يشكو أهالي قرية المراشدة، بمركز الوقف، شمالي قنا، من عدم تشغيل وحدة الإسعاف، والمخصص لها مبنى بالوحدة الصحية بالقرية، كما يشكون من نقص الأجهزة الطبية اللازمة لعلاج المرضى، وعدم وجود أطباء بالوحدة في الفترة المسائية. ويقول عبد الرءوف عبد الحليم، موظف بالبريد، إن وحدة الإسعاف على الرغم من وجود مبنى خاص بها بالوحدة الصحية بالقرية إلا أنها لم تعمل حتى الآن، مشيرًا إلى أن أقرب وحدة إسعاف تبعد عنهم مسافة 4 كيلو متر، فضلًا عن أنها لا تلبي ندائهم بمجرد الاتصال بها ولكن رجال الإسعاف يطلبون منهم أن يرسلوا أحد الأشخاص للمجيء معه وإسعاف المريض. ويضيف عبدالحليم أن أغلب الحالات التي تذهب إلى الوحدة الصحية بالقرية يتم تحويلها إلى المركز أو محافظة قنا، مطالبًا بوجود عربات إسعاف مجهزة تعمل على مدار ال24 ساعة لخدمة أهالي القرية. ويشير حفني ثابت، مدرس، إلى أن طبيب واحد بالوحدة الصحية بالقرية لا يكفي لعلاج جميع المرضى، فضلًا عن أنه غير متواجد باستمرار، مشيرًا إلى انعدام التخصصات بالوحدة ما يدفع الطبيب الموجود إلى تحويل الحالة إلى مستشفى المركز، والتي لا تتوافر فيها التخصصات اللازمة أيضًا، أو تحويله إلى مستشفى قنا العام بالمحافظة. ويقول محمد حسن، مزارع، إنهم يذهبون إلى الوحدة الصحية في فترة المساء ولكنهم لا يجدون الطبيب أو الممرضين، ما يضطرهم إلى المغادرة والذهاب إلى مستشفى المركز على الرغم من خطورة الطريق وصعوبة المواصلات، مطالبًا بوجود أطباء وممرضين في هذه الفترة لإسعاف المرضى. ويتابع محمود حسين، سائق، أن عدم تشغيل وحدة الإسعاف الموجودة بالقرية يعرض الكثير من المرضى إلى الخطر، بسبب بعد المسافة إلى مركز الوقف، واصفًا الوحدة الصحية بالقرية بأنها "هلاك". من جانبه نفى الدكتور محمد أحمد، طبيب الوحدة الصحية بقرية المراشدة، عدم تواجده بالوحدة، موضحًا أنه متواجد جميع أيام الأسبوع عدا أيام الإجازات على مدار 24 ساعة، وأن الوحدة بها 5 ممرضات، مشيرًا إلى وجود عجز في بعض الأدوات الجراحية اللازمة لعلاج المرضى.