أدلى المتهم كريم. والشهير ب" توربيني السيدة زينب " باعترافات تفصيلية عن واقعة اتهامه باحتجاز 8 أطفال، والاعتداء عليهم جنسيا وإجبارهم على السرقات والتسول. وأضاف المتهم في أقواله أمام نيابة السيدة زينب برئاسة المستشار محمد سليم: إنه كان يعتدى جنسيا على الأطفال بشكل يومي، وبرر المتهم سبب ذلك حسب قوله " لكسر عينهم " وإجبارهم على تنفيذ كل طلباته مقابل حمايتهم من اعتداء أخرين عليهم جنسيا. وحدد المتهم عدد من الأماكن التي كان يستغلها في تنفيذ هذه الافعال البشعة، حيث كان يصطحبهم الواحد تلو الآخر إلى مسجد قريب من كوبرى أبو الريش، لممارسة الجنس معهم داخل دورة المياه الخاصة بالمسجد، ويستكمل المتهم حديثه مسترسلا، وعندما يكون المسجد مغلقًا، نلجأ إلى مكان اسفل كوبرى أبو الريش، وكشف المتهم خلال اعترافاته أمام النيابة عن قيامه بالتعدي جنسيا على الأطفال أمام بعضهم من خلال حفلات جنس جماعي. وتابع المتهم خلال اعترافاته أنه كان يقوم بتقسيم الأطفال كل حسب عمره ومهارته الفردية، فمنهم من خصصه للسرقات، واخرين للتسول وغسيل السيارات، حيث كان يتحصل على دخل يومي من وراءهم يتجاوز 1000 جنيه، وكان ينفق بعضها على إطعامهم ومعظم المبلغ على شراء المخدرات. وكشفت تحقيقات النيابة مع الضحايا عن العديد من التفاصيل المثيرة، حيث تبين أن الأطفال هربوا من جحيم أسرهم إلى الشارع، وتلقفتهم أيدي المتهم، الذي تعدى عليهم بوحشية، وأن معظم الأطفال من محافظات مختلفة. وقال طفل "انفصلت والدتي عن والدي وتزوجت ثلاث مرات بعده، وكنت أرافقها في منازل أزواجها الذين كانوا يعاملونني معاملة قاسية، ومارسوا على جميع ألون العذاب، حتى قررت الهرب من جحيم أزواج أمي في الإسكندرية، واستقليت القطار واستقر بى في رمسيس، ولم أجد مأوى وتحركت في الشوارع لا أجد مأوى، حتى استقر بى الحال بمنطقة السيدة زينب، وهناك تعرفت على "عمو الونش" الذي أقنعني بالعمل معه مقابل توفير الحماية لى، وبالفعل بدأت العمل معه، حيث كان يعطيني "المناديل" ويطلب منى النزول في الشوارع وبيعها لسائقي السيارات. وأوضح طفل آخر أن المتهم كان يتعاطى المخدرات والفياجرا، ويجردهم من ملابسهم بالقوة ويتناوب اغتصابهم ولا يرحم صراخهم أو توسلاتهم، والطفل الذي يرفض يقطع وجهه بال"موس"، مضيفا: "ارحمونا يرحمكم الله وأنقذونا من الشوارع". وفى نفس السياق أمرت النيابة بحبس توربيني السيدة زينب 4 ايام على ذمة التحقيقات ووجهت له تهم الإتجار في البشر وهتك العرض للمجني عليهم، وأمرت بعرض الأطفال على مصلحة الطب الشرعي لبيان تعرضهم الاعتداء الجنسى من عدمه وتحديد أعمارهم، كما أمرت بإيداعهم أحد دور الرعاية الاجتماعية، وكلفت المباحث بسرعة التحريات حول الواقعة.