اتهمت أسرة عمرة سعيد أبوشنب، المتوفى داخل مركز شرطة شبين القناطر بالقليوبية أثناء التحقيق معه فى اتهامه بقضية سرقة، ضباط «المركز» ب«تعذيبه حتى الموت»، وقال محامى أسرة المتوفى إن «الضابط (م. ا) ضرب المجنى عليه بالخراطيم ودبشك البندقية، أثناء التحقيقات، وتقاعس عن إسعافه، بعد تعرضه لنزيف دم وفقدان الوعى. وأكد خالد أبوشنب، شقيق المجنى عليه عمرو سعيد أبوشنب، أن والدته فوجئت قبل أيام برجال الشرطة يقتحمون منزل الأسرة فى قرية «طحانوب»، وهددوا الأم وزوجة ابنها بالقبض عليها، إذا لم ترشد عن «عمرو»، فأخبرتهم أنه يسكن فى شقة بالإيجار فى قرية مجاورة، فذهبت إليه قوة الشرطة وألقت القبض عليه، مضيفاً أنه «بعد القبض عليه علمنا بموته داخل المركز». وقال عاصم سعد، محامى أسرة المتوفى، إنه «جرى القبض على موكله دون ذنب فى قضية سرقة»، وأضاف أنه «علم من بعض المتهمين وشهود داخل المركز أن الضابط (م. ا) اعتدى على المجنى عليه بالخراطيم ودبشك البندقية، أثناء مواجهته بتحريات السرقة»، مؤكداً أنه «بعد التأكد من براءة عمرو من السرقة، تم تلفيق قضية مخدرات له لتبرير احتجازه، فضلا عن تعرضه للضرب المبرح، ما أدى لإصابته بنزيف دم، وفقدان وعى أكثر من مرة، وطلب النجدة إلا أن أحداً لم يهتم، وخلال عرضه على النيابة، لفظ أنفاسه الأخيرة بسبب التعذيب»، ولفت المحامى إلى أن أسرة المجنى عليه عاينت آثار التعذيب على جسده أثناء تسلم جثته. وفى المقابل نفى مصدر أمنى بالقليوبية، تعرض المجنى عليه للتعذيب داخل مركز الشرطة، مؤكداً أنه توفى متأثراً بغيبوبة كبدية أثناء حجزه على ذمة التحقيق. وأضاف أن «عمرو» كان محبوساً على ذمة قضية مخدرات، وهارب من تنفيذ حكم جنائى بالحبس لمدة عام.
