قال مسؤولو إغاثة أمميون ودوليون -قبيل محادثات السلام المقرر أن تبدأ يوم الجمعة في جنيف- إنه يتعين على الحكومة السورية والمعارضة عدم إهدار أي وقت من أجل وقف القتال وإنهاء الأزمة الإنسانية. وقال يعقوب الحلو، منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية في سوريا اليوم الثلاثاء في مقر الأممالمتحدة في سويسرا " لدينا رسالة للقادمين إلى جنيف: لا تتحدثوا فقط عن السياسة.. تحدثوا عن الناس.. الشعب السوري يأخذ اهمية". وحذر الحلو وغيره من المسؤولين العاملين في المجال الإنساني من أن معاناة السوريين تزداد سوءا. وقال يان إيجلاند، رئيس المجلس النرويجي للاجئين، وهي منظمة إغاثة غير حكومية "كل ساعة تضيع خلال المحادثات تعني نزوح 50 عائلة سوريا جديدة". وقالت الأممالمتحدة إن نحو 60 بالمئة من السوريين يعيشون في فقر، ولم يتمكن عمال الإغاثة من مساعدة 5ر4 ملايين شخص يعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها. وكان الأطفال بين الضحايا الأكثر تضررا في الحرب التي تدور منذ ما يقرب من خمس سنوات. ويقوم متطرفون من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" وغيره من التنظيمات بتجنيد الأطفال بشكل متزايد، والعديد منهم في عمر 8 أعوام، حيث يجبرونهم على حمل قنابل والقتل وتنفيذ عمليات انتحارية، وفقا لصندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف) وبالإضافة إلى ذلك، فقدت المدارس 50 ألف معلم وسط الصراع. وقالت هناء سينجر، ممثلة اليونيسيف في سوريا "نشهد خطرا حقيقيا يتمثل في فقدان جيل كامل من الأطفال". وحث مسؤولو الإغاثة القوى العالمية والإقليمية على استخدام نفوذهم على المشاركين في محادثات جنيف وزيادة تمويل المساعدات.