رحب برنامج الأغذية العالمي في العراق بمساهمة من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، قدرها 41 مليون دولار أمريكي، من أجل تقديم المساعدات الغذائية الضرورية لأكثر من 1.3 مليون نازح عراقي. وأكد مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية، في بيان له اليوم الأربعاء، أنه سوف يسمح لبرنامج الأغذية العالمي بتوفير الحصص الغذائية العائلية لأكثر من مليون شخص لمدة شهرين ونصف الشهر، إضافة إلى توفير القسائم الغذائية لنحو 370 ألف شخص لمدة شهر واحد. وسيقدم البرنامج حصصًا غذائية للاستجابة الفورية إلى نحو 140 ألف شخص لمدة ثلاثة أشهر. ويوزع برنامج الأغذية العالمي حصص الاستجابة الفورية التي تشمل مواد غذائية معلبة تكفي لمدة ثلاثة أيام على الأسر النازحة المتنقلة، وحصص غذائية عائلية على الأسر التي استقرت في مواقع بها مرافق للطهي. وتتضمن تلك الحصص: دقيق القمح والأرز وزيت الطهي والسكر، في حين يتم تقديم القسائم الغذائية لأولئك الذين يعيشون في مناطق يمكن فيها الوصول إلى أسواق تعمل. وقالت جين بيرس، الممثل والمدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في العراق: " إنه من دواعي سروري أن تظل الولاياتالمتحدة ملتزمة بالعمل مع برنامج الأغذية العالمي لتقديم المساعدات الغذائية للعراقيين الأشد احتياجًا." وأضافت: "هذه المساهمة السخية التي جاءت في الوقت المناسب من مكتب الغذاء من أجل السلام التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سوف تساعد على تخفيف معاناة الكثيرين، في وقت تفوق فيه الاحتياجات الإنسانية الموارد المتاحة". ومنذ يناير 2014، أدى الصراع في العراق إلى حدوث موجات نزوح جماعي شملت أكثر من 3.4 مليون عراقي. ويقوم برنامج الأغذية العالمي حاليًا بتقديم المساعدات الغذائية إلى 1.5 مليون نازح بصفة شهرية. ومنذ بداية الصراع في عام 2014، ساهمت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في دعم عمليات الطوارئ لبرنامج الأغذية العالمي في العراق بمبلغ يصل مجموعه إلى 88.6 مليون دولار. وحتى يتمكن البرنامج من مواصلة توفير مساعداته الغذائية للنازحين العراقيين المحتاجين على مدى الأشهر الستة المقبلة، يحتاج البرنامج إلى 44.5 مليون دولار أمريكي، وذلك حتى شهر سبتمبر 2016.