بدت الحكومة التونسية استعدادها للتعاون مع الحكومة الألمانية في ترحيل مواطنيها الذين يتعين مغادرتهم ألمانيا. وفي أعقاب محادثاته مع مسؤولين حكوميين في العاصمة التونسية تونس، أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير اليوم الثلاثاء أن من المنتظر أن يتم ترحيل مجموعة تضم 20 تونسيا بصورة مبدئية من ألمانيا وذلك في إطار خطوة تجريبية لهذا التعاون. وأشار الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي إلى أن من الممكن أن يتم ترحيل هؤلاء الأشخاص عبر رحلات طيران غير منتظمة. في الوقت نفسه، كشف دي ميزير أن من المنتظر ترحيل 25 تونسيا معا وبصحبة أفراد من الشرطة الألمانية، وستتحمل الحكومة الألمانية تكاليف السفر. وأبدى دي ميزير سعادته حيال نتائج محادثاته مع الجانب التونسي مشيرا إلى أن رئيس الوزراء التونسي الحبيب الصيد أكد أن موظفي القنصلية التونسية سيتواجدون في مؤسسات الاستقبال الأولي في ولايتي سكسونيا وبادن فورتمبرج التي يشكل فيها التونسيون غالبية اللاجئين وذلك للمساعدة في الكشف عن هويات مواطنيهم. وكان الإجراء المعمول به حتى الان يتمثل في إرسال الأشخاص المعنيين إلى القنصليات التونسية، وفي إطار الإجراء الجديد فإن من المنتظر مستقبلا أن يتم كشف الهويات في غضون عشرة أيام. يذكر أن عدد المواطنين التونسيين الواجب ترحيلهم من ألمانيا كان قد بلغ 1264 مواطنا حتى نهاية يناير الماضي، غير أن عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم من بين هؤلاء بلغ في العام الماضي بأكمله 109 فقط، حيث كثيرا ما تفشل عمليات الإعادة بسبب معوقات بيروقراطية.