توزيع مساعدات غذائية بمناطق محاصرة في شمال العراق لأول مرة منذ عامين

وزع برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، المساعدات الغذائية التي يحتاجها السكان بصورة عاجلة في مدينة الشرقاط وحولها بشمالي العراق على بعد 80 كيلومتراً جنوب الموصل.
وكانت المدينة حتى الشهر الجاري واقعة تحت الحصار وانقطعت عنها الاغاثة الإنسانية منذ عام 2014.
وقال البرنامج إنه من خلال شريكه المحلي منظمة العون الإسلامي، قام بتوزيع إمدادات غذائية تكفي شهراً على الأسر في منطقة الخضرانية بقضاء الشرقاط.
وقالت سالي هايدوك، المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق في بيان صحفي تلقى مصراوي نسخة منه، الأربعاء،، إن "الأسر في الشرقاط هم في حاجة ماسة إلى الدعم الإنساني بعدما انقطعوا عن العالم الخارجي لأكثر من عامين." وأضافت: "بفضل مساهمة كبيرة من مكتب الغذاء من أجل السلام ومكتب المساعدات الخارجية للكوارث التابعين للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبرنامج الأغذية العالمي، سنكون قادرين على مواصلة تقديم الدعم للأسر النازحة حديثاً من منطقة الموصل الكبرى".
ويعيش أهالي الشرقاط في ظل ظروف قاسية للغاية، فهم يكافحون من أجل الوصول إلى الماء والغذاء والخدمات الطبية والسوق المحلية العاملة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بتوزيع الأرز والعدس ودقيق القمح والبرغل والفول والزيت النباتي على ألف شخص مبدئياً – بحسب الأمم المتحدة.
وقال دوجلاس سيليمان، سفير الولايات المتحدة لدى العراق إن "هذه المساهمة الأخيرة المقدمة لبرنامج الأغذية العالمي والبالغة 25 مليون دولار أمريكي، تواصل وتعزز دعمنا للعراقيين النازحين والمتضررين من الصراعات".
وأضاف: "الآن، وأكثر من أي وقت مضى، تتجلى أهمية إقامة شراكة مع برنامج الأغذية العالمي في العراق من أجل الوصول إلى المحتاجين. ومنذ عام 2014، قدمت الولايات المتحدة، من خلال مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من 113 مليون دولار أمريكي من المساعدات الغذائية الطارئة المنقذة للحياة لشعب العراق ".
ويقل البرنامج إن أكثر من ثلاثة ملايين عراقي نزحوا بسبب الصراع منذ منتصف يونيو عام 2014. واستجابةً لذلك، قدم مساعدات غذائية إلى أكثر من مليون شخص من المستضعفين والنازحين العراقيين في جميع المحافظات الثماني عشرة.