تمر اليوم 7 ديسمبر، الذكرى 246 على وفاة شيخ العرب همام، الذي لقب بأمير وحاكم الصعيد، وشكل قوة عسكرية كبيرة من الهوارة والمماليك الفارين من حكم علي بك الكبير، واتخذ فرشوط عاصمة لحكمه. وشيخ العرب همام، هو همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام ابن أبو صبيح سيبة، والملقب بشيخ العرب همام، وهو من أشهر شخصيات الصعيد ولد عام 1121 ه (1709 م) في فرشوط بمحافظة قنا، وتوفي عام 1183 ه (1769 م)، وهو الابن البكر للشيخ يوسف زعيم قبائل الهوارة، تلك القبائل التي استقرت في صعيد مصر وتمتعت بقدر كبير من الثروة والنفوذ وسيطر شيوخها على مقاليد الأمور في الصعيد. وبعد تولي الشيخ همام الحكم بعد وفاة والده يوسف عام 1767 م، وسع ومد سلطانه على كافة أقاليم الصعيد، من المنيا إلى أسوان فكان دولة داخل الدولة، واتخذ فرشوط عاصمة لحكمه، وأنشأ فيها قلعة حربية ومسجدًا كبيرًا ما زالا موجودين حتى الآن. أنشأ همام الدواوين لإدارة شؤون الأراضي الواقعة تحت سيطرته ولرعاية العاملين عليها، وخاض حربا مع رأس الدولة علي بك الكبير الذي كان حليفًا للروس الذين أمدوه بأكثر الأسلحة تطورًا في ذلك الوقت، فبعث همام جيشًا كبيرا على رأسه ابن عمه إسماعيل الهواري، لكن المماليك أقنعوا إسماعيل بالتحالف فمعهم، وهزم جيش همام ودمر المماليك فرشوط، وفر شيخ العرب إلى النوبة محاولا بناء جيش جديد لكن عاجلته الوفاة.