لقي الشاب عمرو سعيد أبوشنب، مصرعه، الخميس الماضي، داخل حجز قسم شرطة شبين القناطر، بعد أن تم القبض عليه بتهمة سرقة أحد المحلات. وبحسب المحضر الذي يحمل رقم 12404، وتم تحريره بتاريخ 18 نوفمبر 2015، فقد تم القبض على "عمرو" ومتهم آخر، في ذات اليوم، وبحوزتهما فرد خرطوش، وعدد من تذاكر الهيروين، في إحدى المناطق الزراعية، إلا أن رواية أهل القتيل تختلف عما جاء بالمحضر. وحصلت "المصريون" على صور لجثة "عمرو" داخل ثلاجة الموتى، ويظهر على جسده آثار التعذيب، مما يؤكد تعرضه للإيذاء البدني وهو ما أثبته محضر تحقيق النيابة، عن وجود كدمات، بجسد المتوفى، وبشهادة عدد من المتهمين الآخرين، بنفس القضية. وتعود الواقعة، حسب شهادة محاميه عاصم سعد، حينما حضر كل من الضابطين معتز الشويحي وأحمد فتحى إلى منزل "عمرو"، متزوج ولديه طفلان، وقاما بتفتيش المنزل فى غيابه، ولم يتم العثور على أى شيء مخالف للقانون وتم تهديد الأم بأن تقول عن مكان ابنها وإلا سوف يتم القبض عليها هى وزوجة أخيه. وأخبرتهم الأم بأن ابنها مستأجر شقة فى الكوم الأحمر وتم اصطحابها إلى مكان إقامته؛ حيث كان المجني عليه، وتم تفتيش الشقة ولم يعثروا على أي شيء، فألقوا القبض عليه، واتهموه بالسرقة. فقام الضابطان معتز الشويحى وأحمد فتحى والمخبرون بضربه بالخراطيم وبالجزم وظهر السلاح فى جانبه وبعدها تركوه داخل الحجز ينزف في دمه، إلى أن فارق الحياة.