بدأت الإدارة العامة للمشروعات البيئية بقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بتنفيذ مشروع التخلص الآمن من المخلفات الزراعية والسحابة السوداء لهذا العام، حسب الدكتور فاروق عبد القوي، منسق عام المشروع. وقال عبدالقوى – فى تصريحات صحفية اليوم – إن فكرة التخلص الآمن من المخلفات الزراعية( البوص وبقايا الذرة الشامية)، بدأت بفرمها بدلاً من حرقها وما تسببه من مشكلات صحية وبيئية يعاني منها أهل مدينة أسيوط ومراكزها المختلفة، بعقد أول اجتماع اللجنة المتعلقة بدراسة كيفية هذا المشروع لوضع خطة دقيقة للتغلب علي السحابة السوداء التي تغطي المحافظة كل عام في موسم جمع مخلفات الذرة الرفيعة والشامية. وأضاف الدكتور حسام الدين عبد الرحمن، عميد كلية الزراعة، أن أهمية المشروع ترجع لزيادة التلوث الناتج عن المخلفات الزراعية، والتي تعد من أخطر أنواع المخلفات خاصة في القري لأنه يتم التخلص منها بالحرق مما يساهم في رفع معدلات التلوث البيئي الناشئ عن تصاعد غاز ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون وغازات أخري، مما يتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، وبالتالي زيادة ارتفاع درجات الحرارة علي سطح الأرض وظهور السحابة السوداء، بالإضافة إلي تأثيرها السيئ علي طبقة الأوزون ، مشيرًا إلي ضرورة التخلص الآمن من تلك المخلفات الزراعية للحفاظ علي البيئة من هذا التلوث. وأشارت سميرة مخلوف، مدير الإدارة العامة للمشروعات البيئية، إلى أنه قد بدأ فريق العمل في تنفيذ الخطة المحددة، وذلك بنقل بقايا الذرة الرفيعة في الحقول المحيطة في نطاق محافظة أسيوط، عن طريق معدات الإنقاذ السريع ثم تشوين هذه المخلفات الزراعية في قرية إسكندرية مبارك بمنقباد حتى تجف، وبعد التشوين وجفاف المخلفات سيتم فرمها وإعادة استخدامها كوقود بديل للأسمنت، مضيفةً أنه مازالت متابعة العمل مستمرة لتنفيذ التخلص النهائي من حرق المخلفات الزراعية.