واصل وزراء الخارجية والرى فى مصر والسودان واثيوبيا بالعاصمة السودانية الخرطوم جلسات اليوم الثانى للاجتماع السداسى لهم بشأن سد النهضة الأثيوبي، وسط إصرار من الأطراف المتفاوضة على التوصل لنتائج إيجابية تحقق تطلعات شعوب الدول الثلاث فى التنمية المستدامة، دون الإضرار بالمصالح المائية لدولة على حساب أخري. فيما استكمل الوزراء بحث النقاط العالقة المتعلقة بتفسير اتفاق المبادئ واختيار المكتب البديل للمكتب الهولندى المنسحب ووضع الية قانونية لقواعد التشغيل والملء الاول بعد عودة مياه النيل للعبور من بوابات سد النهضة فضلا عن تفسير بعض البنود بوثيقة إعلان المبادئ التى تم التوقيع عليها من قبل زعماء الدول الثلاث فى مارس الماضى بالخرطوم “حتى مثول الجريدة للطبع". و اكد وزير الخارجية السودانى أن الوزراء الستة سيصدر، فى نهاية جلسات العمل المغلقة، بيانا يوضح ما تم التوصل إليه من نتائج خلال الاجتماع. وقالت مصادر مطلعة مشاركة فى الاجتماعات السداسية انه تم التوافق على اخنيار المكتب الفرنسى ارتيليا للقيام بتنفيذ الدراسات الفنية للمشروع الاثيوبى بدلا من المكتب الهولندى المنسحب دلتارس ليقوم بمشاركة المكتب الفرنسى بى ار ال للبدء فى تنفيذ الدراسات خلال مدة لا تتجاوز 9 شهور بدلا من 11 شهرا على ان يقوم المكتب الفرنسي ارتيليا بتنفيذ 30% من الدراسات مقابل 70% للمكتب الفرنسى بى ار ال بينما لم تناقش الاجتماعات اية مفترحات حول التخزين التجريبى لسد النهضة فيما قالت مصادر سودانية ان مصر والسودان وافقتا على طلب اثيوبى بتخزين 3 ملايين متر مكعب فقط من المياه امام السد لاجراء اختبارات تتعلق بالتربة وكفاءة بوابات السد مقابل الموافقة على طلب مصرى سودانى على التزام اثيوبيا بعدم البدء فى الملء الاول والتخزين الا بعد انتهاء الدراسات الفنية التزاما باتفاق المبادئ الذى وقع عليه قادة الدول الثلاث الذى يحدد المشاركة فى اليات الملء والتخزين. كما كشفت المصادر عن ان الرئيس السودانى عمر البشير اكد للسفير سامح شكرى وزير الخارجية المصرى والاثيوبى تيدروس ادهانوم انه اتفق مع زعماء الدول الثلاث على تشكيل لجنه عليا برئاسة القادة للنظر فى قضايا تتعلق بالتنمية والعلاقات الاقتصادية والشعبية بما فى ذلك العلاقات الامنية، كما شدد البشير خلال اللقاء على ضرورة الاسراع فى اتمام اتفاق سد النهضة فى المباحثات الجارية فى الخرطوم حاليا بين السودان واثيوبيا ومصر، وطرح البشير بعض النصائح والمقترحات للاجتماع السداسى لوزراء الخارجية تتعلق بكيفية وصول المباحثات الى النتائج المرجوة. ومن جانبه قال وزير المياه الاثيوبى موتوا باسادا ان وتيرة الاجتماع السداسى الحالى جيدة وانه يامل التوافق على النقاط العالقة بين بلاده ومصر فيما يتعلق بمشروع سد النهضة وان يكون محورا للتعاون وليس للخلافات بان يمتد لكافة الجوانب الاستثمارية الاخري. كما اكد مصدر دبلوماسى سودانى مشارك فى اجتماعات سد النهضة السداسية بالخرطوم أنه قد وافق امس الاجتماع السداسى لوزراء الخارجية والرى لسد النهضة الاثيوبى بالعاصمة السودانية الخرطوم على عقد جولة جديدة للمفاوضات بعد اسبوعين بمشاركة الوزراء الستة لاستكمال حل المشاكل العالقة حول سد النهضة بالاضافة الى موافقة اثيوبيا على عقد اجتماع فنى فى اديس ابابا الاسبوع المقبل تنفيذا للمقترح المصرى لبحث إمكانية زيادة عدد بوابات سد النهضة لضمان زيادة كميات المياه المنصرفة من السد الجديد و الواردة الى مصر خاصة فى أوقات غير الفيضان وقيام اللجنة الفنية الثلاثية المكونة من الخبراء بزيارة موقع سد النهضة الاسبوع المقبل لطمأنة الوفدين الفنيين لكل من مصر والسودان.