اعتلى مستوطنون إسرائيليون اليوم، سطح قبة الصخرة المشرفة، تزامنا مع اقتحام العشرات منهم باحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة. واقتحم الحاخام المتطرف يهودا جليك، المسجد مع مجموعة من المستوطنين وصحفي بحوزته كاميرا فيديو، وصعدوا إلى سطح قبة "الصخرة"، باستخدام الدرج المؤدي له من المكان المحاذي لمكتب الحراس، فيما حدثت مشادات كلامية بين المتطرفين والمرابطين في المسجد. وقال شهود عيان: إن يهودا جليك اقتحم الأقصى اليوم مرتين، وقدم شرحا عن الهيكل المزعوم لمجموعتين من المستوطنين، موضحين أن المستوطنين وأثناء اقتحامهم الأقصى عادة ما يقومون بجولة من باب المغاربة مرورا بساحة المسجد القبلي، والمرواني، وباب الرحمة، والأسباط، والملك فيصل، وصولا إلى باب القطانين، وخروجا من باب السلسلة، ولا يصعدون نهائيا إلى سطح مسجد قبة الصخرة. واستنكر مدير عام الأوقاف وشؤون المسجد الأقصى الشيخ عزام الخطيب، اقتحام المستوطنين للمسجد، معتبرا ذلك خطوة استفزازية وخطيرة. من جانبها، اعتبرت الهيئة الإسلامية- المسيحية لنصرة القدس والمقدسات في بيان صحفي، أن ما جرى يشكل انتهاكا صارخا لأماكن العبادة، مشيرة إلى أن سلطات الاحتلال باتت على مشارف الانتهاء من تهويد المسجد وإعلانه كنيسا يهوديا.