خبير يوضح سبب ''انفجار الدولار'' بالسوق السوداء في الفترة الأخيرة

فسر هاني توفيق الخبير الاقتصادي ورئيس الجمعية المصرية للاستثمار المباشر، ما يحدث من ارتفاع كبير في سعر الدولار أمام الجنيه المصري بالسوق السوداء رغم الجهود التي قام بها البنك المركزي في الفترة الأخيرة لضبط سوق الصرف وإعادة التوازن لها ومحاربة السوق السوداء والمحافظة على احتياطي النقد الأجنبي.
وقال خلال لقاء مع برنامج "القاهرة اليوم" أمس السبت على فضائية "اليوم"، إنه كان من المفترض أن يتدهور سعر الجنيه المصري بشكل سنوي أمام الدولار بما يمثل فارق سعر الفائدة ما بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية وهو ما يعبر عن فارق التضخم في البلدين.
وأضاف توفيق أن ما حدث هو عبارة عن "انفجار" حدث في سعر العملة بسبب "عدم التنفيس" في سعر الدولار خلال السنوات الماضية وتثبيته، وتابع: "مفيش حاجة اسمها قرار إداري يثبت الجنيه، مفيش حاجة اسمها إجراءات بوليسية تظبط الجنيه، (سعر) الدولار عبارة عن محصلة عرض وطلب، والنهارده ظهر طلب جديد وهو الطلب على التحوط أو الطلب للمضاربة"
وأشار توفيق إلى أنه كان يرجح أن يكون هناك ارتباط بين الجنيه وسلة عملات مرجحة بالوزن النسبي لكل دولة من شركاء مصر التجاريين بدلًا من الربط بالدولار فقط، منوهًا إلى أنه لا أحد يستطيع قياس السعر العادل بناءً على قوى العرض والطلب طالما ظل هناك طلب إضافي مجهول اسمه الطلب للتحوط نشأ جديدًا ولم يكن موجودًا من قبل وهو أمر في منتهى الخطورة.
وشهد سعر الدولار أمام الجنيه في السوق السوداء ارتفاعًا كبيرًا ليصل إلى أكثر من 11.50 جنيه وسط حالة زيادة في الطلب مقابل شح في المعروض، وهو ما جعل البنك المركزي يقرر شطب 9 شركات صرافة بشك ل نهائي في الأيام الماضي، وهو ما ساهم، بالإضافة إلى إعلان الإمارات بودائع جديدة 2 مليار دولار ومساعدات تنموية لمصر بمثلها، بانخفاض سعر الدولار بشكل ملحوظ ليصل إلى نحو 11.15 جنيه.