أبى عام 2015 على الرحيل بدون أن يترك بوادر أمل للعام الجديد، إذ يعود الفضل للعام المنصرم في صناعة رموز "حمادية" نجحت في فرض اسمها للمرة الأولى في مجالات متعددة خلال العام الماضي، وينتظرها مستقبل واعد في العام الجديد 2016. السياسية السيدة تغريد حمادي، أحد الوجوه النسائية التي أعلنت عن نفسها بعد ثورة 30 يونيو بمشاركتها بفاعلية في الاستفتاء على الدستور وانتخابات رئاسة الجمهورية، وعملها مدربة معتمدة بالأكاديمية المهنية، ورئيس قسم وحدة التدريب في الإدارة التعليمية في نجع حمادي. وتشرع حمادي في إعداد رسالة الماجستير حول "أصول التربية" في جامعة جنوب الوادي، وهي نجلة التربوي الراحل حمادي إسماعيل، مدير مدرسة الشهيد خيرت القاضي الثانوية الأسبق، وتحظى بقبول واسع في الدوائر السياسية والشعبية، مما يرشحها للصعود سياسيا في العام الجديد، كما يرشحها سياسيون لخوض انتخابات المحليات المقبلة. الأكاديمية الدكتورة هبة عبدالمعز، المدرس المساعد بكلية الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في جامعة جنوب الوادي، تستعد مع مطلع العام الجديد لمناقشة رسالة الدكتوراة عن "مستقبل الصحافة الاستقصائية في مصر"، وهي نجلة السياسي عبدالمعز إبراهيم، وترشح الدوائر الجامعية في قنا "عبدالمعز" للعب دور كبير بعد إنهائها مناقشة رسالة الدكتوراة، في الحياة الجامعية وتطوير المقررات الدراسية بحيث تكون علي مستوي عال من الجودة تسمح بوجود جيل من الخريجين قادر علي مواكبة التطورات وتلبية حاجة سوق العمل. الموهوب الشاعر الكبير عبدالناصر علام، بدأ في الشهور الأخيرة من العام الماضي في استئناف نشاطه الأدبي، بعد توقف بسبب ظروف صحية، حيث تمت استضافته في عدة منتديات ثقافية على مستوي المحافظة، ليعاود نشاطه كأحد أهم شعراء جيله في شعر العامية، وترى الدوائر الثقافية في المحافظة أن "علام" غير بوصلته بعد عودته ليدشن مشروعًا ثقافيًا مهمًا، هو الاستغراق الشديد في المحلية، بعيدا عن مركزية القاهرة، ومن فعاليات ذلك المشروع النزول إلى طلاب المدارس لإحياء الأنشطة الفنية المتوقفة، ويتوقع المتابعون ل"علام" أن العام الجديد سيشهد انطلاقة كبيرة له في الساحة الأدبية. رجل المصالحات الشيخ الدكتور أحمد عبداللطيف الكلحي، أبرز الوجوه التي كان لها دور مهم بعلاقاته الواسعة في إنهاء الخصومات الثأرية، بحكم عضويته في لجنة المصالحات الثأرية في المحافظة، وكان لاعبًا أساسيا في إنهاء خصومة "السحالوة" و"المخالفة" في فرشوط مؤخرًا. يعمل "الكلحي" مفتشًا في وزارة الأوقاف، ويعد رسالة الدكتوراة في "معالجة العصبية القبلية.. دراسة فقهية مقارنة"، وهو سفير نجع حمادي في عدة محافل وآخرها مؤتمر التضامن الإسلامي لسوريا في السعودية، فضلا عن كونه أحد أهم كتاب الرأي في المحافظة في عدة صحف ودوريات متخصصة، وضيف في البرامج الدينية في الفضائيات، ويتوقع المتابعون أنه سيواصل نشاطه في التنسيق وتقريب وجهات النظر بين أطراف الخصومات الثأرية في المنطقة خلال العام الجديد، علي خلفية القبول الذي يتمتع به من العائلات. البطل أسامه أحمد محمد، أحد أصحاب الاحتياجات الخاصة، أبهر محافظة قنا وأبناء قريته "الشعانية" في الشهور الأخيرة من العام الماضي، عندما حقق إنجازًا رياضيًا علي المستوي العالمي بحصوله علي ميداليتين ذهبيتين ببطولة العالم لمصارعة الذراعين لمتحدي الإعاقة في وزن 85 كيلو جرام. بدأ أسامة مشواره مع رياضة مصارعة الزراعيين بجمعية الشبان المسلمين بنجع حمادي، وحصل على أكثر من بطولة محلية وعربية، ثم انتقل لنادي قنا الرياضي ليحصل معه على بطولة الجمهورية ويتم اختياره للانضمام لمنتخب مصر ويحقق مع المنتخب ميداليتين ذهبيتين ببطولة العالم الأخيرة بدولة ماليزيا، وينتظره مستقبل باهر في العام الجديد. المستثمر الوطني المحاسب أيمن محمود حبشي، رئيس جمعية المستثمرين بالمنطقة الصناعية بنجع حمادي، اتجه للعمل على تنمية المنطقة الصناعية والاستثمار فيها منذ أكثر من 7 أعوام، لتكون في باكورة المناطق الصناعية، بعد أن قام المستثمرون في الأماكن الأخرى بسحب مصنع الأسمنت المفترض إقامته بصحراء نجع حمادي وإقامته بمدينة قفط، والذي كان سيوفر آلاف الوظائف لأبناء المركز. وينتهج "حبشي" منهج القضاء على البطالة والمساهمة مع الدولة في حل تلك الأزمة بعد استفحالها واتجاه أبناء الصعيد للنزوح والسفر للخارج سعيًا وراء لقمة العيش، من خلال وضع المنطقة الصناعية ومركز نجع حمادي على الخريطة الاقتصادية، عبر مصنعه الذي سيوفر عشرات الوظائف لأبناء المركز، ويستغل خامات بسيطة وبدائية في تشغيل مصنعه، ومن المتوقع في العام المقبل أن يتمتع بمكانة جيدة بسبب دعمه الاستثمار الوطني والدفع بعجلة التنمية.