كشف مصدر أمني بمديرية أمن الشرقية، تفاصيل استشهاد خفير نظامي من قوة مركز شرطة منيا القمح، وإصابة مخبر بالمركز وأمين شرطة من قوة مكافحة مخدرات الزقازيق، بأعيرة نارية، مساء أمس، في مطاردة مع مجموعة من الخارجين عن القانون بمنيا القمح. وأضاف المصدر، والذي رفض ذكر اسمه، في تصريحات صحفية، اليوم الأربعاء، أن دوافع الحادث جنائية، مشيرًا إلى أن القوة الأمنية حاولت الإمساك بالجناة أثناء قيامهم بتثبيت المواطنين المارين بناحية كوبري الطباخين، إلا أنهم ردوا بإطلاق أعيرة نارية، وسرقوهم تحت تهديد السلاح. وأفاد المصدر، بأن أفراد الشرطة كانوا في طريق العودة إلى منازلهم بناحية قرية العقدة، بعد الانتهاء من عملهم، حيث كانوا يستقلون سيارة سوزكي نبيتي اللون ملك لأحدهم، إلا أن أحد المارة أبلغهم بوجود بلطجية في طريقهم يثبتون المارة ويسرقونهم تحت تهديد السلاح؛ إلا أن المخبر "عبد الباري" أصر على مواصلة السير في الطريق. وأثناء وصول المجني عليهم بالقرب من الجناة، طالبهم الخارجين عن القانون بالترجل من السيارة، فقام المخبر بإصابة أحدهم بطلق ناري، ورد الجناة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية عليهم، مما أسفر عن مقتل الخفير وإصابة فردي الشرطة ومواطن تصادف مروره، وتمكن الجناة من الفرار وسط الزراعات، بعد أخذهم أحد أفراد العصابة المصاب على يد المخبر. وتلقى مدير أمن الشرقية، اللواء حسن سيف، إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، اللواء هشام خطاب، يفيد بتلقي بلاغًا بقيام خارجين عن القانون بإطلاق عدة أعيرة نارية على سيارة سوزوكي، بالقرب من كوبري الطباخين بدائرة مركز منيا القمح، مما أسفر عن استشهاد سائق مأمور المركز، وهو خفير نظامي يدعى "حامد عياد حامد"، وإصابة "عبدالباري إبراهيم محمد" مخبر بمركز منيا القمح بطلقة بالجانب الأيمن، و"أمين محمد أمين" أمين شرطة من قوة مكافحة مخدرات بلبيس، بالإضافة إلى إصابة مواطن تصادف مروره وقت الحادث. تم التحفظ على جثمان الخفير بمستشفى منيا القمح العام، ونقل المصابين إلى مستشفي الأحرار في حالة حرجة، فيما انتقل مدير نيابة منيا القمح، المستشار أحمد البوشي، إلى موقع الحادث لإجراء المعاينة، وصرح بتشريح جثمان الخفير والدفن عقب الانتهاء من الصفة التشريحية، والاستعلام عن حالة المصابين، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.