أكد اللواء محمد منصور، مدير مباحث القاهرة، الأربعاء، أن فيديو تعذيب مواطن حتى الموت داخل قسم شرطة الأميرية ''مفبرك''، قائلا إن ''الطب الشرعي كشف سبب الوفاة''. وانتشر قبل ساعات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مواطنين يدعون تعرض أحد ذويهم للتعذيب حتى الموت داخل قسم شرطة الأميرية على يد ضابط شرطة. وعرضت أسرة المجني عليه، ويُدعى مجدي مكين، عدة مشاهد بها آثار دماء في جسد مكين قالت إنها نتيجة التعذيب. وقال مدير المباحث لمصراوي إن ''الواقعة مختلقة ومفبركة والطب الشرعي أثبت زيفها في تقرير رسمي كشف الصفة التشريحية وأسباب الوفاة.'' وأضاف أن تقرير الطب الشرعي قُدم إلى النيابة العامة، مؤكدًا أن سبب الوفاة إصابة المذكور بالسكر وارتفاع حاد في ضغط الدم. وقالت أسرة المجني عليه إن الواقعة بدأت يوم الأحد الماضي أثناء عودة المجني عليه من عمله بمنطقة القصيرين التابعة للزاوية الحمراء، وإن مشادة كلامية وقعت بَيْنَه وضابط شرطة برتبة نقيب بقسم شرطة الأميرية اصطحب الأخير على إثرها المجني عليه إلى قسم الشرطة ومن ثم تعذيبه لتجرؤه في الرد عليه. ورد المسؤول على ما قالته الأسرة قائلا إن مكين ضبط برفقة اثنين اخرين بحوزتهم 20 علبة لأقراص الترامادول والابتريل المخدر بإجمالي ألفي قرص. واتهمت الأسرة قسم الشرطة بتعذيب ابنها ما أدى إلى مقتله، وهو ما نفاه مدير المباحث، وقال ''بيئة العمل تفرض ضبط النفس ولا تستر على مخطئ أي كانت رتبته أو منصبه''. وقال المسئول الأمني ''محدش بيرحم ولو ثبتت صحة الواقعة كانت النيابة أصدرت قراراً بحبس الضابط أو تم إيقافه عن العمل وهو ما لم يحدث''.
