلوم الأزهر.. فإننا لا نحتاج لزيادة عددهم.. لأن خريجي هذا القسم لن يعملوا إلا في الهيئة.. وطبعا امكانياتنا المادية لا تسمح بتعيينهم ويكفي اننا نعين خريجي الكليتين وإذا احتجنا نقوم بتعيين خريجي قسمي الرياضة والفيزياء من كليات العلوم.. وتدريبهم بإدارة التدريب عندنا.
مركز إقليمي علي مستوي إفريقيا
* هل يقتصر عمل إدارة التدريب بالهيئة علي العاملين لديكم فقط؟
** الإدارة المركزية للتدريب تم اختيارها مركزا اقليميا للتدريب علي مستوي إفريقيا من قبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيث لدينا أحدث الأجهزة ومعامل التحاليل التي لا تقل في المستوي عن مثيلاتها الموجودة في الدول المتقدمة.. كما أن لدينا كوادر وخبرات مؤهلة ومدربة ومعظمهم حاصلون علي مؤهلات دراسية عليا من الدكتوراة والماجستير في مجال الأرصاد الجوية.. كما أبحاثهم يتم نشرها بالمجلات العلمية الدولية.. وايمانا من مصر بدورها الإفريقي يتم التدريب بالمجان كمساندة من مصر للدول الإفريقية.
* هل العائد المادي للعاملين بالهيئة مجز؟! وما موقف الميزانية هل تغطي احتياجات الهيئة؟
** ميزانية الهيئة مثلها مثل أي هيئة حكومية محددة من وزارة المالية.. ولكن الموقف عندنا أحسن بسبب مساندة وزارة الطيران المدني لنا من ميزانيتها الخاصة بها.. وهذه المساندة هي التي تجعلنا نقف ونعمل ونطور عملنا والأجهزة التي تعمل بها محطات الرصد بالهيئة.
محطات الرصد
* حدثنا عن محطات الرصد وعددها وأجهزة عملها؟
** لدينا 176 محطة رصد موزعة بالمطارات والموانئ والمحافظات.. منها من يقوم بقياس نسبة الأوزون.. وأخري لقياس الاشعاع الشمسي.. ومحطات لقياس الرصدة العادية والتي تشمل قياس الرياح وسرعتها واتجاهها والرؤية والظواهر المناخية من سحب وحرارة والرطوبة والضغط الجوي.. ومنها المحطات التي تعمل يدويا بدورات الرياح والترمومترات الأرضية لقياس الرياح ودرجات الحرارة العظمي والصغري ونسبة الرطوبة.. ومنها المحطات الاتوماتيك والتي تحتوي علي أجهزة حساسات واعطاء قراءات وقياسات حالة الطقس والظواهر المناخية.. ويعمل بالمحطات طقم من الراصدين علي مدار ال24 ساعة.. وهناك محافظات بها أكثر من محطة رصد مثل القاهرة والإسكندرية ولكن لكل محافظة محطة رصد رسمية.. كذلك في مطار القاهرة ومطار النزهة وتذاع منها النشرة الجوية داخليا ودوليا.
* حدثنا عن الأجهزة والأدوات التي تستخدم في قياس ورصد المناخ؟
** لدينا أحدث الأجهزة علي مستوي العالم.. علي سبيل المثال مصر هي الدولة الوحيدة علي مستوي قارة إفريقيا التي لديها عدد 6 محطات رصد لطبقات الجو العليا عن طريق جهاز يتم وضعه في بالونة تعمل بغاز الهيدروجين وترتفع لأعلي ارتفاع لقياس الحرارة والرطوبة وتعطي قراءتها علي أجهزة الحاسب الآلي الأرضي حتي تصل لارتفاع معين تنفجر فيه البالونة وهذا الجهاز لا يستخدم إلا مرة واحدة.. وعملية القياس تتم مرتين يوميا لذلك فهي مكلفة للغاية لرصد طبقات الجو العليا.. وتصلنا صور الأقمارالصناعية بخرائط الطقس لكل دول العالم كل 5 دقائق مثل باقي الدول حسب تعليمات المنظمة الدولية للأرصاد.. مما ساعدنا في أن تكون لنا مصداقية عالية في تنؤاتنا معترف بها دوليا.. هناك خطط ومشروعات لتطوير عملنا تمثل نقلة نوعية وسنبدأ العمل بها قبل نهاية هذا العام.. منها ما يوفر دخلا اضافيا للهيئة.. ومنها ما يطور عملنا ويوفر الجهد والوقت.
مشروعات التطوير
* حدثنا عن مشروعات التطوير هذه؟
** هناك 3 مشروعات نعمل علي الانتهاء منها ويمولها بنك الاستثمار القومي.. الأول اضاءة مقر الهيئة والمباني السبعة الملحقة بها بالطاقة الشمسية.. وتوريد الطاقة الزائدةة منها لوزارة الكهرباء لتسديد مديونيات الهيئة لديها أولا.. ثم توفير مصدر دخل من بيع هذه الطاقة الشمسية الزائدة بعد ذلك.. المشروع الثاني هو دخول مصر عصر استخدام رادار الطقس لأول مرة حيث سنقوم بعمل شبكة رادار لتغطية جميع المحافظات بخمسة أجهزة رادار يصل تكلفة الجهاز الواحد إلي 18 مليون جنيه.. والبداية ستكون بجهاز واحد.. وشبكة الرادار سوف تساعدنا في قياس ومعرفة كيمياء السحب حيث يحدد كمية المياه الموجودة بالسحابة الواحدة.. والكمية التي ستنزل منها للأرض وموعد نزولها.. كذلك التنبؤ بالعواصف الترابية.. وبذلك نستطيع معرفة حجم مياه السيول والاستعداد لها وتجنب خسائرها.
أما المشروع الثالث فهو شراء جهاز سوبر كمبيوتر بمساحة 300 كور وسعره حوالي 23 مليون جنيه.. ويتيح العمل لجميع إدارات الهيئة لاستخدام الكمبيوتر في وقت واحد.. وهذا الجهاز نادر وجوده في مصر.. وسنبدأ تنفيذ هذه المشاريع وطرح المناقصات للشركات بعد عيد الأضحي المبارك لتوريد الأجهزة.
* هل نستطيع تحويل مشروع أو حلم الاستمطار إلي حقيقة عن طريق هذا التطوير الهائل لعمل هيئة الأرصاد الجوية باستخدام الرادار في قياس السحب؟
** هذا المشروع يمكن تحقيقه في المستقبل لأنه يحتاج لمجهود وتعاون بيننا وبين وزارة الطيران المدني ووزارة الدفاع متمثلة في القوات الجوية.. وبعد تعميم وتغطية جميع المحافظات بشبكة الرادار.
* حدثنا عن المنظمة الدولية للأرصاد الجوية ومدي تعاونها معكم؟
** هي إحدي منظمات الأمم المتحدة ومقرها سويسرا وتشترك فيها جميع دول العالم وهي التي تضع قوانين وطرق الرصد وعمل البحوث العلمية للأرصاد والمناخ وطرق مناقشتها ونشرها واختيار الدول التي تكون هيئات الأرصاد بها مراكز تدريب اقليمية.. وبنك المعلومات التابع لها وكيفية تعاونه مع بنوك المعلومات بكل بلد لتوفير كافة المعلومات والبيانات وخرائط الطقس للجميع وتعتبر مصر من الدول المؤسسة لهذه المنظمة منذ عام ..1954 وتولي المهندس فتحي طه رئاسة هذه المنظمة فترتين متتاليتين من عام 1971 حتي .1979


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.