قال مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، إن بلاده تدعم بقوة استكمال العملية السياسية في لبنان ، وتدعو إلى انتخاب رئيس جديد للبلاد في أقصر فترة ممكنة. وقال عبد اللهيان، الذي يزور لبنان حاليا، بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري "نود أن نؤكد أن الجمهورية الاسلامية تدعم بكل قوة استكمال العملية السياسية في لبنان والعمل على انتخاب رئيس جديد في أقصر فترة زمنية ممكنة استنادا الى الرأي اللبناني الحر في هذا الإطار". وأضاف "تؤكد الجمهورية الاسلامية الايرانية دائما ضرورة المحافظة على الهدوء والأمن والاستقرار في ربوع هذا البلد الشقيق". وأشار إلى أنه تحدّث مع بري "عن آخر التطورات السياسية الاقليمية. كما قدمنا له تقريرا عن آخر ما آلت اليه الأمور خلال المؤتمر الذي عقد في فيينا من أجل معالجة الأزمة السورية". ورأى أن مؤتمر فيينا "لا ينبغي أن يكون منبرا ينوب عن الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله، بل على العكس من ذلك، ينبغي أن يعمل مؤتمر فيينا على إيجاد المناخ الايجابي والملائم والمقدمات الضرورية التي تتيح للشعب السوري ان يعبر بكل حرية عن رأيه ووجهة نظره في مستقبله وحاضره ومصيره". وأعلن أن بلاده "تدعم بقوة إيجاد الحل السياسي للأزمة الجارية في سورية، وذلك استنادا الى ما أكدناه في البيان الختامي الذي صدر عن مؤتمر فيينا، ونؤكد دوما قضيتين مهمتين ومتلازمتين لا يمكن ان يفككا عن بعضهما البعض: الاولى تتعلق بإيجاد الآلية السياسية لحل الازمة السورية، والثانية ترتبط بكيفية مواجهة الارهاب ومقارعته". وقال "إن الجمهورية الإسلامية الايرانية سوف تستمر بدعمها القوي والمتين لسورية، وتعتقد أن الطريقة الوحيدة المتاحة لحل الازمة السورية هي الآلية السياسية". وتابع عبد اللهيان "من ناحية أخرى، نعتقد أنه لن يكون هناك رابح من الناحية العسكرية في اليمن. ومرة أخرى فإن الطريقة الوحيدة المتاحة لحل أزمة اليمن هي طريقة العمل السياسي التي تتيح الحوار الجدي والرصين والبناء بين مختلف أطياف الشعب اليمني". وبالنسبة الى الانتفاضة الفلسطينية الثالثة قال "نحن ننظر اليها على أنها مسألة جدية ومهمة للغاية، واذا لم يبادر الكيان الصهيوني الى العدول عن طريقة تصرفه فإن هناك أسابيع صعبة ومريرة في انتظاره".