قالت مجلة "نيويوركر" إن الرئيس السوري بشار الأسد كان يفضل فوز ترامب بمنصب الرئيس الأمريكي القادم، وفقًا لوليد المعلم، وزير الخارجية السوري، الذي أوضح أن النظام السوري بات أكثر اطمئنان على مستقبله. ولفتت المجلة في تقرير لها، أمس الخميس، إلى أن فوز ترامب يجعل النظام السوري في أفضل مراحله منذ انطلاق الثورة السورية قبل 5 أعوام ونصف، وفقًا لقول بثينة شعبان، مستشارة الأسد. وأوضحت شعبان أن الأسد مستعد للتعاون مع ترامب، مشيرة إلى أن الشعب الأمريكي بعث برسالة مهمة للعالم بانتخابه. وتابعت: "ترامب لن يغير الخطوط العريضة للسياسية الخارجية الأمريكية، ولا نستطيع التأكيد على أن ترامب لن يغير رأيه لأنه تغير أكثر من من مرة خلال حملته الانتخابية، لكنه ذكر بوضوح أن سياسته في سوريا لن تكون بالتدخل لحماية المدنيين وإنما لقتل مقاتلي داعش الذين ربما يهاجموا أمريكا"، مشيرة إلى أن تلك السياسة تختلف عن سياسة أوباما القائمة على قتال داعش وإزاحة الأسد. ولفتت المجلة إلى أنه من المحتمل أن يعمل ترامب مع الرئيس الروسي - أكبر حلفاء النظام السوري - عن قرب، مشيرة إلى قوله، في المناظرة الرئاسية الشهر الماضي: "لا أحب الأسد على الإطلاق، لكنه يقتل داعش، وروسيا تقتل داعش، وإيران تقتل داعش". وتابعت: "ربما يلخص ذلك السياسة الخارجية الأمريكية ويعني أن الضغوط الأمريكية ستتخذ مسارها بعيدًا عن الأسد"، لكنه من غير الواضح ما إذا كان ترامب سيدعم الأسد في المستقبل أم لا؟.