اهتمام السيسي بالمشروعات القومية ومفاوضات سد النهضة يستحوذان على عناوين الصحف

استحوذ نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي ومتابعته للمشروعات القومية والإستراتيجية على اهتمامات الصحف المصرية الصادرة اليوم الثلاثاء.
فتناولت كافة الصحف تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أهمية تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعى بأعلى معايير الجودة والسلامة وأن يتم الالتزام بالبرامج الزمنية المُحددة، وتشديده خلال اجتماعه أمس مع كل من المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والإستراتيجية والدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، على ضرورة توفير المرافق والخدمات التعليمية والصحية والرياضية اللازمة لتجمعات الإسكان الاجتماعي الجديدة، لتكون مجتمعات عمرانية متكاملة توفر حياة كريمة لساكنيها.
وأبرزت الصحف تصريحات السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، والتي قال فيها إن الرئيس أكد أهمية تحقيق التوازن في المناطق التي يتم تنفيذ مشروعات الإسكان الاجتماعي بها، بحيث تشمل المدن الجديدة ومختلف المحافظات والتجمعات التنموية الجديدة.
وأضاف إن الدكتور مصطفى مدبولى أوضح أنه من المقرر الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى التى تشمل 244 ألف وحدة سكنية كاملة التشطيب والمرافق والخدمات خلال عام 2016، مشيراً إلى أنه تم الانتهاء من بناء 99 ألف وحدة سكنية حتى الآن باستثمارات تصل إلى 13 مليار جنيه، وأنه يجرى تنفيذ 145 ألف وحدة سكنية باستثمارات قدرها 20 مليار جنيه.
واستعرض مدبولى أيضاً خلال الاجتماع التصميمات النهائية للمرحلة الأولى للعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرًا إلى إسناد تنفيذ المشروع إلى تحالف يضم مجموعة من الشركات العامة المصرية والصينية.
كما أبرزت الصحف تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسى دعم الدولة لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات باِعتباره أحد القطاعات الحيوية الواعدة التى تسهم في دفع ونمو الاقتصاد الوطني، وتشديده على أهمية العمل على تطوير قطاع الاتصالات وأهمية برامج تدريب الشباب وتأهيلهم لاستخدام أفضل وسائل التكنولوجيا الحديثة وتقديم مختلف الخدمات إليكترونياً حتى يمكنهم الحصول على فرص العمل، وبما يتناسب مع متطلبات سوق العمل في هذا الشأن، وذلك خلال اجتماعه أمس بالمهندس ياسر القاضي وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
وأبرزت الصحف تصريحات السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية ، بأن الرئيس أكد على أهمية تطوير البنية الأساسية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وامتداد خدماته لجميع أنحاء البلاد وخاصة فى محافظات صعيد مصر، وذلك في إطار تنمية مجتمعية مستدامة وإيجاد فرص عمل جديدة وجذب مزيد من الاستثمارات العالمية، بالإضافة إلى تشجيع وتعزيز الابتكار والاستفادة من قدرات الشباب فى هذا المجال.
وأضاف المتحدث الرسمي أن المهندس ياسر القاضي، أشار خلال الاجتماع إلى الجهود الجارية بين وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وبين الوزارات المعنية بشأن إنشاء المناطق التكنولوجية في عدد من المدن، على أن يتم البدء بمنطقتين فى مدينتيّ برج العرب وأسيوط الجديدة، موضحاً أن نشر المناطق التكنولوجية يمثل قاعدة استراتيجية لشركات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لنقل وتطوير وتوطين التكنولوجيا بالمحافظات.
وعرض الوزير ، خلال الاجتماع، جهود تنفيذ مبادرتي "تنمية صناعة الاليكترونيات فى مصر مصر المستقبل"، و"التعلم التكنولوجى للشباب المصرى - علماء مصر المستقبل" اللتين كان الرئيس قد أطلقهما أثناء معرض القاهرة الدولى للاتصالات الذى تم تنظيمه فى الثالث عشر من الشهر الجاري، حيث استعرض الوزير الإطار العام للاستراتيجية الوطنية لصناعة الاليكترونيات فى مصر، بالإضافة إلى التصور المقترح لتنفيذ مبادرة "التعلم التكنولوجى للشباب المصري" والتى ترتكز على عدة محاور، من بينها الشراكة مع كبريات الجامعات والشركات لمنح شهادات معتمدة، وعقد برامج تدريبية لإعداد المدربين فى مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ليقوموا بنقل تلك الخبرات إلى الكوادر المصرية الشابة.
كما اِستعرض الوزير الجهود المبذولة للتنسيق مع العديد من الوزارات وفي مقدمتها الصحة، والتعليم العالي والبحث العلمي، والنقل، والتربية والتعليم، والإنتاج الحربي من أجل تزويد مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية المصرية بأحدث الوسائل التكنولوجية الحديثة التي تمكنها من إنجاز أعمالها وتقديم الخدمات للمواطنين المصريين فى أقل وقت ممكن وبكفاءة عالية.
كما تناولت الصحف العديد من الموضوعات المهمة، فألقت الضوء كذلك على مواصلة وزراء الخارجية والرى فى مصر والسودان واثيوبيا بالعاصمة السودانية الخرطوم جلسات اليوم الثاني للاجتماع السداسي لهم بشأن سد النهضة الإثيوبي، وسط إصرار من الأطراف المتفاوضة على التوصل لنتائج إيجابية تحقق تطلعات شعوب الدول الثلاث في التنمية المستدامة، دون الإضرار بالمصالح المائية لدولة على حساب أخرى.
وأبرزت استكمال الوزراء بحث النقاط العالقة المتعلقة بتفسير اتفاق المبادئ واختيار المكتب البديل للمكتب الهولندي المنسحب ووضع آلية قانونية لقواعد التشغيل والملء الأول بعد عودة مياه النيل للعبور من بوابات سد النهضة فضلًا عن تفسير بعض البنود بوثيقة إعلان المبادئ التي تم التوقيع عليها من قبل زعماء الدول الثلاث في مارس الماضي بالخرطوم.
وأكد وزير الخارجية السوداني أن الوزراء الستة سيصدرون، في نهاية جلسات العمل المغلقة، بيانًا يوضح ما تم التوصل إليه من نتائج خلال الاجتماع.
وقالت مصادر مطلعة مشاركة في الاجتماعات السداسية أنه تم التوافق على اختيار المكتب الفرنسي "ارتيليا" للقيام بتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الإثيوبى بدلًا من المكتب الهولندي المنسحب دلتارس ليقوم بمشاركة المكتب الفرنسي بي آر ال؛ للبدء في تنفيذ الدراسات خلال مدة لا تتجاوز 9 شهور بدلًا من 11 شهرًا على أن يقوم المكتب الفرنسي ارتيليا بتنفيذ 30% من الدراسات مقابل 70% للمكتب الفرنسي بي آر ال بينما لم تناقش الاجتماعات أية مفترحات حول التخزين التجريبي لسد النهضة.
فيما قالت مصادر سودانية إن مصر والسودان وافقتا على طلب إثيوبي بتخزين 3 ملايين متر مكعب فقط من المياه أمام السد لإجراء اختبارات تتعلق بالتربة وكفاءة بوابات السد مقابل الموافقة على طلب مصرى سودانى على التزام اثيوبيا بعدم البدء فى الملء الأول والتخزين إلا بعد انتهاء الدراسات الفنية التزاما باتفاق المبادئ الذى وقع عليه قادة الدول الثلاث الذى يحدد المشاركة فى آليات الملء والتخزين.
كما كشفت المصادر عن أن الرئيس السودانى عمر البشير اكد للسفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى والاثيوبى تيدروس ادهانوم انه اتفق مع زعماء الدول الثلاث على تشكيل لجنه عليا برئاسة القادة للنظر فى قضايا تتعلق بالتنمية والعلاقات الاقتصادية والشعبية بما فى ذلك العلاقات الامنية، كما شدد البشير خلال اللقاء على ضرورة الإسراع فى إتمام اتفاق سد النهضة فى المباحثات الجارية فى الخرطوم حاليا بين السودان واثيوبيا ومصر، وطرح البشير بعض النصائح والمقترحات للاجتماع السداسى لوزراء الخارجية تتعلق بكيفية وصول المباحثات الى النتائج المرجوة.
من جانبه قال وزير المياه الإثيوبي موتوا باسادا، أن وتيرة الاجتماع السداسي الحالي "جيدة"، وأنه يأمل التوافق على النقاط العالقة بين بلاده ومصر فيما يتعلق بمشروع سد النهضة وأن يكون محورًا للتعاون وليس للخلافات بأن يمتد لكافة الجوانب الاستثمارية الأخرى.

كما أكد مصدر دبلوماسي سوداني مشارك في اجتماعات سد النهضة السداسية بالخرطوم أن الاجتماع السداسي لوزراء الخارجية والري لسد النهضة الإثيوبي بالعاصمة السودانية الخرطوم وافق أمس على عقد جولة جديدة للمفاوضات بعد أسبوعين بمشاركة الوزراء الستة لاستكمال حل المشاكل العالقة حول سد النهضة بالإضافة إلى موافقة إثيوبيا على عقد اجتماع فني في أديس أبابا الأسبوع المقبل تنفيذًا للمقترح المصري لبحث إمكانية زيادة عدد بوابات سد النهضة لضمان زيادة كميات المياه المنصرفة من السد الجديد والواردة إلى مصر خاصة في أوقات غير الفيضان وقيام اللجنة الفنية الثلاثية المكونة من الخبراء بزيارة موقع سد النهضة الأسبوع المقبل لطمأنة الوفدين الفنيين المصري والسوداني.
كما ألقت الصحف الضوء على كشف محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة عن إجراء مفاوضات مع الجانب الروسي لاستكمال عقود محطة الطاقة النووية بالضبعة في موعد أقصاه منتصف يناير المقبل.
وأوضح الوزير في مؤتمر صحفي عقده أمس لشرح خطة وزارته لمواجهة الصيف القادم، أن الجانب الروسي منح مصر فترة سماح طويلة علاوة على فترة السداد، وسيتم تشغيل أول مفاعل من مفاعلات المحطة الأربعة عام 2025، ويتم إدخال باقي المفاعلات تباعا حتي 2028 بإجمالي قدرات 4800 ميجاوات بواقع 1200 ميجاوات لكل مفاعل، وشدد على حرص الجانب المصري على التصنيع المحلي، مؤكدًا أن نسبة التصنيع المحلي في المفاعل الأول بمحطة الضبعة ستكون 20% ثم تتزايد النسبة في المفاعلات التالية وصولًا لتصنيع مفاعل نووي مصري 100%.
واعترف الوزير بوجود بعض الانقطاعات بسبب الأعطال لوجود أجزاء ضعيفة في شبكة نقل الكهرباء، مؤكدًا أنه تم اعتماد 16 مليار جنيه لتحديث الشبكة من خلال بناء محطات محولات جديدة وتوسيع خطوط النقل للقضاء علي الأعطال، منوها بأن الشبكة لم تشهد تخفيف أحمال لأكثر من ستة أشهر.

وأشار الوزير إلي أن هناك مفاوضات تجري حاليا للحصول علي تمويل من الحكومة الصينية لتنفيذ محطة الضخ والتخزين بعتاقة بقدرة 2100 ميجاوات، وذلك بفترة سماح 6 سنوات و15 عاما فترة سداد، منوها بأن قدرة هذا المشروع تعادل القدرات المولدة من السد العالي.
وأوضح الوزير أنه ستتم إضافة نحو 3500 ميجاوات خلال عام 2016 ناتجة عن إدخال قدرات جديدة للشبكة وتطوير المحطات القائمة لتعمل بنظام الدورة المركبة بما يرفع طاقتها ورفع كفاءة المحطات من خلال برنامج مجدول للصيانة ينتهي في أواخر أبريل القادم وقبل الحلول الفعلي لفصل الصيف.