لقى مصرعه قبل عرضه على النيابة بدقائق.. والأمن: إثر غيبوبة كبد شهود على التعذيب: "ضربوه بالخرطوم وكسروا ركبته بالسلاح الميرى" أهل المتوفى: "عمرو معندوش كبد.. وعذبوه لحد ما مات" فى السجون المصرية "لا جديد"، كل ما فى الأمر هو ارتفاع أعداد ضحايا التعذيب داخل أقسام الشرطة، كان آخرهم هو عمرو سعيد أبو شنب، شاب يبلغ من العمر 33 عامًا، لقى مصرعه قبل دقائق من عرضه على النيابة، داخل مقر محكمة شبين القناطر، حيث سقط مغشيًا عليه داخل الحجز فى انتظار دوره لإجراء التحقيق،إلا أنهلم يستطع تحمل 3 أيام من التعذيب، داخل مركز شرطة شبين القناطر. سرقة محل للهواتف المحمولة، على إثرها ألقت قوات الأمن، القبض على "عمرو" ضمن مجموعة من المشتبه بهم.. يقول خالد سعيد، شقيق المجنى عليه: "فى مساء يوم الأحد، 15 نوفمبر 2015، جاءت القوة الأمنية إلى منزل العائلة، حيث كان يسكن عمرو ولم يجدوه، ثم اعتدوا على والدته وشقيقته بالشتائم، بعد أن أكدوا له أنه مقيم فى منزل منفصل مع زوجته، فى قرية (الكوم الأحمر)، ثم أخذوا والدته بالقوة، وذهبوا إلى حيث يقيم عمرو، وأمام الجيران والأهالى تم القبض على عمرو واصطحابه إلى قسم الشرطة". أثناء تواجد عمرو فى قسم الشرطة، وبعد يومين، تم الوصول للمتهم بسرقة المحل وتم إلقاء القبض عليه، واعترف بتورطه، وحان وقت خروج عمرو، يتابع شقيق المجنى عليه: "إلا أن حالة عمرو الصحية كانت متدهورة، بعد تعرضه لضرب مبرح لمدة يومين، مما جعل رجال الشرطة يتراجعون عن الإفراج عنه، خوفا من المحاسبة، لنفاجأ بتحرير محضر ضد عمرو، يفيد بإلقاء القبض عليه بتهمة حيازة فرد خرطوش، وعدد من تذاكر الهيروين". المحضر رقم "12404"، الذى حصلت "المشهد" على نسخة منه، وتم تحريره يوم الأربعاء 18/11/2015، ، يشير إلى إلقاء القبض على "عمرو" وآخر فى نفس يوم تحرير المحضر، وبحوزتهما فرد خرطوش، وعدد من تذاكر الهيروين، حيث تواجدا فى منطقة زراعية، بينما تنفى شهادات الأهالى رواية المحضر، حيث أكدوا أنه تم إلقاء القبض على المجنى عليه، يوم الأحد الموافق 15 من نوفمبر الجاري ، وبدعوى الاشتباه فى حادث سرقة. أثار التعذيب على جثة عمرو أثار التعذيب على جثة عمرو عمرو مع زوجته وأولاده عمرو مع زوجته وأولاده حصلت "المشهد" على عدد من الصور عقب وفاة عمرو صباح الخميس، 19 / 11/2015 وقبل عرضه على النيابة للتحقيق فيما نسب له، وأثناء وضعه فى "ثلاجة الموتى"، تظهر تعرضه للإيذاء البدنى، وهو ما أثبته محضر تحقيق النيابة، عن وجود كدمات، بجسد المتوفى، وبشهادة متهمين أخرين، بنفس القضية، وآخرون تواجدوا فى نفس مكان حجز المجنى عليه، حيث أكدوا أنهم شاهدوا أحد الضباط ويدعى النقيب معتز، من مباحث المركز، وعدد من المخبرين يقومون بضرب "عمرو"، ب"خرطوم"، والسلاح الميرى، فى جسده ورجله. في المقابل مديرية أمن القليوبية، خرجت ببيان صحفى، يكشف عن وفاة أحد المتهمين، أثناء عرضه على النيابة، إثر إصابته بغيبوبة كبد، وهو ما نفاه أهل المتوفى، أن يكون مصابا بأى درجة من أنواع "فيروس سى"، كما أن إعلان سبب الوفاة قبل تشريح الجثة وخروج تقرير الطب الشرعى، يضع العديد من علامات الاستفهام، حول مصداقية، المسئولين، من رجال الداخلية، بمحافظة القليوبية. صورة المحضر صورة المحضر ويكشف تحقيق النيابة، وحسب الشهود: "عمرو، طوال فترة وجوده كان يتألم بشدة، بسبب ما تعرض له من تعذيب، وحاول الاستنجاد أكثر من مرة، بمأمور القسم والضباط، وبصوت عالٍ وصراخ مستمر، بعد شعوره بألم شديد فى رجله، وتحديدا عند الركبة، بعد ما ضربوه عليها كثيرا، حتى أنه أصبح لا يستطيع أن يسير عليها دون مساعدة، ولكن دون جدوى"، كما أكدوا أنه كان "يخرج الدم من فمه بغزارة أكثر من مرة"، مضيفين أنهم أبلغوا قوات الأمن، بحالة عمرو، ولكن تم تجاهله. # شهادة المتهمين فى التحقيق، ليست فقط ما يؤكد وجود آثار للتعذيب على جسد عمرو، فقد بين مفتش الصحة، أنه بعد معاينته للجثة، وجود كدمات وتورم فى الركبة الشمال، وعلامات زرقاء بمناطق متفرقة بالجسد، وظهره، وتورم الوجه بالكامل، مع وجود نزيف بدم المتوفى، ورفض مفتش مكتب صحة شبين القناطر، تأكيد وجود شبهة جنائية من عدمه، تاركا الأمر إلى مصلحة الطب الشرعى، والتى قامت بتشريح الجثة، دون استخراج التقرير الذى يكشف عن سبب الوفاة حتى كتابة التقرير. تضمنت قرارت النيابة، تحويل كلا من النقيب معتز الشويح، معاون مباحث مركز شبين القناطر، والملازم أول أحمد الشريف، للتحقيق يوم 25/ 11، بعد اتهام أحد الشهود له بضرب المتوفى، كما طلبت تحريات الأمن العام، حول الواقعة، وظروف ملابساتها. صورة المحضر صورة المحضر صورة المحضر صورة المحضر أثار التعذيب على جثة عمرو أثار التعذيب على جثة عمرو