واصلت نيابة شبين القناطر بالقليوبية، تحقيقاتها في واقعة اتهام ضابط شرطة بالتسبب في وفاة عمرو أبوشنب، داخل قسم شرطة شبين القناطر، إثر التعدي عليه بالضرب. واستمعت النيابة لأقوال معاون مباحث المركز، معتز الشوربجي، الذي نفى كافة الاتهامات، مؤكدًا أن المتهم تم ضبطه في واقعة سرقة، وتبين أنه هارب من تنفيذ حكم قضائي، وأنه يُعاني من مرض الكبد، وتعرض لغيبوبة كبدية خلال عرضه على نيابة مركز شبين القناطر، وتوف خلال إسعافه. واتهم محامي المجني عليه، الضابط بأنه قام بضرب موكله بالخراطيم ودبشك البندقية أثناء البحث عن معلومات لقضية السرقة، وبعدها ب24 ساعة، تم تلفيق قضية مخدرات له، وانهال الضابط عليه بالضرب المُبرح، لينزف بشدة في الحجز، مؤكدًا أن المجني عليه طلب عدة مرات النجدة إلا أنه لم يستجب له أحد، وتم عرضه على النيابة، ولفظ أنفاسه الأخيرة داخل الحجز بعد واقعة التعذيب. وأضاف محامي المجني عليه، أنه تم القبض على موكله دون ذنب، وتم تلفيق قضية مخدرات له أثناء وجوده بالحجز، واستجوابه في قضية السرقة التي انتهت ببراءته، والتوصل للمتهم المطلوب. من جانبه، قال شقيق المتوفى "خالد"، أن والدته فوجئت بقوة من رجال الشرطة، تقتحم المنزل الكائن بطحانوب، وقاموا بالتفتيش إلا أنهم لم يجدوا شيئًا، ثم سأل الضابط والدة المجني عليه عن ابنها - المجني عليه - قائلًا: "وإلا هنخدك انت وزوجة شقيقه"، فأجابته بأنه يقطن بشقة استأجرها بمنطقة الكوم الأحمر. وتابع شقيق المتوفى، أن الشرطة اقتادت والدته إلى المكان التي أخبرتهم عنه، وفور دخولهم الشقة، وجدوا شقيقه "عمرو" نائمًا، وعقب استيقاظه، سمح لهم بتفتيش الشقة، دون العثور على شئ، وألقي القبض عليه دون ذنب، وعقب مرور عدة ساعات علمنا بأن شقيقي تم قتله داخل السجن. من ناحية أخرى، طالب ابن خالة المتوفى ويُدعى أحمد إبراهيم، بمُعاقبة الضباط المُتورطين في تعذيب شقيقه حتى الموت، بحسب قوله.
