سيد شلبى، حارس مرمى نادى بنى سويف السابق، ومدرب حراس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادى الأسيوطى سبورت الحالي، كان أحد نجوم كرة القدم على مستوى الصعيد سواء كلاعب أو حكم، واستطاع تحقيق العديد من الإنجازات من خلال لعبه لعدد كبير من الأندية الكبرى بالصعيد، بالإضافة إلى إدارته للعديد من مباريات الدورى الممتاز وخاصة لأندية الأهلى والزمالك. ومع عشقه الأول لكرة القدم ترك شلبى التحكيم وهو فى عز مجده، حيث كان مرشحًا للحصول على الشارة الدولية، واتجه للعمل بمجال التدريب. مسيرته كلاعب بدأ سيد سلبى ممارسة الكرة وعمره 8 سنوات بنادى بنى سويف، وتدرج بصفوف البراعم والناشئين حتى سن 14 عاما كحارس مرمى، واستطاع المساهمة فى حصول فريق 14 سنة مواليد 70 على بطولة شمال الصعيد تحت قيادة تدريبة للكابتن وحيد إسماعيل، والذى تنبه له بمستقبل كبير فى حراسة المرمى. وتألق اللاعب بصفوف الناشئين حتى سن 16 سنة، وخلال هذه الفترة فؤجئ باستدعاء عزمى رياض، وأحمد حنفى، له للانضمام لصفوف الفريق الأول بنادى بنى سويف، حيث كان ذلك حلم حياته والذى كان يسعى لتحقيقه. وشارك اللاعب مع الفريق الأول فى أول مباراة رسمية له أمام الفيوم وتألق وحافظ على مرماه نظيفة، وفاز الفريق بهدف نظيف أحرزه اللاعب ميشيل فؤاد، ليظل بعدها الحارس الأساسى للفريق الأول ويساهم فى صعوده للقسم الثانى، مع مجموعة من اللاعبين المتميزين من جيله. وفى عام 1996 تلقى عرضًا من ربيع ياسين، نجم النادى الأهلى ومنتخب مصر السابق، للانتقال لنادى المعادن، وبالفعل وافق ليبدأ مرحلة جديدة من التألق مع نادى المعادن استمرت 3 سنوات، لينتقل بعدها لأسوان الذى كان ينافس على الصعود للدورى الممتاز، ليعلب معه لمدة موسم واحد. وفى عام 2000 كان نادى بنى سويف يسعى إلى الصعود للدورى الممتاز فطلب من شلبى العودة للفريق مرة أخرى، وبالفعل وافق اللاعب للعودة لناديه الأصلى ليستمر معه حتى 2004. مع ظهور نادى تليفونات بنى سويف فى عالم كرة القدم ورغبة مسؤوليه فى تكوين فريق قادر على الصعود إلى الدورى الممتاز، وقع اختيارهم على سيد شلبى، ليساهم فى صعود الفريق للقسم الثانى، قبل أن يقرر الاعتزال وهو فى ال37 من عمره. حكم مميز حينما كان شلبي في سن 19 عاما، اقترح عليه محسن لطفى، الحكم السابق، الدخول في مجال التحكيم، وقال له إنه يمتلك جميع مقومات الحكم الناجح، كما أن لعبه لكرة القدم سيساعده كثيرًا فى استيعاب قوانين التحكيم بسرعة، وبالفعل وافق شلبى دخول مجال التحكيم، بجانب كونه لاعب كرة، وفى خلال فترة وجيزة استطاع التدرج فى درجات التحكيم حتى وصل للدرجة الأولى وهو فى سن 28 سنة، حيث كان رافيقًا وزميلًا لنجم التحكيم الدولى محمد فاروق. واستطاع شلبى التوفيق بكل جدية بين كونه لاعب كرة وكونه حكم للكرة، وبدأت لجنة الحكام الرئيسية تثق به بدرجة كبيرة، وأسندت له العديد من المباريات الهامة وخاصة بالدورى الممتاز. أدار شلبى أول مباراة له بالدورى الممتاز فى عام 2005، وكانت بين المقاولون العرب و الألمونينوم، وتألق فيها وأدارها باقتدار بشهادة جمال العندور، رئيس لجنة الحكام فى ذلك الوقت، والذى طالبه بعدها بترك لعب كرة القدم والتفرغ للتحكيم، معربًا له عن ثقة لجنة الحكام به والتنبؤ له بمستقبل كبير فى مجال التحكيم. وبالفعل اقتنع شلبى بكلام الغندور، وقرر التفرغ للتحكيم، حيث اسندت له للعديد من المباريات القوية بالدورى الممتاز وخاصة لأندية الأهلى والزمالك والإسماعيلى، واستمر شلبى حكمًا بالدورى الممتاز لأكثر من 10 سنوات، تألق خلالها بشهادة الجميع. الشارة الدولية ومع تألق شلبى فى إدارة مباريات الدورى الممتاز، رشح أكثر من مرة للحصول على الشارة الدولية، ولكن لعشقه الأول لكرة القدم ومع قرب سنه لتقاعد التحكيم، قرر العودة للمارسة الكرة، ولكن هذه المرة كمدرب لحراس المرمى، حيث تولى تدريب حراس مرمى الفريق الأول لكرة القدم بنادى الأسيوطى، ومع صعوده للدورى الممتاز موسم 2014 / 2015، قرر شلبى الاعتذار عن إدارة مباريات الدورى الممتاز وذلك تجنبًا للشبهات، لأن فريقه كان مشاركا فى المسابقة، ليقرر فى النهاية التفرغ للتدريب فقط، والذى حقق به أيضًا إنجازات عدة. يقول شلبى ل"إستاد ولاد البلد" إنه أدار حوالى 45 مباراة بالدورى الممتاز، كان من أصعبهم مباراة الزمالك وحرس الحدود موسم 2007 بالدورى العام، والتى انتهت بفوز الزمالك بهدف نظيف سجله جمال حمزة، مشيرًا إلى أنه تلقى إشادة من جميع الخبراء ولجنة الحكام على إدارة المباراة التى كانت مقامة على استاد القاهرة بحضور آلاف الجماهير، وأضاف "من أقضل المباريات التى أدرتها أيضا كانت بكأس مصر بين الأهلى ونبروة وانتهت بفوز الأهلى بنتيجة 6 / 1". شخصيات مؤثرة وأكد أن هناك العديد من الشخصيات التي كان لها أثر كبير فى حياته كلاعب وحكم، منهم مدربو نادى بنى سويف (عزمى رياض، ووحيد إسماعيل، وبكرى عبدالحميد)، بالإضافة إلى حسين عبداللطيف ، وحسين السيد، وأحمد مبارك، وحسين أوشن، ومحمد بدوى، وأحمد حنفى، ومحمد شاكر، وأيمن جاب الله. وأعرب شلبى عن سعادته بأنه كان أصغر كابتن لنادى بحجم ومكانة بنى سويف، حيث قضى أسعد فترات حياته داخل جدارن النادى، مشيرًا إلى أنه يتمنى التوفيق لبنى سويف بالموسم المقبل وتحقيق حلم الصعود للدورى الممتاز، والذى كان قريبًا منه هذا الموسم بعد الأداء المتميز الذى ظهر عليه هذا الموسم. ويوضح "على جانب التحكيم هناك شخصيات مؤثرة فى حياتي كحكم منهم الحكام السابقين ورؤساء لجنة الحكام، محسن لطفى، ورضا البلتاجى، ووجبه أحمد، ومحمد حسام، وجمال العندور، ومصطفى البطران، ومصطفى كامل محمود، وعصام عصيام، محمد حافظ". كرة القدم ونجاحه كحكم يقول سيد شلبى إنه لعبه لكرة القدم فاده كثيرا خلال مسيرته بالتحكيم، مشيرًا إلى أن لعب الكرة ساعده على أن يكون فى لياقة بدنية عالية أثناء إدارة المباريات، موضحا أن "الحكم الذى مارس كرة القدم تقل أخطاؤه ويكون فى قمة تألقه".