طلاب: يؤثر سلبًا على مذاكرتنا.. وكيف نستعد للامتحان؟ أساتذة: بسبب إعداد المادة العلمية وتكلفة الطباعة وآخرون: لإلزام الطلاب بحضور المحاضرات مستشار رئيس الجامعة: تسوية لتوافر الكتاب وضمان حقوق الطالب والأستاذ الفيوم- هاجر أحمد: يشكو غالبية طلاب جامعة الفيوم، خاصةً كلياتها النظرية، من عدم صدور الكتاب الجامعي للمواد الدراسية، وتأخيره حتى الآن، وهو ما يؤثر على مسيرتهم التعليمية بالسلب، وجعلهم في حالة غضب واستياء بسبب عدم وجود مرجع للمذاكرة، تزامنًا مع قرب امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول، مطالبين بتحميل أساتذة تلك الكليات وعمدائها مسؤولية تأخر صدوره. وتتناول الدراسة الكتاب الجامعي، باعتباره أحد أهم أشكال تنظيم المناهج الدراسية والوعاء الحقيقي له، إذ يعتمد نظام الجودة في تلك الكليات على الكتاب الدراسي بشكل كبير، كما أن تأخير صدوره ربما يؤثر على جودة التعليم بالجامعة.. "ولاد البلد" ترصد حالة الطلاب وأراء الأساتذة حول تأخر صدور الكتاب الجامعي، وإمكانية توفيره في أقرب وقت. كيف نستعد للامتحان؟ تقول داليا هاني، طالبة بكلية دار علوم إن تأخر نزول الكتب يؤثر سلبًا علينا، لأننا لا نعلم من أين نذاكر؟ وكيف نستعد للامتحان؟ خاصة أن المحاضرات عباره عن قشور بالنسبة لما يحتويه الكتاب، مشيرة إلى أنه لو تم إصدار الكتاب مبكرًا سيفرق كثيرًا بالنسبة للدراسة والمذاكرة. وترى رفيدة علي، طالبة بكلية الأداب أن ارتفاع أسعار الكتب واستغلال الاساتذة، لحاجة الطلبة للكتاب هو السبب الرئيسي في تأخر صدوره، مشيرة إلى أنه من المفترض وجود مكتبات مسؤولة عن الكتب الجامعية داخل الجامعة، وتحت رعايتها، وليس كما يحدث. وتوضح رفيدة أنها تقوم بحجز واستلام الكتاب في مكتبة خارج الجامعة، وذلك قبل الامتحانات بأيام قليله جدًا، لافتة إلى أن ذلك يسبب عائقًا في تحصيل المطلوب خلال هذه المدة القصيرة بعد استلام الكتاب وحتى بدء فترة الامتحانات. وتذكر فاطمة ربيع، طالبة بكلية التربية "الكتب بتنزل متأخر جدًا وقبل الامتحان مباشرة، والدكاترة بتقولنا لو لم يتم اكتمال عدد الحجز لا نقوم بإصدار الكتاب، وارجعوا للمكتبات والمراجع"، مبينة أن بعض الطلبة لا تحجز الكتاب لغلو ثمنه، وعدم استطاعتهم شراؤه. شراء الكتاب أو الرسوب وتقول هاجر عبد الرحمن، طالبة بكلية الخدمة الاجتماعية "الكثيرمن الكتب لم تنزل إلى الآن وبعض الدكاترة يلمحون بطريقة غير مباشرة على رسوب من لم يقم بشراء الكتاب، علاوة على أن معظم الدكاترة تصدر مذكرة، وتؤكد على شرائها ويأتي منها الامتحان ولا نستفاد من الكتاب سوى أننا نحجزه خوفًا من الرسوب في المادة، لأن ما به غير مفهوم ومن الصعب مذاكرته". وتقول دعاء محمود، طالبة بكلية التربية "الأساتذة تؤكد على حجز الكتاب وتصر على كارت الحجز لكي تتأكد من حجز جميع الطلبى للكتاب"، مضيفة أنها إلى الآن لا تعرف الكثير عن المواد، ولا تعلم كيف ستؤدي الامتحان لأن مواد التخصص لا تستطيع تسجيلها أثناء المحاضرة، ما يؤدي إلى لجوئها للكورسات خارج الجامعة. إعداد المادة العلمية يقول الدكتور شريف مصطفى، المدرس بكلية الأداب إن سبب تأخر صدور الكتاب هو إعداد المادة العلمية، مشددًا على ضرورة أن يعتمد الطالب نفسه، والبحث في المكتبة. ودعا بأن يكون له دور إيجابي وعدم الاعتماد الكلي على الكتاب، معتبرًا أن تأخر الكتاب لا يؤدي بالطالب إلى اللجوء للدروس الخصوصية إطلاقًا. الفرقة الأولى ويقول الدكتور محمد عبد الرحمن، مسؤول قسم الجودة بكلية دار العلوم إن المشكلة توجد بشكل أكبر في الفرقة الأولى، وذلك لزيادة أعدادها ولأنها لم تستكمل إلى الآن، إذ أن بعض الطلاب ما يزالوا يقدمون أوراقهم في الكلية، ولحين استقرار الوضع والأعداد سوف يصدر الكتاب. ويضيف عبدالرحمن أنه صدر بالفعل قرابة 80% من الكتب الخاصة بباقي الفرق، لكن بعض أعضاء هيئة التدريس يؤخرون نزول كتابهم، وذلك لتغير بعض المقررات. وبالنسبة لثمن الكتاب بكلية دار علوم، يرى مدير الجودة بكلية دار العلوم أنه ليس غالٍ مقارنة بالعديد من الكليات، مشيرًا إلى أنه من المفترض أن الطالب يكون غير مقيد بالكتاب الجامعي، لأن الأساس في التعليم الجامعي هو البحث، إذ أنه ليس كل ما يحتويه الكتاب يناقش في المحاضرة، والعكس. الالتزام بالكتاب وتقول الدكتورة أحلام عبد المؤمن، المدرس بكلية الخدمة الاجتماعية "بالنسبة لكليتنا ولقسمي بالتحديد تم إصدار الكتاب مبكرًا ولا توجد أي إصدارات للمذكرات"، مشيرة إلى أنه يتم التنبيه على بعدم شراء أي مذكرات، لكي يتم الالتزام بالكتاب. وتوضح الدكتورة أحلام، بالتأكيد إصدار الكتب مؤخرًا يؤثر سلبًا على الطلاب، وذلك لعدم قدرتهم على التحصيل في الوقت الضيق ما بين إصدار الكتاب والامتحان، ولعدم معرفته المادة العلمية مبكرًا، مشددة على ضرورة أن يرشد عضو هيئة التدريس الطلاب إلى مراجع للبحث الخاص بمادته، لمعالجة مشكلة عدم توافر الكتاب. تكلفة الطباعة ويقول الدكتور محمود أحمد، مسؤول قسم الجودة بكلية الأداب إن سبب تأخر صدور الكتاب الجامعي، هو تكلفة الطباعة الغالية، مما يضطر عضو هيئة التدريس انتظار اكتمال عدد الحجز، فإذا كان عدد الطلاب الحاجزين للكتاب كبير ستقل التكلفة. ويشير مسؤول الجودة إلى ضرورة أن تخصص الجامعة بعض المبالغ التي توجه إلى الأنشطه كالرحلات إلى دعم الكتاب الجامعي، على أن ينظم لذلك قبل بداية العام الدراسي، وبذلك سيتم نزول الكتاب في بداية العام الدراسي، ويؤكد ان الطالب هو الخاسر في هذه المشكله لان نزول الكتاب قبل اسبوعين من الامتحان يسبب ضغط علي الطالب في الاستيعاب ويجعله يلجأ الي الحفظ البحت وبالتالي ينسي مباشرة بعد الامتحان. الالتزام بالحضور ويقول الأستاذ الدكتور خليل عبد العال خليل، رئيس قسم النحو والصرف بكلية دار العلوم إن السبب هو عدم توافر المطابع التي تتضمن وتؤمن نزول الكتاب الجامعي في بداية العام الداسي، وأحيانًا يلجأ بعض الأساتذه إلى تأخير نزول الكتاب محاولة منهم لدفع الطلاب إلى الالتزام بالحضور في المحاضرات بانتظام، وهذا واجب علي جميع الطلاب الالتزام في حضور المحاضرات. ويشير إلى أن ثمن الكتاب ليس غالٍ فهو مسعر من 30 سنة، وهو أرخص بكثير من الكتاب الخارجي، وكلية دار علوم ملتزمة بلائحة بيع الكتب الجامعية، مضيفًا أن الأساس في التعليم الجامعي هو حصول الطالب على المعلومة من مصادرها وهي المكتبة وتتم المناقشة مع مدرس المادة. تسوية ويقول الدكتور مصطفى ثابت، مستشار رئيس الجامعة لشؤون الإعلام إن هذه الظاهرة توجد بشكل كبير في الكليات النظرية مثل التربية والخدمة الاجتماعية والأداب ودار العلوم، وهذا بالتأكيد يوقع عبئًا علي الطالب، خاصة أنه توجد بعض الأساتذة تربط شراء الكتاب برسوب الطالب أو نجاحه، وقد يرفعوا من ثمن الكتاب، ما يؤدي وجود ضغط على الطالب، ولذلك يتم الترتيب لتلاشي المشكلة برفع تسوية لرئيس الجامعة لتنظيم توافر الكتاب للطلبة بشكل يضمن حقوق الطالب والأستاذ في آن واحد.