يواصل المستوطنون الإسرائيليون، اقتحام وانتهاك حرمة المسجد الأقصى في القدس، بل أن الأمر يصل في كثير من الأحيان أن يكون الاقتحام بزعامة أحد الوزراء أو النواب البارزين في الكنسيت الإسرائيلي. ويزعم الإسرائيليون أن "هيكل سليمان" مدفون أسفل المسجد الأقصى، ويواصلون الاقتحام لمحاولة تنفيذ مخطط لتقسيم المسجد لصالح اليهود بزعم إقامته على هيكل سليمان، ويحاول الاحتلال حاليا أن يثبت وجوده اليومي في مسعى لتقسيمه. وما أن يقتحم المستوطنون الأقصى، حتى يعتدون بالضرب على المرابطين والمرابطات والمصلين بداخله تحت حماية ورعاية شرطة الاحتلال، والتي تمنع من هم دون ال45 من الرجال من دخول الأقصى للصلاة في أغلب الأوقات. وأرسلت وزارة الأوقاف الأردنية، قبل أسبوعين إلى شرقي القدس وفدا فنيا لإجراء الدراسات الهندسية ومعاينة مواقع تركيب الكاميرات في باحة الحرم القدسي الشريف، وفقا للتفاهمات مع اسرائيل، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. كان وزير الأوقاف الأردني هايل داود قد أشار إلى أن تركيب الكاميرات كان مطلبا أردنيا وليس إسرائيليا، مشيرا إلى أن "إسرائيل طلبت سابقا تركيب الكاميرات كما تريد هي وتراقبها ورفض الأردن ذلك... أما الآن فالمطلوب تركيب كاميرات تحت إشراف الأردن ودائرة الأوقاف الأردنية". وأضاف أن الهدف من تركيب الكاميرات هو حماية المسجد الأقصى المبارك وتوثيق الانتهاكات، وتعتبر أحد الوثائق التي يمكن استخدامها عند التلويح بالورقة القانونية. ويقع المسجد الأقصى والمقدسات في مدينة القدس تحت وصاية المملكة الأردنية الهاشمية، وتشرف وزارة الأوقاف الأردنية على غالبية موظفي المسجد ومرافقه ، تضم الجامع القبلي ومسجد قبة الصخرة، وجميع مساجده ومبانيه وجدرانه وساحاته وتوابعه فوق الأرض وتحتها والأوقاف الموقوفة عليه أو على زواره، وذلك بالتعاون مع وزارة الأوقاف الفلسطينية. أما بالنسبة إلى المقدسات المسيحية فقد منح الهاشميون خلال فترة حكمهم للضفة الغربية من 1967 – 1952 الحرية المطلقة للطوائف المسيحية المختلفة لصيانة وإعمار كنائسهم وأديرتهم. وتم إعمار كنيسة القيامة خلال العهد الهاشمي وقبل الاحتلال الإسرائيلي في عام 1967 إعمارا شاملا شمل القبة والجدران. ويعترف الاحتلال الإسرائيلي الذي وقَّع معاهدة مع الأردن في 1994 بإشراف المملكة الأردنية على المقدسات الإسلامية في مدينة القدس، كما أنه يلزمه إعلان واشنطن الذي ينص على تعهد "إسرائيل" باحترام الدور الأردني في الأماكن المقدسة في القدس الشريف، بالإضافة إلى اتفاقية "وادي عربة" التي تؤكد على الوصاية الأردنية. مفتي القدس الشيخ محمد حسين، مفتي القدس، يقول إن اقتحامات المستوطنين لم تتوقف حتى اليوم، بل أنها تزداد يومي الجمعة والسبت وهما عطلة عند المسلمين واليهود. ويعلق الشيخ حسين، في تصريحات هاتفية من القدس لمصراوي، على المشروع الأردني الخاص بتركيب كاميرات مراقبة في الحرم القدسي، لرصد وتوثيق الاقتحامات لإدانة الاحتلال الإسرائيلي، قائلًا: "إنه مشروع يخص وزارة الأوقاف الإسلامية الأردنية في عمان وبالتأكيد هو خطوة مُرحب بها". ويرى مفتي القدس، أن السبب الرئيسي لاقتحام المسجد الأقصى هو محاول لتغيير وضعه القائم حاليا، خاصة إن الاقتحام يتم بشكل ممنهج وتحت رعاية رسمية من سلطات الاحتلال، مشيرًا إلى الدعوات التي يطلقها وزراء وأعضاء بالكنسيت وجمعيات إسرائيلية بشأن الهيكل المزعوم. وطالب حسين الأمة العربية والإسلامية بالضغط على العالم ليقوم بدوره في الضغط على الاحتلال الإسرائيلي الغاشم، للكف عن انتهاك حرمة المسجد الأقصى. أبرز الاعتداءات وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أعدت توثيقًا لأبرز الاعتداءات والاقتحامات والانتهاكات التي قام بها الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى منذ الستينيات ونشرها موقع "الجزيرة نت". 7 يونيو 1967 دخل الجنرال موردخاي جور وجنوده المسجد الأقصى المبارك في اليوم الثالث من بداية حرب 67، ورفعوا العلم الإسرائيلي على قبة الصخرة وحرقوا المصاحف، ومنعوا المصلين من الصلاة فيه، وصادروا مفاتيح أبوابه. 15 يونيو 1967 أقام الحاخام الأكبر للجيش الإسرائيلي شلومو غورن وخمسون من أتباعه صلاة دينية في ساحة المسجد. 21 أغسطس 1969 إحراق المسجد الأقصى واعتقال سائح أسترالي على خلفيته. 2 نوفمبر 1969 اقتحم "إيفال ألون" نائب رئيس الحكومة الإسرائيلي ومساعده المسجد. 28 يناير 1976 المحكمة المركزية الإسرائيلية تقرر أن لليهود الحق في الصلاة داخل الأقصى. 13 يناير 1981 اقتحم أفراد حركة "أمناء جبل الهيكل" وجماعات أخرى الأقصى ورفعوا العلم الإسرائيلي مع التوراة. 28 أغسطس 1981 الكشف عن نفق يمتد أسفل الحرم القدسي يبدأ من حائط البراق. 24 فبراير 1982 رئيس حركة أمناء جبل الهيكل "غوشون سلمون" يقتحم ساحة الأقصى. 11 أبريل 1982 جندي يدعى "هاري غولدمان" أطلق النار بشكل عشوائي داخل الأقصى، مما أدى لاستشهاد فلسطينيَين وجرح أكثر من ستين آخرين. 25 يوليو 1982 اعتقال "يوئيل ليرنر" أحد ناشطي حركة كاخ بعد تخطيطه لنسف مسجد الصخرة. 20 يناير 1983 تشكيل حركة متطرفة في إسرائيل وأميركا مهمتها إعادة بناء جبل الهيكل في موقع المسجد الأقصى. 26 يناير 1984 يهوديان يدخلان الأقصى بحوزتهما كميات كبيرة من المتفجرات والقنابل اليدوية بهدف نسف قبة الصخرة. 11 مارس 1997 المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية يسمح لليهود بالصلاة في الأقصى بعد التنسيق مع الشرطة الإسرائيلية. 31 أغسطس 1997 الكشف عن مخططات إسرائيلية لهدم القصور الأموية المحاذية للمسجد الأقصى المبارك، وتوسيع حائط البراق. 11 يناير 2000 المحكمة العليا الإسرائيلية تقرر أن المستوى السياسي هو المسؤول عن البت في قضايا المسجد الأقصى. 28 سبتمبر 2000 أرييل شارون يقتحم ساحات المسجد الأقصى المبارك، وكان الاقتحام شرارة انطلاق انتفاضة الأقصى. 29 سبتمبر2000 قوات الاحتلال ترتكب مجزرة جديدة بحق المصلين في المسجد الأقصى المبارك راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى. 2 مارس 2001 أعضاء حركة "أمناء جبل الهيكل" يتقدمون بالتماس إلى المحكمة الإسرائيلية العليا يطالبون فيه بإلزام الأوقاف الإسلامية بوقف أعمال الترميم في المسجد الأقصى المبارك. 18 أبريل 2001 إقامة متحف يهودي قرب المسجد الأقصى. 8 مايو 2001 رئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون يشكل لجنة وزارية لإعداد آلية تسمح بوصول اليهود والسياح الأجانب للمسجد الأقصى. 7 يوليو2001 السلطات الإسرائيلية تمنع دخول مواد البناء إلى المسجد الأقصى وترميمه. 31 يناير 2003 شركة إسرائيلية تضع ملصقا يحمل صورة الأقصى على زجاجات الفودكا. 9 سبتمبر 2004 "مناحيم فرومان" راب "مستوطنة تكواع" يقيم حفل زواج لابنه داخل الأقصى تخلله شرب الخمور والنبيذ. 4 أبريل 2005 شرطة الاحتلال تنشر تفاصيل خطة تتضمن تركيب أجهزة استشعار للحركة وكاميرات حول الأقصى. 1 أبريل 2005 الرئيس الإسرائيلي موشيه كتساف يطلب السماح لليهود بدخول الأقصى على غرار المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل. 8 فبراير 2006 وزارة التربية والتعليم التابعة للاحتلال والوكالة اليهودية يوزعان آلاف النسخ لخرائط البلدة القديمة في القدس وضعت فيها صورة لمجسم الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة. 12 أكتوبر 2008 الاحتلال يفتتح كنيسا يهوديا بأرض وقفية على بعد خمسين مترا من الأقصى. 20 فبراير 2009 مستوطن مسلح يحاول اقتحام المسجد الأقصى من أسطح المنازل المجاورة. 15 مارس 2010 افتتاح كنيس الخراب بجوار المسجد الأقصى. 3 أبريل 2010 الاحتلال يعلن عن مخطط بناء كنيس كبير يدعى "فخر إسرائيل" على بعد مئتي متر فقط من المسجد الأقصى. 25 مايو 2010 سمحت شرطة الاحتلال ولأول مرة لأحد حاخامات الحريديم بأداء طقوس صلاة يهودية كاملة والسجود سجوداً تاماً تجاه قبة الصخرة خلال النهار. 21 يوليو 2010 اقتحم عضو البرلمان عن الليكود داني دانون وعدد من النواب المسجد الأقصى. 20 ديسمبر 2010 اعتقال مستوطن حاول اقتحام الأقصى ومعه متفجرات لوضعها في المسجد القِبْليّ. 18 فبراير 2011 جماعات يهودية توزع صورة لقبة الصخرة، وتنصب عليها العلم الإسرائيلي. 7 يونيو 2011 عضو الكنيست ميخائيل بن آري يقتحم المسجد ومعه عشرات المستوطنين. 9 أغسطس 2012 قدم عضو الكنيست أري ألداد مقترح قانون لتقسيم الأقصى والسماح لليهود بالصلاة فيه في أيام معينة، ويُمنع المسلمون خلالها من دخوله. 9 سبتمبر 2012 مرشح حزب الليكود السابق لرئاسة الحزب "موشيه فيجلين" يقتحم المسجد الأقصى برفقة مجموعة من المستوطنين. 9 ديسمبر 2013 الكشف عن كنيس يهودي للنساء وحفريات جديدة أسفل باب السلسلة المؤدي إلى الأقصى. 9 مارس 2014 الحاخام المتطرف يهودا غليك يقتحم -برفقة مستوطنين- الأقصى من جهة باب المغاربة. 31 مارس 2014 نشرت منظمات يهودية صيغة بيان ورسالة بعثت بها لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تطالبه بالعمل وتسهيل الإجراءات والمساعي بهدف بناء كنيس يهودي في الأقصى. 27 أكتوبر 2014 الكنيست يناقش مقترحا لسحب السيادة الأردنية على الأقصى. 27 نوفمبر 2014 صحيفة هآرتس الإسرائيلية تكشف عن سعي وزير الأمن الداخلي إسحاق أهرونوفيتش لملاحقة طلبة المصاطب والمرابطين وحظر نشاطهم. 15 فبراير 2015 أعلنت مؤسسة إسرائيلية تطلق على نفسها "الحفاظ على تراث حائط المبكى" عن مناقصة من أجل تنفيذ أعمال حفريات في الأنفاق أسفل الحائط الغربي للمسجد الأقصى. 5 مايو 2015 أصدرت محكمة الاحتلال قرارا يقضي بالسماح للحاخام المتطرف يهودا غليك بالعودة إلى اقتحام المسجد الأقصى. 8 أغسطس 2015 طالبت منظمات وجماعات الهيكل المزعوم في مذكرة رسمية رفعتها لرئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بإغلاق المسجد الأقصى المبارك في وجه المسلمين خلال الفترة الصباحية. آخر الاعتداءات أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الخميس، أن عدد القتلى الفلسطينيين منذ بدء موجة التوتر الحالية مع إسرائيل التي بدأت مطلع أكتوبر الماضي ارتفع إلى مئة قتيل. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فإن من بين إجمالي عدد القتلى الفلسطينيين منذ مطلع أكتوبر 22 طفلا وطفلة، وأربع سيدات.